.08.

89 13 9
                                    

لم احصل على مطالبي الدبلوماسية ...
طلبت 20 اعجاب فقط !! بما ان القصة لا تروق للجميع فسيكون هذا آخر فصل منها ....

شكرا لكل المقربين الذين اهملتهم ❤

_______________

يقال ان الحب الحقيقيّ يستوجب التضحية .... و انا ضحيت بالكثير و لكنني فشلت ..
كنت مدركة تماما لنهاية هذه القصة متأكدة منها كتأكدي من غريزتي التي جعلت منه شخصا مهما لي .. لازلت مقتنعة ان وراء تلك الطبقات الهائلة المرسبة من التفاهة و التصنع و الدهاء ، هنالك شخص حساس سريع البكاء ....

الشيئ الوحيد الذي أخطأت فهمه هو انه لم يمر بظروف لتحوله ...
كانت له قابلية ليصبح ما عليه الآن ... و لا أستطيع تغيير شيئ ظننت انه فقط مجبر ليكونه ... شيئ اختاره هو

كانت خيبتي ضخمة كقصر مهجور مرعب ... قصر تسسلل اليه الكثيرون و لكنه كان موقنناً ان لا احد منهم سيسكنه ليأتي احدهم فجأة يحمل عود كبريت ضئيل ليعطيه املا بأن تشتعل شموع فوانيسه و يُمسح عنه الغبار المترسب ...

ويذهب المتسلل الجبان ...

و ينطفئ العود الصغير المتفحم ... و تنطفأ معه احلام القصر الشاسع ليحل الظلام من جديد ...

و تجفل الكآبة على اركانه بثقلها المقيت ...

اليأس ليس سيئًا ابداً ... انه حالة من اللامبالاة المريحة

السيئ هو ان تعقد آمالا بعد عهود من التجاهل و عدم الاكتراث لما سيحصل ان تشعر بالحياة مجدداً .... ثم تُسلب منك مجدّدا ..

ان يمنحوك غرفة مزعجة مليئة بدلاء الالوان و يجبروك على ترسم لوحة مزهره ... فتتخلى عن اللون الاسود و تبتهج عيناك بسحر الالوان المزهرة الخافتة اللامعة من لألئ الشمس و تنسي انزعاجك من الصباح و من الاضواء الساطعة و الالوان الحية ...

تقع في عشق كل لطخة يافعة ...
و تستمتع بالحياة التي لطالما هربت منها.....

ليأتي احدهم ويغمس لوحتك في برميل من الحبر الفحميّ تذوب الوانك و تختفي ... بعد ان تعلقت بقلبك الفتيّ المشرق

هذا هو السيئ فعلاً ...

فلا علاقة لليأس بالاكتئاب ... الاشياء التي نحبها هي الوحيدة التي تملك تلك القدرة الجبارة على تحطيمنا ... و جعل الاكتئاب روتيناً باردا نهرب اليه ...

كنت قد اعتدت على حياتي المملة الفارغة ... قبل ان تأتي انت و تعلقني بك ريان دون ان اراك !
لو رأيتك اوّلا لو انني عرفتك قبل ان اسمع عنك ... لكنت نكرة الآن بالنّسبة لي !

كاد عقلي ان ينفجر و انا احاول ان اذكر نفسي بأنني افعل الصواب... حضّرت ملايين الخطب المنمقة لأفتتح بها حديثنا ...
مرت عطلة الأسبوع وانا امام المرآة ادرس لغة جسدي و امنع نفسي من ابداء حركات معبرّة .....
انغمست ريان صبيحة الاحد تسرد لي حكاياته المشوّقة بسعادة .. وبدل ان ابتسم وجدتني عابسة غارقة في شكوكي المقيتة احاول ان اوقف المطر المتهاطل من قلبي لم تكن شكوكي مجرد شكوك ...

لو لم تكن لما انهكت نفسك برسمه ... كانت غريزتي الانثوية تصرخ غضبا من كنت تخدعين ؟






.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.








ها انا ذا واقفة في ذات المكان الذي بدأت منه منذ حوالي سنة ...
نفس الشجرة التي لطالما اختبئت بظلها و ذات الجدران التي درست داخلها ... ذات الوجوه ..

ولكنني لست تلك الفتاة نفسها ... اقف هنا و انظر حولي كميت عاد من العالم الآخر ليرى ما فعل زحام الشرّ من وراءه ....

هنا يا ريان كنت ابكيه لك و تخبرينني انه يحبني .... هنا لطالما عانقتك و كلي ثقة بأنّك لست منهن ... لم اخطأ لم تكوني منهن .. كن غيورات غبيات و كنت داهية بثوب صديقة .... اعود بذاكرتي واسترجع المواقف التي كانت تجعلني اشك فيك و اكذّب .... اسغللتي ثقتي و صدقي معك لتدسيه بين اغراضي ... اشركتيه في يومياتنا و جعلتي منه موضوعا يوميا ... أهدافك طويلة المدى

طويلة للمدى الذي جعلك تواعدينه اليوم تحت ذات الشّجرة التي اقسمت تحتها انّك لن تخذلني كما فعل من قبلك ...
وخذلتني اضعاف ما فعلوا !

هاقد انتشرت رائحة الموت في المدينة تهاطلت جثث الاوراق الخريفيّة الاخيرة ...

و تهاطلت جثثكم نتنة عفِنة من قلبي ..

و بدأ الشتاء بأمطاره النقيّة التي ستغسل ما ترسّب منكم ...






Thnx for reading
Whoever u r it means a lot


The "She"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن