اهربي!

19 1 2
                                    

*الصورة : سايمون *

حدّق سايمون بخوف في المسدس بيد الرجل، بدأ جسده بالارتعاش، قال في نفسه: أنا ميت لا محالة، سيقضى علي الآن! هذا آخر يومٍ في حياتي و سأقتل بطلق ناري.
ثم تتابعت الأفكار في ذهنه بسرعة(( ميدوري مازالت مفقودة، والدتي تحتاج إلي لتعثر عليها و تطمئن بأنها بخير، شوقو لن يكمل دراسته إن لم أذكره بأهميتها كل يوم! لا يمكنني أن أموت الآن.... لن أسمح لذلك بأن يحدث!))
سايمون: من أنت؟
الرجل: أريد أن أسألك ذات السؤال، لم أنت موجود وليست الدكتورة سوزان؟
سايمون: ذلك لأنها عهدت كل دراساتها لي، وغادرت البلدة.
الرجل مصدوماً: ماذا!!!!! لا يمكن لذلك أن يحدث، أنت تكذب.
سايمون: افعل ما شئت، بعد أن عرفت بأنني أملك المعلومات التي تحتاجها لا أظن بأنك ستقوم بإيذائي.
الرجل بغضب: من تظن نفسك! بالتأكيد توجد ملفات هنا أو هناك.
سايمون وهو يضحك: أجل أجل، الملفات، إنها هنا.
وأشار إلى الموقد الذي يحترق بكل ما فيه من أوراق.
الرجل وهو يفقد أعصابه: متى... متى فعلت ذلك! كيف تجرؤ على حرق دراسات مهمة مثل هذه؟!
دون أن ينتبه، كان الرجل قد غير اتجاه المسدس عن سايمون، فاستغل سايمون الفرصة ورمى حذاءه على وجه الرجل، ثم نزع المسدس عنه و رماه بعيداً، وانهال عليه باللكمات.
خرج سايمون من هناك وهو ينزف من قدمه، كتفه، ووجهه. لم يكن واعياً لما يحدث حوله بعد الآن، الدنيا تدور في عينيه و يكاد يفقد وعيه، اتصل في الدكتورة سوزان.
سوزان: سايمون! كيف جرى الأمر.
سايمون: أعتذر لقد حرقت كل الملفات.
سوزان: ماذا! كيف تتوقع مني أن أتابع حالتك هكذا؟! هل جننت؟
سايمون: لا تقلقي بشأني، اسمعيني جيداً، يجب أن تخرجي من البلدة حالا، سافري بعيداً من هنا و انجي بحياتك، سيقومون بالبحث عنك ليسألوك عن الأبحاث.
سوزان: ماذا عنك؟!
سايمون: لا تقلقي بشأني، سأكون بخير، أتحدث معك لاحقاً.
و أغلق الهاتف.
نظرت سوزان إلى هاتفها منصدمة، ثم اتصلت فوراً بصديقها رين.
رين: مرحباً سوزي! كيف حالك؟
سوزان: رين، أنا في المشفى.
رين: هل أنتي بخير؟!
سوزان: لا تقلق، فقط لدي طلب واحد، اتصل بالمطار واحجز تذكرة سفر على أقرب طائرة، أريد العودة إلى منزلي في نيو يورك.
رين: عُلم، اتمنى بأنك على ما يرام.
سوزان: شكراً لك.
--------
عودة لسايمون.
مشى بخطوات متثاقلة، محاولاً تحديد وجهته، ولكن من الصعب عليه أن يركز، لم يعد يرى جيداً و فجأة! سقط على الأرض.
وعلى نفس الشارع كان يمشي السيد دان، كان عائداً لتوه من الصيدلية ليشتري مسكناً للألم، حيث أن الصداع ملازم له منذ يومين، وبينما هو يمشي رأى رجلاً أشقر ملقى على الأرض، ملأته الجروح، ورجلان يقفان عند رأسه يحاولان التأكد، أهو حي أم ميت.
دان: ماذا حدث!
أحد الرجلين: لا نعلم، وجدناه على الأرض، سنبلغ الشرطة بموقعه و نتركهم ليتكفلوا بأمره.
دان: لا داعي لذلك، سأعتني أنا به.
قام دان بحمل سايمون على ظهره، وهو لا يعلم من هو، ولكنه ظن أنه من الأفضل عدم توريطه مع الشرطة، فهو يعلم قطعاً أنهم لن يفيدوه بشيء، بل ربما يورطونه بجريمة لم يرتكبها.
أخذه إلى شقته واعتنى بجراحه ثم خلد إلى النوم.
______________
ريد و بلو في غرفتهما الجديدة، يجربان ملابس المدرسة.
ريد: هل حقاً نرتدي نفس الزي كل يوم؟
ميمي: نعم.
بلو: ذلك ممل جداً....
ريد: أراه عادلاً، حتا يكون شكل كل الطلبة موحد.
ميمي: اشتريت حقيبة لكل منكما، وبعض مستلزمات الدراسة من أقلام و دفاتر.
ريد و بلو: شكراً لك آنسة ميمي!
ميمي: لا داعٍ لذلك! بالمناسبة لدي موضوع أريد مناقشته معكما، سأنتظركما في الصالة.
قام كل من بلوا و ريد باستبدال ملابسهما بسرعة، ثم ذهبا إلى الصالة حيث تنتظرهما ميمي، جلسا على الأريكة المقابلة ونظرا إليها.
ميمي: لدي بعض المعلومات عن اقتحام أحد المكاتب السرية التابعة لأبحاث مهمة جداً اليوم.
ريد: ماذا؟!
ميمي: المقتحمون هم أحد الجماعات المشبوهة، يقومون بين فترة و أخرى بنبش أبحاث الدكاترة و العلماء ليعثروا على طريقة في تحسين الجنس البشري، أو لنقل تسخير البشر في خدمة بشر آخرين ضد رغبتهم.
بلو: لم يسمح بوجود تلك الأبحاث منذ الأساس؟
ميمي: تلك الأبحاث أمر لا بد منه، يرغب بعض العلماء في تحويل جسم الإنسان إلى جسم شبه خالد، بحيث تقل فرصة موت الإنسان 80% ، من الصعب... بل لنقل أنه من المستحيل توفر ذلك للجميع، ولكنه سيفيد لجنود الحرب، في المقابل قد يقع في الأيدي الخاطئة و يأخذ اتجاهاً خاطئاً تماماً.
ريد: لم أفهم، لماذا ترين أنه من الصعب على الجميع الحصول على الفائدة من هذه الأبحاث؟
ميمي وهي تعدل جلستها و تنظر بجدية: لأنها مكلفة، لا يمكن لميزانية الدولة تحمل تكاليف تلك الأبحاث.
بلو: وهل جربت هذه الأبحاث على أحدهم بعد؟!
ريد: هذا يشعرني بالخطر...
ميمي: نعم... مع الأسف جربت على شخص واحد يدعى سايمون، أما الجماعة التي تحدثت عنها سابقاً قد حصلت على بعض المعلومات الخاصة بالأبحاث و حاولوا الوصول إلى النتيجة ذاتها ولكن لم يفلحوا.
ريد و بلو: سايمون!
ميمي: تعرفانه؟
ريد: نعم! لم نره من قبل، لكن والدته تعتني بوالدتي في المشفى منذ سنوات، وطلبت منا العثور عليه في هذه المدينة.
ميمي: قد يفيدنا إن تعاون معنا، بالتأكيد لديه قوة جسدية خارقة.
بلو: لا تقلقي، نستطيع و بسهولة ضمه إلى صفنا، بالذات إن شرحت له هدفنا الأساسي.
ميمي: سيكون ذلك رائعاً، الآن استعدا للنوم، غداً سيكون يوماً دراسياً طويلاً.
بلو و ريد: حاضر.
_______________

مرحباً! نعم تأخرت قليلاً بسبب الرسمة، لن أنكر ذلك.
ما رأيكم؟ وماذا تتوقعون أن يحدث في الفصل القادم ؟
أحاول جاهدة أن أكتب أحداث شيقة ... لكنني في النهاية لا أعلم إن كنتم تجدونها ممتعة أم لا 😅💔

غريبوا الأطوارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن