Part 10

807 37 5
                                    

Bethany's POV:
استلقيت على سريري أراقب وجهه البريئ و الطفولي الذي انتشرت الكدمات في أرجائه، تمنيت لو اعرف ما حدث او كيف وصلت الى هنا ؟ هل كان يتشاجر مع أحد قبل دخولي ؟ هززت رأسي مبعدة هذه الأسئلة كي إغط في نوم عميق.
استيقظت و أنا منهكة ، قاتلت نفسي كي أنهض من السرير الدافئ الناعم..لم أره في الغرفة و لا الحمام يبدو أنه خرج مبكرا. أرتديت ما رأيته في الخزانة و أخذت حقيبتي كي ألحق بتيفاني و أندريا قبل بدأ محاظرتي فتوجهت الى الكفيتيريا لأراهم هناك لكن معهم كالوم لسوء الحظ
"هااي باثانيي تعالي الى هنا !!!"
لوحت لي أندريا فإبتسمت لها و جلست بجانب تيفاني و أمامها هي التي كان يجلس بجانبها كالوم و هو ينظر لي بإحتقار، أنا لا أصدق كيف أصبحت تيفاني صديقتهم..
"صباح الخير"
حييت و ردو علي التحية ما عدا كالوم الذي بدأ هاتفه بالرنين فأتجه بعيدا عنا و لأكون صريحة هذا أفضل، كثير من التوتر إختفى
"لقد إستمتعنا البارحة كثيرا... لقد فوتي فرصة حياتك، قذفنا الفشار..و لعبنا لعبة.. و غنين-.."
بدأت تيفاني الثرثرة لكني قاطعتها
"هاي هاي أصمتي قليلا.. هههههه ماذا دهاك سوف إسمع كل شيئ فيما بعد"
ضحكت عليها و شاركتني تيفاني
"حسنا حسنا، لكني أنا من سيحكي كل شيئ.. بالمناسبة تيفاني كيف وجدتي أصدقائي ؟؟"
قلبت عينيها بخفة ثم توجهت بالسؤال إلى تيفاني
"مم إنهم لطفاء لكن لم أتعرف عليهم بعد.."
جاوبت تيفاني و هي تلعب بخصلة من شعرها، هناك ما يخفيانه عني
"هاي ماذا حدث ؟ لما إحمرت وجنتاك ؟ "
سألت تيفاني التي بدأ وجهها بالإحمرار تدريجيا
"لن نخبرك أ لم تقولي 'سوف أسمع كل شيئ فيما بعد' ؟"
جاوبت أندريا و هي تقلد صوتي بحماقة فضحكنا و نهضتا
"على رسلكما، أخبراني الآن لقد غيرت رأيي"
قلت و أنا ألحق بهما في الرواق و خارج الكفتيريا لكنهما إخذتا تضحكان بصوت عالي
"إذهبي باثني لديك محاضرة ههه"
قالت تيفاني بعد أن أبتعدتا قليلا فتنهدت و إتجهت إلى قاعتي، كان الأستاذ يشرح و أنا أسجل الملاحظات إلى أن إنفتح الباب و دخل شاب ذو شعر كستنائي و جسم صغير الحجم و لديه عينان خضراوتان رائعتان يبدو لطيفا

"صباح الخير، آسف على التأخير هل يمكنني الدخول ؟"قال الشاب و كان صوته عميقا جدا "اخخ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"صباح الخير، آسف على التأخير هل يمكنني الدخول ؟"
قال الشاب و كان صوته عميقا جدا
"اخخ.. نعم تفضل يا..؟"
تذمر الأستاذ و أنتظر الشاب كي يخبره أسمه
"كونر... كونر فرانتا"
*ملاحظة: هذا اسمه حبيت أغيره ممكن ما تفهموه بس إذا حبيتو روحو شفوه في اليوتيوب *
"حسنا يا سيد فرانتا خذ مقعدك بجانب الآنسة موتا"
أدار الفتى رأسه الى حيث أشار الأستاذ أي علي ثم ابتسم فإبتسمت بالمقابل.
"لهذا الفصل الدراسي سوف نقوم بمشروع مهم و هو عبارة عن مسرحية و هي مسرحية أحادية "وان مان شو" تتحدثون فيها عن تاريخ هذه البلاد و القبائل التي عاشت من قبلنا و نمط حياتهم، لذى سنختار مجموعة من شخصين أحدهما يمثل و الآخر يكتب و ينظم . سأختار الأمريكيين الجالسين أمامي، بما أنهما لا يعرفان شيئا عن تاريخ أستراليا و هذا سيفيدهما كثيرا...موتا و فرانتا الفريق الأول، حظا موفقا"
شرح الأستاذ فنظرنا إلى بعضنا بتعجب هو أمريكي؟؟ و أنا أمريكية كيف سننجز مسرحية عن تاريخ أستراليا بحق الجحيم؟ أنا لا أعرف تاريخ بلادي... تواصلت المحاضرة و ما إن انتهت لملمت أدواتي و هممت بالخروج لكن كونر إوقفني
"لو سمحت ؟ "
قال فدرت لأقابله و لكنه بقي صامتا فأدركت أنه ينتظر مني قول اسمي
"باثاني"
ابتسمت
"كونر سررت بالتعرف اليك"
قال و هو يمد يده ليصافحني فصافحته
"تعلمين.. نحن شركاء و..و علينا ا-ا-ن نبدأ بالعمل ؟؟ "
قال و قد بدا عليه التوتر ، فكرت للحظة، وجوده معي في الغرفة سيكون افضل حتما من وجودي انا و لوك معا
"امم..هل يمكنك المجيئ إلى غرفتي في السكن ؟ هذا المساء ؟"
اقترحت فبتسم بسرعة و اومئ لي بمعنى الموافقة فبتسمت بدوري و خرجت من القاعة لأبحث عن تيفاني قبل محاضرتي القادمة.وجدتها في الكفيتيريا مركزة في شاشة هاتفها
"أهلا تيفاني"
حييتها و أنا أجلس أمامها
" اوه..اهلا باثاني"
قالت و هي تزيح نظرها عن الهاتف
"ماذا كنت تفعلين؟؟"
سألت و أنا القي نظرة عل. هاتفها المغلق الآن
"لا شيئ.. ماذا عنك ؟"
سألت فتذكرت كونر
"لا جديد تعرفت على فتى أمريكي لطيف و ظريف يدعى كونر و هو شريكي في مسرحية عن تاريخ أستراليا التي لا أعرف عنها شيئا "
قلت بسرعة و أنا أتفحص ملامحها المتشتتة
"ها؟ ماذا؟ لماذا تتحدثين بهذه السرعة؟ هههه على رسلك يا فتاة"
علقت بسخرية
"كغى حديثا عني و أخبريني عما حدث البارحة"
غيرت الموضوع بسرعة
"اوه.. البار-رحة..."
سكتت فجأة و كانت تنظر ورائي
"مابك ؟ ههه هل أكلت القطة لسانك"
ضحكت عليها ثم نظرت ورائي لآرى أشتون، أحد أعضاء المجموعة الحمقاء.جلس بجانبي بغير تردد
"باثاني..."
قال ببطء أما أنا فكتفيت بالنظر إليه
"ماذا عن البارحة ؟؟ ما الذي حدث؟؟"
سألني أشتون بنبرة ساخرة
"مم.. لا أعرف قلت لك مسبقا "
أجبت و أنا أتسائل عن كيفية وصولي إلى هناك
"نعم،طبعا لا تعرفين....انا لا أطلب منك أنا أأمرك أخبريني بما حدث و لن يتأذى أحد!!!"
صرخ في وجهي ووقف و هو لازال يحدق غي عيني بغضب. شعرت بالخوف،يبدو مرعبا
"هاي، اشتون اهدئ هي لا تعرف "
أجابت تيفاني نيابة عني.التفت إليها أشتون و قد تغيرت ملامحه إلى لينة و رقيقة
"حسنا.. أراك في الجوار تيف"
خرج أشتون و أنا مازلت لم أستوعب ماذا يحدث ؟ هل ناداها تيف لتوه ؟ هل نظر إليه بتلك الطريقة حقا ؟ و الأهم هل سيتوقف عن إزعاجي و سؤالي عن البارحة ؟
"اذن-"
بدأت تيفاني او تيف كما ناداه المتعجرف
"ما الذي يحدث هنا؟"
قاطعتها
"ماذا تقصدين ؟"
عقدت حواجبها على سؤالي الفجائي
"هل سمعت ؟؟ لقد ناداك تيف و كان ينظر إليك بتلك الطريقة الغريبة..تعرفين ما أقصد"
قلت و لكنها إكتفت بإبتسامة خجولة
"تيفاني ؟ هل ستجيبينني؟ هناك الكثير من الأسئلة تدور في رأسي!"
قلتها و أنا شبه صارخة
"امم.. لم يحدث شيئ نحن أصدقاء ولكن..أخبرتني أندريا أنه كان ينظر إلي طوال الوقت و يبدو أنه منجذب إلي"
قالت و وجهها يحمر تدريجيا. انا لا أصدق ! أعني أنا سعيدة من أجلها لكن جديا،أشتون ؟ أحد هؤلاء الفتية ؟ ما كان عليها التعرف عليهم ! قد يخدعها أشتون كي يصل إلي و يقتلني أو يقوم بدفني حية!!
"هاي، باثاني مابك؟"
أخرجتني تيفاني من أفكاري المجنونة
"اه، نعم أنا بخير..سأذهب إلى محاضرتي الآن أراك لاحقا"
قلت لها و أنا أخرج من الكفيتيريا غير منتظرة جوابها.
بعد إنتهاء المحاضرة السخيفة إتجهت إلى غرفتي و لم أجد لوك هناك..لقد بدأت أقلق أنا لم أره منذ البارحة .قمت بتغيير ثيابي و جلست إلى مكتبي أحل واجباتي و أقوم ببعض البحوث إلى أن سمعت صوت فتح الباب و عندما التفت رأيت لوك ! مازال مرتديا ملابس البارحة و كان ينظر إلى الأسفل متجاهلا وجودي ، اعتدلت في جلستي و فتحت فمي لأسأله لكني تراجعت،من الأفضل التوقف عن إزعاجه. رجعت إلى عملي بينما لم يصدر صوت من لوك. دق الباب ليكسر هذا الصمت الرهيب فنظرت للوك الذي كان يستخدم هاتفه كسؤال عن من يفتح الباب لكنه لم يرفع عينيه عن الهاتف فنهضت و فتحت الباب لأتفاجأ بكونر أمامه بإبتسامته الجميلة.. لا بد أنه هنا من أجل المسرحية كيف لي أن أنسى؟؟
"مساء الخير، أسف إذا قمت بإزعاجك لك-"
قال كونر فقلبت عيني بخفه على لطفه الشديد
"المسرحية، أعلم لا بأس تفضل و لا تتأسف مجددا نحن شركاء و أصدقاء"
قاطعتها و أفسحت له المجال كي يدخل فقهقه على كلامي و دخل لكنه توقف غي مكانه بعد أن رأى لوك يحدق به
"اوه.. اسف لم أكن أقصد إزعاجك انتي و حبيبك "
قال كونر و شعرت بألم في معدتي ما أن قال 'حبيبك' و نظرت إلى لوك سريعا الذي كان ينظر إلي مسبقا، أنا و لوك ؟؟ ستنشق الأرض و تفتح السماء و تسقط الجبال و لكن انا و لوك ؟ مستحيييل
"اه..هو ليس حبيبي هو رفيقي في السكن. و حاول أن تقول 'أسف' مرة أخرى و سأخرج مقلتيك من محجرهما"
سخرت لأتفادى الموضوع فضحك هو و أومئ برأسه
"ام مرحبا ؟"
قال كونر مخاطبا لوك الذي لم يكلف نفسه عناء النظر إليه و أكتفى بالنظر لهاتفه
"انه..انطوائي بعض الشيئ.."
همست في أذن كونر الذي قام بهز رأسه متفهما
جلسنا نتحدث و 'نتظاهر' بتحضير المسرحية في الحقيقة كنا نسخر من الصور و نلقي نكت عنهم او نخرج عن تلموضوع تماما إذ أن الامر أنتهى بنا نتحدث عن سراويل كالفين كلاين الداخلية. كونر فتى لطيف مضحك كان يضحكني طوال الوقت و قد أنساني أن لوك موجود.
"ههههه، هي علينا العمل. فقط المقدمة"
قلت و أنا ألتقط قلمي و أجلس بإعتدال
"اممم..حسنا قومي بكتابة تعريف عام لأستراليا كدولة و قارة"
قال كونر بجدية. أخذت أكتب و كونر يملي علي و أحسست به يحدق بي طوال الوقت
"ذات تاريخ ثري و متنوع... شعرك جميل"
قال كونر
"ماذا ؟ أستراليا شعرها جميل ؟ كونر أين ذهب عقلك ؟"
تذمرت و أنا أقهقه على حماقته
"لا.. شعرك جميل"
ردد و هو يشير الى شعري..اوه
"شكرا لك "
ابتسمت له و قام بالمثل و لكن فجأة فتح الباب بقوة و ظهر من لم أرد رأيتهم أبدا، هذا المساء على الأقل
"هاي، لوك ! لقد جلبنا المعدات هي لنبدأ"
صرخ صاحب الشعر الأخضر البشع
ركب المعدات الموسيقية و بدأوا بالعزف عليها لتصدر موسيقى صاخبة و مزعجة
"توقف!، ألا ترون أننا ندرس هنا؟"
صرخت بغضب
" اوه أسف... مشروع عن كالفين كلاين؟"
قال لوك بطريقته المستفزة. و لكني لم أجب بل أستمريت بالتحديق إليهم
" هذه غرفتي أيضا، أفعل فيها ما أشاء. لا يعجبك؟ يمكنك الانتقال معه"
أكمل لوك بنفس صوته العميق البارد و هو يشير لكونر. لم يقم أحد منا بحركة، لقد ضاعت مني الكلمات و أصبحت أشعر كأني لا أستطيع التحدث.
"سآتي في وقت لاحق بث. إلى اللقاء "
لملم كونر أدواته ليقف ليخرج بينما رأيت إبتسامة الإنتصار تعلو على وجوه الحمقى بينما تبعته إلى الخارج.
"أعتذر عن لوك و تصرفه الفظ، إنه فقط.."
لم أكمل جملتي لإني لم أجد الكلمة المناسبة
"لا بأس قضينا وقت ممتعا على كل حال، كنت أظن الوضع سيكون صعبا هنا لكن وجدت أمريكية لطيفة مثلكي، شكرا"
أنقذني كونر من الإحراج و أحتظني لأحظنه بالمقابل
"أراك غدا"
لوحت له بعد أن أبتعد عني فأبتسم و اومئ لي و غادر. رجعت إلى الداخل ليتسلل صوت الموسيقى إلى أذني ، كانت هادئة و جميلة.لملمت حاجيات ثم أستلقيت على سريري و غططت في نوم عميق على صوت لوك الهادئ
"She sleeps alone..my heart wants to come home... I wish I was I wish I was beside you"

~~~~~~~~
-أرائكم ؟
-توقعاتكم ؟
-استفساراتكم؟
-أي نصائح أو أفكار للقصة راسلوني على الخاص
-شوفو كونر فرانتا على اليوتيوب :-) (Connor franta)
-احبكم ❤💋

We Are Different ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن