اقتحام

18 1 2
                                    

عاد شوقو إلى منزله فوجد بيتر جالساً عند الباب و معه حقيبته، صعق بيتر لما رآه على وجه شوقو.
بيتر: ماذا حدث!
شوقو: لا شيء، فقط بعض الحمقى أرادوا اللعب.
بيتر: و ماذا فعلت بعدها؟
شوقو: أطحتهم أرضاً، ثم أوصلت الفتاة إلى منزلها... ميدوري؟
بيتر: نعم ميدوري، من الغريب أن يكون صعباً عليك تذكر اسمها.
شوقو: لا أعلم لمَ ولكن لسبب ما لا أستطيع حفظه.
بيتر: دعك من هذا وافتح الباب، مللت الجلوس في الخارج.
دخلا إلى المنزل، و جلسا في الصالة، بعد التلفت يمنة و يسرة ليتأكد من خلو المنزل قال بيتر: شوقو هناك أمر غريب.
شوقو: ماذا هناك؟
بيتر: لاحظت في الآونة الأخيرة شخصاً يلاحقك.
شوقو: يلاحقني!
بيتر: نعم
شوقو: ماذا يريد مني برأيك؟
بيتر: ليست لدي فكرة، ولكنني أرجو أن تكون حذراً.
شوقو: لا تقلق، شخص واحد فقط لن يستطيع أن يضرني... إلا إذا كان بنفس هيئة سايمون..
بيتر: نعم نعم صحيح...
فجأة عُرضت أغنيتهما المفضلة على التلفاز، فقاما برفع الصوت ثم الاندماج في الغناء حتا حل الليل.
__________

وفي مكان آخر، كان سايمون قد وصل إلى مختبر الدكتورة سوزان، جلس على الكرسي مقابلاً لها، أخرجت أبحاثها عن حالة سايمون، بدأت في قراءة بعض المعلومات مثل ضغط الدم و مستوى الدم في جسمه و ما شابه، ثم قارنتها بما هو علي الآن.
سايمون: ماذا وجدتي؟
سوزان: هل أصابتك حمى؟
سايمون: مرة واحدة فقط منذ أن جربتي ذاك العقار علي.
سوزان: متى؟
سايمون: الأسبوع الماضي، لم تكمل سوى يومين ثم اختفت تماماً.
سوزان: هذا يبشر بخير، خمس سنوات كاملة دون ارتفاع درجة حرارتك، و أيضاً معالجة جسمك للجروح لوحده دون الحاجة إلى أدوية.
سايمون: هذا بفضلك.
سوزان: عليك أن تعلم أن مضاعفات هذا العقار قد تظهر عليك عاجلاً أم آجلاً، يستحسن بك أن تتردد علي بين الحين و الآخر.
سايمون: ما هي هذه الأعراض؟ تتحدثين عنها دائماً ولكنني لا أعرف أياً منها.
اقتربت سوزان من وجه سايمون: لا أجزم بأمر معين ولكن، طريقة تفكيرك و سلوكك قد يتغيران، أيضاً ربما يؤثر هذا العقار كثيراً على نفسيتك.
سايمون: للأسوأ؟
سوزان و هي تمشي مبتعدة عن سايمون و تخلع قفازاتها: ربما، و ربما للأفضل، لاحظت تغير تصرفاتك على مدى الخمس سنوات الماضية، لم تعد تبدي الحزن على أغلب المواقف التي تضايقك و يتوقع أن تكسر شخصيتك، يبدوا لي أنك أكثر صلابة من ما كنت عليه في السابق.
سايمون وقف وعلى وجهه نظرات جادة: أريد أن أكون دكتوراً يدرس في الجامعات، اهتمامي بأمور تافهة كتلك سيعيق وصولي إلى مبتغاي.
سوزان: حظاً موفقاً، أنا أرى فيك العزيمة على تحقيق ما تريد و واثقة تماماً أنك قادر على ذلك، المهم أن لا تنسى مراجعتي كل ثلاثة أشهر.
سايمون: لا تقلقي سأداوم على ذلك.

فجأة و بدون سابق إنذار، اقتحم ثلاث رجال مسلحين مختبر الدكتورة سوزان، واتجهوا إلى كل من الدكتورة و سايمون ليختطفوهما.
قام سايمون بركل أحدهم في وجهه فأطاحه أرضاً، ثم لكم الثاني بقوة و نزع عنه السلاح، بينما الثالث داهم سايمون من الخلف و طعنه بسكين صغيرة في كتفه، أطلق سايمون صرخة ألم، ثم التفت إلى الرجل الذي طعنه و ضربه بالسلاح في رأسه مما أفقده وعيه.
كان سايمون ينزف من كتفه بشده، ولكن كل ما أهتم له هو إخراج الدكتورة سوزان من هنا، ألقى نظرة فوجدها على الأرض، مصابة في قدمها اليسرى.
قام سايمون بحملها ثم جرى إلى الخارج، تابع الجري حتى وصل إلى أحد المستشفيات.
سايمون: سأنزلك هنا و سيتكفل العاملون في المشفى بعلاجك.
مسكت سوزان طرف قميصه: انتظر لحظة! إلى أين أنت ذاهب؟
سايمون: يجب علي أن أتأكد أولاً من عدم وجود المزيد منهم، ثانياً معلومات تقاريرك قد تكون في خطر الآن، سأذهب لجمعها ثم سأعيدها لك.
عاد سايمون إلى المختبر و وجد الرجال الثلاثة مكانهم لم يتحركوا بعد، قام بجمع الملفاته بسرعة و حملها في صناديق لنقلها، فأتت مجموعة مكونة من خمس رجال هذه المرة، لكي يكتشفوا سبب تأخر مجموعتهم السابقة.
حاول سايمون الاختباء تحت أحد الطاولات، و ظل صامتاً محاولاً كبت أنفاسه المتسارعة، بينما كان أحد الرجال يزمجر غاضباً: بالتأكيد كان معها أحد، لا يمكن لامرأة ضعيفة البنية أن تطيح بثلاثة من رجالنا أرضاً!
رد عليه أحدهم: وماذا علينا أن نفعل؟ لا أستطيع العثور على أي ملف أو حاسوب قد يحتوي على المعلومات؟
و كان أحد الرجال قد اقترب من الطاولة التي يختبئ تحتها سايمون، فقام سايمون بسحبه من قدمه، ضرب الرجل حنكه بطرف الطاولة ثم ضرب رأسه من الخلف بالأرض، و فقد وعيه. بينما انتبه باقي الرجال لما حدث قام سايمون برمي المسدس على رأس أحدهم، ثم خرج من تحت الطاولة و حمل تحفة فنية ثم كسرها على رأس الآخر، بقي اثنان.
أحدهما طوق ذراعه على رقبة سايمون محاولاً خنقه، ولكن سايمون تمالك نفسه و قام بإطاحته أرضاً ثم لكم بطنه، الأخير قام بإطلاق النار على قدم سايمون، لم يستطع سايمون تحمل ذلك، بدأت دقات قلبه بالتسارع، و توسعت حدقة عينه، ظن لوهلة أنه سيموت... ولكن!!!!

________
مرحباً قرّاء روايتي الأعزاء🌚💕
في هذا الفصل حاولت جاهدةً أن أظيف الحماس للقتال بحيث أصف ما حدث بالضبط كما تخيلته 😆
اتركوا رأيكم إن كان وصفي جيداً و يفي بالغرض أم أنني أحتاج إلى تطويره، أيضاً يسعدني استقبال توقعاتكم لما قد يحدث لسايمون 😨💔

غريبوا الأطوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن