منزل جديد

19 1 3
                                    

جلس كل من بلو، ريد و مارون في القطار، متجهين إلى مركز المدينة لعيشوا هناك، مارون كانت تحدق بالطريق، تحوم في مخيلتها الكثير من الأفكار، تفكر بأخيها الذي تركته دون توديع، وبالمكان الذي سيعيشون فيه هناك في المدينة، هل سيناسبها العيش هناك أم لا.
أكاي: مالذي يشغل بالك سيدتي؟
مارون: اخرس.
بلو نظر إلى ريد ثم همس: ريد، هل يمكنك أن تشرح لي الوضع مجدداً؟ لم أفهم كلمة من ما قالته الآنسة مارون...
ريد وهو يضحك: أعتقد أنك فهمت ولكنك لم تستوعب أن والدتك قد وافقت على هذا كله .
بلو: في الحقيقة... نعم.
ريد: حسناً، في البداية سأشرح لك ما سنفعله في المدينة، سننتقل من الدراسة في المنزل إلى الدراسة في مدرسة عادية!
بلو بحماس: حقاً!!!
ريد: أجل، سنعيش كلانا في منزل مارون، في المقابل سنعمل تحت إمرتها.
بلو: نعمل! ماذا سنفعل؟
ريد: هي تريد أن تقبض على بعض العصابات التي لم تستطع حتا الشرطة التغلب عليها أو حتا العثور على مخابئها.
بلو: هذا يثير الحماس!!!!
ريد: أجل! أمر آخر، ستترك علامة على وجهي و وجهك مثل التي على وجه مارون، و منذ الآن فصاعداً سوف نناديها " ميمي "
بلو: هل قررت تغيير اسمها؟
ريد يهمس في أذن بلو: هي من الأسرة الحاكمة، لكنها لا تريد لأحد أن يعلم بشأن ذلك اتفقنا؟ لهذا يجب أن نكف عن مناداتها بذلك.
بلو: عُلم !
مارون>>> أو دعنا نناديها ميمي منذ الآن [ ؛ <<<<<
ميمي: وصلنا يا فتيان، هذه هي محطتنا، تأكدا من حمل كل أغراضكم.
أكاي: حاضر.
ميمي: لم يتحدث معك أحد، تذكر أنك نوع نادر و تحدثك قد يودي بقتلك.
بلع أكاي ريقه بخوف و بدأ يغرد كالعصافير.
ميمي: إن لم تخرس سأقوم برميك للكلاب!
نزل الجميع إلى المحطة ثم خرجوا منها إلى المدينة، علامات التعجب و الاندهاش تملأ وجوههم، فهذه هي أول زيارة لهم في المدينة.
ميمي: اتبعاني، المنزل قريب جداً من هنا.
بلو و ريد: حاضر!
__________
في نفس المدينة، نرى شوقو عائداً من المدرسة إلى منزله، فتح الباب فوجد بمقابله سايمون جالساً على طاولة الطعام؛ يحتسي كوباً من الشاي.
شوقو: سايمون! هل تشعر بتحسن؟
سايمون: أهلاً بعودتك شوقو، نعم أنا بخير تماماً اليوم، لقد تعافيت لذا لا تشغل بالك.
خلع شوقو حذاءة و حلق معطفه بجانب الباب: حمداً لله! تسرني رؤيتك بخير.
جلس شوقو بجانب سايمون وهو مطأطئ الرأس، و بدا سارحاً بأفكاره، فقطع عليه سايمون ذلك بالتربيت على كتفه.
سايمون: ما بك!
شوقو: هه ! ااااه لا شيء.
سايمون: أخبرني مالذي يشغل بالك.
شوقو: الفتاة الجديدة في فصلنا.
سايمون: ماذا بها؟
شوقو: هي تتعرض للمضايقة منذ أول يوم لها في المدرسة.
سايمون: مع أن فترة الامتحانات اقتربت! لم قد يشغل أحد الطلبة نفسه بمضايقة الآخرين بينما يفترض به أن يذاكر بدلاً من ذلك!!!!!
شوقو: سايمون... ليس كل الناس مثلك...
سايمون: اااااه ها قد عدنا لنفس الموضوع.
شوقو: لا لا أنا لم أعني ذلك، ما أقصده هو أن مظهر الفتاة يثير الانتباه، لذلك حتا و إن كان هناك ما هو أهم لن تستطيع التركيز عليه!
سايمون: مظهرها؟
شوقو: نعم، هي لا ترتدي الزي المدرسي بعد، ولكنها على عكس الفتيات ترتدي ملابس فتيان، و شعرها قصيرجداً.
سايمون: و هل تجدها مشكلة!!!
شوقو: أنا ليس لدي مانع ولكن... الجميع بدأ بمشاجرتها و التنمر عليها من فتيان و فتيات، أتمنى لو أستطيع مساعدتها.
سايمون: هي بالتأكيد تحتاج مساعدة، لكن فكر بهذا قبل أن تأخذ أي خطوة، ربما تعتقد أنك تحشر أنفك في ما لايعنيك، كن متأنياً في تحركاتك.
ابتسم شوقو: معك حق، سأحاول فعل ما أستطيع.
_________
لاحقاً في المساء، رن هاتف سايمون بينما هو ينظف أرضية المنزل، كاد يتجاهل المكالمة لولا أنه قرأ اسم والدته على شاشة الهاتف.
سايمون: أهلاً!
والدة سايمون: كيف حالك بني؟
سايمون: أنا بأحسن حال، ماذا عنك؟
والدة سايمون: أنا بخير، هناك أمر عاجل يجب أن تعرفه، هل أنت لوحدك؟
سايمون: نعم أنا لوحدي، ماذا هناك؟
والدة سايمون: وصلني أن والدك قد اعتقل، وهو الآن في السجن في مدينة بعيدة.
سايمون: يا إلهي! لم اعتقل؟!
والدة سايمون: لا أستغرب اعتقال والدك، هو ليس غريباً عليه التورط مع أشخاص مشبوهين، ما يقلقني هو أختك.
سايمون: أنتي على حق، ميدوري لن تكون بخير لوحدها، ولكن أين هي الآن؟!
والدة سايمون: أظنها قريبة جداً منك، ابحث عنها يا بني، أنا قلقة جداً عليها. * بدأ صوت والدة سايمون يتغير و يبدو أنها كانت تبكي *
سايمون: دعي ذلك لي، بما أن والدي اعتقل و هي تحت السن القانوني، هي بالتأكيد أبعدت عن مدرستها إلى أخرى جديدة، سأقوم بالبحث عنها جيداً.
والدة سايمون: خذ معك ريد و بلو!
سايمون: من هذان؟
والدة سايمون: هما سيجدانك بكل تأكيد، البحث معهما سيكون أسهل.
سايمون: حاضر، سأحاول العثور عليهما.
______________

في المنزل الجديد، الجميع مبهور بحجم المنزل، فهو كبير جداً من الخارج، و أيضاً مكون من طابقين.
مارون: لم أملك النقود الكافية لشراء أثاث لأكثر من غرفتين، لذا ستتشاركان الغرفة.
ريد: نحن نفعل ذلك دائماً.
أكاي: ماذا عني؟
مارون: إذهب إلى الجحيم.
دمعت عينا أكاي : ماذا تعنين بذلك... هل نسيتي العشرة بيننا؟
ركلته مارون: توقف عن التحدث و كأنني أكترث لوجودك!
دخل ريد و بلو إلى غرفتهما، ووجدا سريران فارهان.
بلو: ريد! لدينا سريران!
ريد: أجل! سرير لكل واحد منا!
عانقا بعضهما: و أخيراً !!!
مارون: اخرسا أريد أن أنام.
ريد و بلو: حاضر...

غريبوا الأطوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن