هروب

114 6 2
                                    

  بارت 5 من قﻻده الدم السئ:
(هروب)
كره دم سوداء تولد من العدم ليخرج منها كرتين من كرات الدم البيضاء والتى خلقت طريقآ لها بين كرات الدم الحمراء
*******
فتحت عينيها بضعف وهى تشعر بآلم رآسها لتغمض عينيها بقوه بينما رفعت يدها اليمنى لتمسك برآسها كانت تشعر ان جسدها ثقيل كما لو ان هناك شئ يمنعها من النهوض حاولت اﻵلتفات لترى ما هو هذا الشئ لكن لم تستطع حاولت تذكر ما حدث لكن الم رآسها يجبرها على عدم التفكير نظرت لذلك الشعاع البسيط الذى شق طريقه إلى عيناها من تلك الفتحه الصغيره فى النافذه الخشبيه القديمه اغمضت عينيها مره اخرى لتردف : ترى ماذا حدث؟
شعرت بتلك اليد التى سحبتها لتلتصق بذلك الجسد الذى لم ينتظر فقط اطبق عليها بكامل قوته وقد دفن وجهه فى رقبتها ليستنشق رائحه شعرها براحه بينما انفاسه الحاره ترتطم بعنقها بإنتظام همس بصوت يكاد يسمع : انتى ملكى اﻵن
توسعت عيناخا بصدمه عند سماعها تلك الجمله لتعود ذكريات ما حدث لتهاجمها تحركت ببطء وحاولت إبعاد يديه اﻵثنتين عنها برفق فقد كان نائمآ خلفها ويحيط جسدها بيديه اﻵثنتين ممسكآ بذراعيها بشده كانت تشعر بالتوتر وهى تحاول النهوض ببطء خوفآ ان يستيقظ ونجحت بالفعل فى النهوض لتمر من فوقه وتلمس قدمها اﻵرض نظرت للغرفه التى هم بها بصدمه وزهول للحظه تساءلت اهذا مكان يستطيع اى إنسان العيش به لفت نظرها تلك الصوره التى وضعت بعنايه على الطاوله الجانبيه للغرفه امسكتها لترفعها وتتآمل من بها فقط كانت إمرآه ورجل وبينهم طفل صغير مبتسم بلطف تنهدت بحزن لتهمس: ترى ماالذى جعلك هكذا ؟
شعرت بحركته مما جعلها تسرع لتخرج من الغرفه ظلت تركض بسرعه محاوله اﻵبتعاد اكبر قدر ممكن واخيرآ شعرت باﻵمان وهى فى ذلك الزقاق المظلم بعيدآ عن تلك الغرفه تنهدت براحه لتسقط ارضآ وتبكى بهدوء وقعت عينيها على ما ترتديه لتتنهد مره اخرى بإحباط فقد كانت ما تزال برداء المشفى اللبنى اللون والذى يصل لبعد الركبه قليﻵ بينما قدميها ﻻ يغطيهم اى شئ نظرت لقدمها التى تنزف من ركضها بالشوارع حافيه القدمين لتمزق قطعه من اطراف مﻻبسها وتربط بها قدمها ثم اعتدلت بجلستها لتسند ظهرها عالحائط وتفرد قدميها لﻵمام بينما رفعت رآسها لتتآمل تلك النوافذ المغلقه إبتسمت بحزن لتهمس : ﻻ املك مكان اذهب إليه اﻵن ماذا على ان افعل فى هذا الوقت ؟
(يمكنك البقاء معى ايتها الجميله )
توسعت عيناها بصدمه عندما سمعت ذلك الرد لتنظر امامها بصدمه
******
استيقظ من نومه لينظر بجانبه وﻻ يجدها نهض مسرعآ ليبحث عنها فى الحمام لكن ﻻ احد للحظه شعر بآلم فى رآسه وصوت جرس عالى جدآ يرن حوله ليرفع يديه ويسد بها اذنيه بقوه بينما يتآلم من ذلك الصوت القوى بدآت اذنيه وانفه ينزفون دمآ احمر اللون ليسقط على ركبتيه بقوه من اﻵلم ويصر على اسنانه بآقصى قوه لديه سقط على اﻵرض هالكآ بعد ان انتهى الصوت تمامآ ليعم الهدوء المكان لقد كان هدوء مميت استجمع قوته لينهض ويستند إلى ذلك الباب دخل ليدع المياه تنساب على رآسه وجسده جارفه كل الدماء واﻵوساخ عن جسده ووجهه انتهى ليرتدى بنطال وقميص اخر نظر لنفسه فى المرآه ليرى جيﻻ تقف خلفه وتهمس : حبيبى يجب ان تكون وسيم اليوم سآنتظرك
ابتسم بلطف ليخرج متجهآ ﻵقرب محل مﻻبس ارتدى بذله سوداء وخرج متجاهلا البائع الذى اخذ يركض خلفه وهو يصرخ به ان يدفع ثمن البذله لكن كيف لرجل عجوز ان يلحق بشاب فى اوج قوته اتجه نيل ﻵقرب محل حﻻقه واختار قصه شعر جيده واخيرآ نظر لنفسه فى المرآه ليبتسم بسعاده وهو يتآمل جيﻻ التى ضمته من الخلف وهى تقول بصوت سعيد :انت هكذا وسيم حبيبى اسرع فآنا انتظرك
اومآ لها نيل ليردف :لن اتآخر حبيبتى
اتجه للباب وكاد ان يخرج لكن اعترض طريقه صاحب المحل بينما يقول : سيدى لم تدفع اﻵجره
نظر نيل للرجل وقد تغيرت ابتسامته للحزن وقال: لقد اخرتنى هى ستكرهنى ﻵننى تآخرت بسببك
توسعت عينا الرجل بزعر وخوف ليعود ادراجه للخلف بينما ينظر لمﻻمح نيل التى تحولت للغضب مما جعله يرفع يديه ويضعها امام وجهه بينما يقول بصوت مرتجف : اااسف لﻻ ااريد شئ ااارجوك للﻻتؤذ...
لم يكمل كلمته فقط اتته تلك الطعنات بالمقص ليشهق بقوه كما لو ان روحه تخرج من جسده ويسقط ذلك الجسد الخاوى ارضآ بينما اعاد نيل نظره للمرآه ليجد بقعتين من الدماء قد لوثت قميصه اﻵبيض مما جعله غاضب بشده ليبتسم عند سماعه لكلمات جيﻻ التى وضعت يدها على بقع الدم واردفت : ﻻ عليك حبيبى هو المخطئ كيف له ان يؤخرك ؟ الن تآتى لقد سآمت من اﻵنتظار حبيبى ابتسم نيل بسعاده ليخرج من المحل ويغلق الباب خلفه كما لو لم يحدث اى شئ
******
وقعت عيناها على شاب وسيم يمتلك بشره بيضاء وعينان بنيه اللون مع شعر بينى ناعم يغطى جبهته بينما يبتسم بهدوء لتظهر غمازاته اللطيفه طويل القامه ومعتدل الجسد يبدو من مﻻبسه الغنى ظلت تنظر له بصدمه وقليل من الخوف مما جعله يجعلس بجانبها على اﻵرض ويردف : ﻻ تخافى لن اؤذيكى لقد كنت امر من الشارع الرئيسى متجهآ لعملى لكن عندما رآيتك تركضين ومﻻمح الخوف باديه على وجهك اردت المساعده
نظرت له جيﻻ لتبتسم بسخريه وتردف بصوت ساخر: ماذا ؟ آانت سوبر مان تساعد الجميع وتنقذهم ! هه انت تعلم من انا لذا تحاول إستغﻻلى اليس كذلك ؟
نظر لك بصدمه قليﻵ ثم شرع بالضحك تعالت اصوات ضحكاته القويه ليردف بينما يكمل ضحكه: يبدو انك لديكى متﻻزمه اﻵميره تتعاملين كما لو انك اﻵميره جيﻻ حتى هى ﻻ تتصرف هكذا
نظرت له جيﻻ بملل لتردف : وماذا لو كنت هى ؟ ثم لما تسخر منها اﻵن بقولك اميره ؟
نظر لها الشاب ليردف : مستحيل ان تكونى هى انا اعلم ذلك جيدآ انتى فتاه بائسه وﻻ تملك مكان تذهب إليه لكن هى من اكبر عائله فى الدوله
جيﻻ بإحباط : وماذا بها ؟ اﻵنها من اكبر عائله لن تحتاج للمساعده ؟
نظر الشاب لها ليردف : معظم شباب العالم يتمنون ان تنظر لهم فكيف تحتاج لمساعده وهى لديها كل ما تريد
نظرت لﻵسفل بحزن وقد شعرت انها وحيده فى هذه اللحظه لتسقط تلك الدمعه من عينيها على ردائها بصمت مما جعل اﻵخر ﻻ ينتبه لها ويكمل كﻻمه بينما يتآمل النوافذ بإبتسامه: لم اسخر بقولى اﻵميره جيﻻ هى بالفعل اميره لدى اتعلمين لقد تمت خطبتها من صديق لى فى ذلك الوقت انا من احببتها لكنه اخذها منى برغم انه لم يحبها بحياته ﻵنه بالفعل يحب فتاه اخرى
نظرت له جيﻻ بصدمه بينما دموعها تنساب على وجنتيها لتردف :آانت متآكد مما تقوله ؟
ابتسم الشاب بحزن ليردف: لست متآكد لكنى إقتربت من التآكد لقد علمت مؤخرآ انه ما زال يقابل من يحبها بدون ان يعلم احد اردت ان اتشجع ﻵخبر جيﻻ لكن لم استطع كل ما فكرت به هى ﻻ تعرفنى ولم ترانى ابدآ بالطبع ستقول اننى اكذب كما ان حبها له قوى وانا اخاف ان تتآلم بسبب معرفتها ذلك اﻵمر
ابتسم بحزن ليتنهد ويردف بينما يلتفت لينظر لها اخيرآ: انسى هذا اﻵمر اﻵن ما هو اسمك ؟ وماذا حدث لكى لتصبحى بهذه الحاله؟
******
كان يقف امام الفيﻻ الخاصه بكم ليتقدم ويدق جرس الباب بينما اﻵبتسامه لم تفارق وجهه فتحت له الخادمه لتصرخ عاليآ : سيدى لقد اتى السيد نيل
كان جاك يتحدث مع الشرطى على الهاتف عندما اردفت الخادمه بهذه الجمله ليردف جاك بسرعه :انه هنا ارجو ان تآتوا سريعآ
الشرطى : حسنآ سيد جاك ﻻ تقلق سنآتى حاﻵ
اغلق جاك الهاتف ليتنفس بعمق ويتقدم ناحيه الباب وعلى وجهه إبتسامه متكلفه نظر لنيل الذى يقف امامه بهدوء لفت نظره بقع الدماء على القميص ليشعر بالتوتر بينما يردف : ممرحبآ ننيل اايين جيﻻ لما لم تآتى معك ؟
اختفت ابتسامه نيل لينظر لجاك بغضب بينما دفع جاك ودخل مسرعآ يبحث فى كل مكان فى الفيﻻ وينادى بإسمها لكنه لم يجدها لذا اسرع لجاك وامسكه من رقبته ليصرخ بغضب : اين اخفيتها كانت تنتظرنى ماذا فعلت لها ؟ لن اسمح لك بإبعادها عنى لن اسمح ﻵحد ان يآخذها منى كل من يفعل ذلك مصيره الموت افهمت الموت انت يجب ان تموت
كان جاك يحاول ابعاد يدى نيل عن رقبته بينما ينظر لعينى نيل الحمراء كالدم والتى يشع منها الغضب للحظه شعر بآنفاسه تنقطع وروحه تسلب منه
.......
انتهى البارت اتمنى يكون اعجبكم
س1 من ذلك الشاب الذى مع جيﻻ اﻵن ؟
س2 ماذا سيحدث لجاك اسيموت ام ان الشرطه ستآتى قبل ان يقتل؟
س3 ماذا ستفعل جيﻻ بعد ما اخبرها به ذلك الشاب عن خطيبها ؟
س4 هل ستخبره انها هى جيﻻ التى يحبها ام ﻻ ؟
س5 ما رآيكم بالبارت ؟
Any  

قلاده الدم السئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن