#من_اجل_سلمى
#سامية_احمد
الحلقة الرابعة
،،،،،،،،،،،،،،،،
فى المركز الإسلامى فى باريس
جلست سلمى صامته مطأطأه الرأس فى مكتب الشيخ اسماعيل ...الذى
حاول أن يستوعب القصه التى تحكيها سلمى ويرتبها فى رأسه
كان يهز رأسه وهو غير مصدق ...وأخذ يكرر الإسم ببطء
آلان .............فرانسوا............. ديزيه
لم أتوقع أن يكون الأمر بهذه الخطوره.....يا الهى....
آلان.فرانسوا ديزيه ؟؟؟؟؟
انه فتنه شديده وابتلاء عظيمنظرت اليه بتساؤل أشبه بالإستنكار
قال : لا يا ابنتى ...لا تفهمى كلامى بصوره خاطئه
اننى أعرفك جيدا منذ أن كنت صغيره
لقد كنت دائما العضو المتألق النشط فى هذا المركز
وكم هدى الله على يديك الكثيرات
لكن ظروفك القاسيه ومرض أمك ضيق كثيرا من نشاطك
وأنا أعلم تماما أن الحرام أبعد ما يكون عن جوارحك
وأن تقوى الله تسرى فى دمائك ..........لكنى أخاف على قلبك الغض البرئ لا أريد لأى شئ أن يجرحه
ان آلان ديزيه ليس شابا غنيا مدللا فقط.......لقد اختارته اللوموند فى استفتاءها السنوى واحدا من ضمن أكثر عشرة شباب جاذبيه فى فرنسا كلها
وهو بطل فرنسا للتنس لخمسة أعوام متتاليه قبل اعتزاله
أضيفى لهذا ما يتمتع به من أخلاق حميده كما ذكرت
تنهد بعمق : ان الأمر شديد الخطوره على كليكما
وليس هذا هو الخطر الوحيد
والده ...فرانسوا ديزيه
كما سمعت ...هو شخصيه شديدة الشراسه على خصومه ومنافسيه....لا أعرف ما الذى يمكن أن يفعله اذا ما شعر بأى خطر يتهدد ابنه الوحيد
يجب أن تبتعدى عنهم يا سلمى
قالت بهزيمه : لو تركت العمل ...فلن أجد غيره ..وأنا بحاجه الى المال
قال : لماذا لا تتصلى بأهلك ...أهل أبيك أو أمك ؟؟
قالت : أهل أمى ...لا أعرف منهم أحد ..لقد غادر جدى الجزائر بعد زواجه مباشرة .....وأمى تربت وعاشت هنا لا تعرف أحد من أهلها ...وليس لها اخوه أو أخوات
وأهل أبى قاطعوه بعد أن أسلم وغير اسمه ...لا أعتقد أنهم سوف يتقبلونى
لم يدرى بماذا يجيبها لكنه قال بأسى:
بعد هذا القانون الجديد ...أصبح الأمر شديد الصعوبه على الجميع ...والفئه الأشد معاناه هم طالبات المدارس والجامعات .فليس باستطاعتهن ترك الدراسه ولا خلع حجابهن
حسبنا الله ونعم الوكيل
أدركت سلمى أنها لن تصل الى حل
قامت ذاهبه ...فاستوقفها .: سلمى .....
هل لديك مانع أن تتزوجى ؟؟؟
أعرف شابا صالحا وممتازا يمكن أن يكون مناسبا لكى
سلمى بصدق : أتمنى ذلك ....ولكن .....
أخشى ألا أستطيع القيام بواجبى تجاهه ...ان أمى مرضها طويل وقد يستغرق أعواما وهى تحتاجنى بشده
أنا أنهى عملى وأقضى بقية اليوم فى المشفى بجوارها
لا أظن أن أحدا يمكنه أن يتحمل ذلك
أسقط فى يد الشيخ وقال بإشفاق : ليت عندى عمل يناسبك ...لكن هناك حالات أسوأ منك بكثير
كل ما أملكه هو أن أدعو الله لكى أن يحميك و يقيك شر الفتن
..............................................
أنت تقرأ
من أجل سلمى
Romanceلم أتوقع أن الرواية التي كتبتها عام ٢٠٠٥ عن معاناة المسلمات في الغرب يمكن أن تصف واقعنا الذي نعيشه الآن من العجيب فعلا أن تغيير أسماء بعض الاماكن في الرواية يجعلك تعيش رواية كتبت من سنوات كما لو كانت كتبت الآن! هل يعيد التاريخ نفسه! أم أن البشر لا...