.01.

299 27 71
                                    

14 جانفي 2016|

استيقظت على صوت الهدوء جميع من في المنزل نيام ... اردت ان انهض بهدوء لاواصل الرّسم لكنني فشلت ... واستيقظت شقيقتي واحبطت تسلّلي الفاشل !

كان يوما عاصفاً .... رائحة الجليد تتسرب داخل المنزل حتى تشعرني بالم البرد... استغرقت في تنظيف البيت غير مبالية بشعري المجعد و وجهي الناعس الذي لم اتكبد عناء غسله ....

كسولة انا كسولة فقط عندما يتعلق الامر براحتي و مصلحتي .... معطاءة لمن حولي و رغم ذلك ٱنعت دائما بالانانيّة ...

كان يوما مظلما طويلا ... لم اخرج من قوقعة الحزن التي احاطتني بعد انهاء كتاب غبي آخر .....

لا عرف من اين جائني الاقتناع بان تلك الكتب ستملاء ذلك الفراغ الروحي  الذي سببه والدي ....

لم يكن خطأي انني اكره العيش بهدوء ... وليس خطأي لانني شخصية تشع فوضى وتحدث جلبة في كل مكان ...

فلطلما اضفيت نشاطا لمن حولي حتى وانا بابشع حالاتي النفسية ...لطالما سببت بتغيير روتينهم الراكد

و لطالما وُضعت في مواقف محرجة ...

لطالما فرضت على نفسي قالبا غير الذي يناسبني و يناسب مكانتي ... او حتى وسطي الذي نشأت فيه ..

ليس طموحي من جعلني احتك بأناس ارفع و اكثر تحرّرا مني.. واكثر اختلافا عني ... بل اقتناعي بانني استحق و ضعاً احسن !

اختلافنا لم يكن في طريقة التفكير فحسب لانني كنت اجيد التعامل مع جميع الاشخاص مع نذالتهم مع طيبتهم و مع آرائهم كنت اجيد الهرب من المواضيع التي تبين لاختلاف بيننا ....

ماجعلني اجد راحتي معهم هو ذلك الجزء المتحرر الذي اكتسبته من بيت جدي .. و من ايماني المطلق بان قصص ديزني حقيقية .. !

رويدا ذبت في قالبهم و اصبحت مثلهم .....

والى يومنا هذا لازلت متقيدة بنظرتهم و اسيرة لانتقاداتهم .....

تعودت على اخفاء حزني بكم هائل من الفظاظة وخفة الدم الزائدة ....

تحولت الى مهزلة شنيعة يستطيع كل من يمر بجانبها ان يعرف كم انّها هشة ضعيفة و غير واثقة .....

لن الوم احدا على الحاضر لانني اصبحت اجيد اخفاء ماتسببت به طفولتي اللعينة ...

اتذكر حين اخبروني انني نكرة و انه يوماً ما ستنتهي حياتي وانا اقوم بالاعمال المنزلية اتحسر على السنوات التي ضيعتها في الدراسة !

The "She"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن