#من_اجل_سلمى
#سامية_احمد
الحلقة السادسة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد شهرين.......................
كان آلان ينطلق بسيارته فى شوارع نيويورك من حانه الى أخرى .........وغرق حتى النخاع فى الخمر والمجون والمخدرات فى محاوله يائسه لنسيان المأساه التى مرت به
أما النوم ........... فهو عدوه الأول
فكلما أغمض عينيه ...يرى مصرعها من جديد
ولم يعد الى وطنه حتى لا يذكره أى شئ بها
أصبحت الحياه بالنسبة اليه جحيما بعد أن رأى أشد وجوهها قبحا
كان يقود السياره بجنون ويسير فى أشد شوارع نيويورك خطوره
وكأنما يقدم دعوه صريحه لملك الموت ليقبض روحه ويحيلها الى رماد كما استحالت سلمى.......لكن أمنيته لم تتحقق
وفى احدى الليالى.................
كان يسير بالسياره على غير هدى ومعه احدى فتيات الليل
فجأه لمح شيئا جعله يتوقف ويعود للخلف
توقف أمام مبنى كبيرونزل من السياره وحاول اقتحام المبنى وهو فى حالة سكر شديد.......حاولت الفتاه منعه ...لكنه دفعها بعنف فسقطت على الأرض
اقتحم الباب الخارجى وتجاوز الحديقه الصغيره حتى وصل الى الباب الداخلى
حاول الحارس الشاب منعه لكنه دفعه ودخل وهو يصرخ :
أنتم ..يامن تبيعون الوهم للبشر يامن ترسلونهم الى الجنه المزعومه .....لقد ماتت سلمى..... لقد ماتت سلمى.....
ظل يصرخ ...حتى جاء رجل كهل يلبس منامه وساعد الحارس على ادخاله الى مكتب كبير
كان يترنح بشده وهو يصرخ : سلمى ..حبيبتى ...هل وجدتى الجنه؟؟...وأخذ يقذف بأى شئ تصل اليه يداه
والحارس والرجل لا يستطيعان السيطرة عليه
حتى كادت يده أن تصل الى المصحف ..لكن يد الرجل أوقفته بقسوه وهو يقول : كفى
توقف آلان قليلا
نظر الرجل الى الحارس : حسن ..ساعدنى لننقله للحمام
أدخلاه الحمام وهو يهذى
ملء الرجل حوض الإستحمام بالماء...وغطس رأسه عدة مرات ...حتى بدأ يفيق ...ويهدأ
نظر الرجل الى الحارس : حسن .....أحضر ابريقا كبيرا من القهوه المركزه ولا تدع أحدا يدخل علينا
نظر اليه حسن بتردد من لا يريد الإنصراف
فقال له : اذهب أنت ...أستطيع تدبر أمرى
أنت تقرأ
من أجل سلمى
Romanceلم أتوقع أن الرواية التي كتبتها عام ٢٠٠٥ عن معاناة المسلمات في الغرب يمكن أن تصف واقعنا الذي نعيشه الآن من العجيب فعلا أن تغيير أسماء بعض الاماكن في الرواية يجعلك تعيش رواية كتبت من سنوات كما لو كانت كتبت الآن! هل يعيد التاريخ نفسه! أم أن البشر لا...