الفصل الثاني .. اليوم الأول في الجامعة

115 9 0
                                    

بدأت الحياة الجامعية ودخلت كاترينا ونامي الجامعة نفسها ..
كل منهما يحمل حلما ..
فنامي حلمها أن تكون كاتبة تحرك مشاعر الناس وتفتح عيونهم على واقع يعيشونه ..
بينما كاترينا ستكون صحفية وتقتدي بأبيها ريوهارت الصحفي الذي حقق الكثير من الإنجازات في عصره ..

رغم اختلاف شخصية كاترينا ونامي لكنهما صديقتان !!
فنامي على كل الأحوال تتصرف بحذر وذكاء ولكنها عاطفية كثيرا ..
بعكس كاترينا التي تستخدم آراء عقلها قبل قلبها وهي تمتاز بقوة الشخصية ولا تحب التعجرف والتكبر رغم أن وجهها لا يوحي بكل تلك القسوة ..
خاصة عيناها الزرقاوان اللتان توحيان ببرودة شخصيتها وأنها تحمل الكثير من الأسرار في جعبتها ..

ركبتا السيارة ، وجهتهما واحدة ..
إلى الجامعة !!
حدقت نامي في وجه كاترينا فوجدتها شاردة الذهن وهي تحرك الميدالية التي تزين هاتفها الخلوي ..
قالت نامي وهي تنظر لتعابير وجه كاترينا :
" كاترينا .. لا داعي لكل هذا التوتر والقلق .. سنعتاد أيامنا في الجامعة "
ابتسمت كاترينا بخجل ثم قالت :
" لست متوترة ولكني .. "
فجأة يرن هاتف كاترينا
تقول نامي وباستغراب :
" من يتصل في هذا الوقت ؟ كاترينا ردي على المكالمة ربما تكون مهمة "
ترد كاترينا على الهاتف :
" أهلا من معي ؟ "
" أووه أيعقل أنك نسيتي صوتي بهذه السرعة !! "
" يبدو صوتك مألوفا .. أووه تذكرت !! ألست السيدة روبنسن ؟ "
" أجل عزيزتي كيف حالك ؟ لقد اشتقنا لك .. كيف تجري الأمور معك ؟ "
" أنها بخير .. وأنا اشتقت إليكم أيضا لكن سآتي إليكم وأزوركم في العطلة برفقة نامي .. أنا مضطرة الآن لإغلاق هاتفي فقد وصلت للجامعة "
" حسنا .. اتصلي بي عندما تنتهين .. إلى اللقاء "
" حسنا .. إلى اللقاء "

وصلت نامي وكاترينا إلى الجامعة ..
دخلتا معا من باب الجامعة الكبير وافترقتا عند الباب لتلحق كل واحدة منهما بمحاضرتها التي على وشك أن تبدأ ..
صعدت كاترينا الدرج متجهة للقاعة وهي شاردة الذهن .. فجأة !!
تصادف فتى في نفس القاعة التي تتجهه إليها ..
بشرته تتأرجح بين الأشقر والأسمر ..
عيناه الرماديتان تخفيان الكثير من الأسرار والخفايا ..
في وجه أثر لجرح قديم ..
تبدو في ملامح وجهه علامات الرضا عن الحياة التي يعيشها ..
له وسامة تجعل له شعبية كبيرة بين فتيات الجامعة ..
ولكنه يحاول تجاهلهن جميعا ..

يقف أمام كاترينا فجأة ..
يحدق في عينيها وهي تتجاهل نظراته وتحديقه ..
يبتسم في وجهها فتتجاهله بصمت ..
وتدخل القاعة قبل أن يدخل هو ..
في المحاضرة تجلس كاترينا في وسط القاعة بينما هو يجلس في آخر القاعة وينتظر بدأ المحاضرة ..
بدأت المحاضرة وتفاعل كاترينا فيها يكاد لا ينتهي ..
تفاعلت مع المحاضرة وتفاصيلها الدقيقة ولم تترك الوقت يمضي إلا بإضافة شيء من لمساتها ..
أعجب الأستاذ كارل بإجاباتها الكافية والوافية للموضوع وامتدحها أمام طلابه أما الطالب الذي صادفها قبل المحاضرة ازداد إعجابا بها .. بل ولا تمر دقيقة إلا ويعجب أكثر بها من الدقيقة التي سبقتها ..
انتهت المحاضرة وهمت كاترينا بالخروج من القاعة ولكن ..

ترى ما الذي سيحدث لكاترينا ؟ ومن ستقابل قبل أن تخرج ؟
انتظروا الفصل القادم بفارغ الصبر .. لن أتأخر عليكم ..

ذكريات الماضي وأشواق الحاضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن