عبث: فوضى!

655 63 26
                                    

أحدثتُ فوضى جديدة.. لمْ أستطِع منعَ نفسي من نشرها.. أعانكم الله على فهمها..
.
بعد أن زفرتِ الحواسُ للمرّةِ الألف.. نفض القلمُ كبرياءه.. يكتُبُ كلمةٍ و يشطبُ العشرات..
كما يكتُب القدرُ حلما ً و يمسحُ جزءً من الطرقاتِ..
و إن جعلها واضحة، كبّد نفسهُ عناءَ تشكيل حروفِ الحلمِ بالضغوطاتِ..
.
في الداخل، غرفةٌ مليئةٌ بالغبارِ..
أثاثُ مواقفٍ رثّة، و الكثيرُ من الأوراق..
كومةُ أحاسيسُ مهملةٍ و مُلقاة..
يمرّ شبحُ الذاتِ بخطى وجلة..
ثمّ ينزلُ إلى القاع..
يُمسكُ ورقة،..
يتألم، كثيراً..
يستنشقُ غبارها الخانق..
يغرز أشواك السطورِ في داخله..
ثمّ لا يجرؤ على التأوه و لا على البكاء..
و إن سألوه مابه، أجاب:"لستُ بخيرٍ"
و إن استفسروا سببه، غاص بداخله بحثاً عن جواب!
.
ثمّ يعودُ..
فوضى دواخلهُ لم تُرتَّب بعد!
.
.
انتهتْ.. عذراً.. ما الذي يجدرُ بي قوله؟

زفرات قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن