الفصل الحادي عشر .. ابتسم فابتسمت

122 7 4
                                    

في صباح اليوم التالي ..
استيقظت كاترينا على صوت رنين هاتفها ..
نظرت كاترينا إلى المتصل ..
إنه آلان !!
ردت على المكالمة فسمعت صوت آلان وهو يضحك ..
فقالت بصوت متثاقل :
" ما المضحك يا آلان ؟ "
أكمل آلان ضحكته وقال :
" أما زلت نائمة يا كاتي ! "
" ماذا ؟ كاتي ؟ ألا تجيد اختصار الأسماء ؟ "
" هههه .. أخبرني ليو أنك عندما كنت صغيرة كانت عمتك تناديك بكاتي
كلما زرتيها "
" ليو الأهوج !! "
" لا يجب أن تقولي هذا لابن عمتك يا كاتي "
ثم أكمل آلان قائلاً :
" كيف حالك اليوم يا كاترينا ؟ أأنت على ما يرام ؟ "
" لا تقلق علي فأنا أشعر بالتحسن وبالمناسبة ما رأيك أن نخرج معا ؟ "
" ليس اليوم يا كاترينا ، فأنت ما زلت بحاجة لبعض الراحة "
" حسناً لا بأس !! "
سمع آلان نبرة حزن في صوتها ..
فقال لها وهو يحاول أن يبهجها :
" سآتي لبيتك اليوم .. فهل ستخرج صديقتك لمكان ما ؟ "
قالت كاترينا وهي متحمسة :
" أجل ستخرج اليوم مع انجلو .. هل ستأتي فعلاً ؟ "
" هذا مؤكد .. ولكن متى ستخرج ؟ "
قالت كاترينا وهي متحمسة :
" أجل ستخرج اليوم مع انجلو إلى المجمع التجاري في الرابعة
وستعود بعد منتصف الليل "
" إذاً سآتي اليوم .. فانتظريني "
" حسناً سلام "
" هههه سلام "

ونظرت كاترينا إلى الساعة المعلقة على الحائط ..
إنها الساعة الثانية عشر ..
ثم نهضت من سريرها واتجهت نحو الخزانة ..
وأخرجت قميصا مخططاً بالأزرق والأسود وذو أكمام طويلة ..
وتنورة زرقاء متدلية لتحت الركبة ومزركشة ..
واتجهت نحو الحمام واستغرقت نصف ساعة ثم خرجت ..
ووقفت أمام المرآة ..
سرحت شعرها وجدلته جدلتين وأضافت شريطين زرقاوين ..
أضافت لمسات ببعض الكحل الأزرق الداكن وقليل من المسكرة لرمشها الطويل ..
وقليل من أحمر الشفاه ..
باختصار لم تنس مساحيق التجميل ..
ثم نظرت لنفسها وقالت :
" كم أبدو جميلة !! "
فتذكرت آلان عندما قال لها :
" لا تبكي جميلتي .. فالبكاء يغير ملامح وجهك التي فتنت بها يا مجنونة !! "
فابتسمت خجلا ..
ثم ارتدت جوربها الأسود الطويل ؛ لتغطي ما بقي من ساقها المكشوفة ..

ثم نظرت إلى المرآة فوجدت ملامح آلان قد انطبعت عليها ..
إنه فارس أحلامها ذا القامة الطويلة ..
صاحب الشعر الكستنائي الغامق ..
وعندما تهب الرياح يتطاير شعره القصير الذي يصل إلى رقبته ..
مداعباً أفلاك الفضاء ..
وعيناه الرماديتان رواية بعثرها الزمان ..
وذلك الخدش القديم الذي بقي ذكراه أسفل خده ..
كخط صغير ارتسم على صفحة كتاب ..
وتلك البشرة الحنطية الفاتحة ..
سرحت كاترينا في عيني آلان اللتان ارتسمتا في مخيلتها ..
فأخرجت دفتر مذكراتها وكتبت :
" وعلى سبيل العشق .. إني أعشقه إلى حد الجنون !!
فكلما غاب عن عيني انطبعت صوره في مخيلتي ولو كان بقربي أتأمله حتى أشبع رغبتي
بالنظر إليه ، وإذا التقت عيني بعينه لحظة شرعت فصول حكاية منسية فتجمهرت كل
الحروف تظاهراً جعلت من الشوق الدفين قضية وانتهى "
عندما نظرت إلى الساعة ..
صرخت فجأة :
" يا إلهي إنها الساعة الثانية ظهراً "
رتبت غرفتها وخرجت ..
ذهبت إلى المطبخ وتفحصت الثلاجة ..
وأخرجت علبة عصير ثم فتحتها وشربت القليل ..
ثم خرجت من المطبخ متجهة إلى غرفة نامي ..
صعدت الدرج وطرقت باب الغرفة ..
ففتحت نامي الباب ..
ونظرت نحو كاترينا ..
فقالت بدهشة :
" كاترينا تبدين جميلة للغاية !! هل تنوين الخروج إلى مكان ما ؟ "
قالت كاترينا وهي تنظر نحو اليمين :
" امممم .. لا "
قالت نامي باستغراب :
" ظننتك سوف تخرجين لمكان ما "
ابتسمت كاترينا ثم قالت :
" هل يمكنني أن أدخل غرفتك ؟ "
قالت نامي وهي تفتح الباب :
" لا داعي لأن تستأذني ، فهذا البيت بيتك ويمكنك الدخول متى تشائين "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 17, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذكريات الماضي وأشواق الحاضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن