وصل ليو وآلان ودخل كل منهما شقته ..
أغلق ليو الباب وأخرج هاتفه واتصل بأمه السيدة ليزا كارلوس :
" مرحبًا أمي ، كيف حالكِ ؟ "
" أنا بخير .. ولكن ليس من عادتك أن تتصل في هذا الوقت .. ما بك ؟ "
" لا شيء .. ولكن وجدت ما نبحث عنه "
" أتقصدها ؟ "
" أجل أقصدها "
" لا أصدق كيف حالها ؟ "
" إنها بخير يا أمي لا تقلقي وهي تدرس الصحافة .. "
" ومن أخبرك بذلك ؟ "
" صديقي آلان كان هو السبب في عثوري عليها .. لو لم يكن يتحدث عنها كثيرًا لما طلبت منه أن يدعوها معنا "
" إذًا يجب عليك الآن إقناعها لتأتي إلى فرنسا .. فهناك ما يتوجب علي إخبارها به "
" عُلِم .. اعتبري الأمر منتهي من الآن "
أغلق ليو الهاتف وخلدَ إلى النوم ..في الصباح استيقظت كاترينا ونظرت نحو الساعة وقالت وهي تصرخ :
" يا إلهي سأتأخر عن موعد الإمتحان .. "
اتجهت بسرعة نحو الحمام واستحمت وذهبت لغرفة نامي فوجدت نامي جاهزة فقالت كاترينا وهي تقطب حاجبيها :
" لِِمَ لم توقظيني ؟ "
أجابت نامي وهي تنظر نحو كاترينا :
" لقد كنت متعبة فخشيت أن أفسد عليك نومك "
قالت كاترينا وهي تنظر إلى الساعة :
" لا يهم .. علينا الآن أن نتجه إلى الجامعة فهناك اختبار علينا تقديمه "
خرجت كاترينا وخلفها نامي وركبتا السيارة ..
قالت كاترينا وهي تنظر نحو نامي :
" لم يبقى سوى القليل لنحقق أحلامنا معًا أنا وأنتِ .. ولم يعد يفصلنا عن أحلامنا سوى هذا الاختبار "
قالت نامي لكاترينا وهي تمسك يدها :
" أجل ستحققين حلم أبيك بأن تكوني صحفية "
قالت كاترينا وهي تنظر إلى السماء :
" أجل "وصلت السيارة إلى الجامعة وذهبت كاترينا نحو القاعة ..
ركضت كاترينا حتى وصلت بالقرب من القاعة فوجدت آلان أمامها فتوقفت ..
نظر إليها آلان ببرود وقال :
" كالعادة .. تشرّفين القاعة بقدومك المتأخر "
قالت كاترينا لآلان وهي تلتقط أنفاسها :
" كم بقي من الوقت ؟ "
قال آلان وهو ينظر إلى الساعة :
" بقي أقل من دقيقتين "
قالت كاترينا وهي تبتسم :
" آلان أبذل جهدك ، بالتوفيق لك "
فابتسم آلان وقال :
" ولك أيضًا يا كاترينا "
بدأ الاختبار المصيري الذي يحدد كل شيء !!
امسك الجميع بأقلامهم وبدأوا يكتبون ما درسوه على ورق ..
مضى الوقت بسرعة وانتهى الوقت المحدد للاختبار وخرج الجميع من القاعة ..
نظرت كاترينا إلى آلان وصرخت :
" هيه آلان أنا هنا "
نظر آلان إليها واقترب منها حتى وقف أمامها وقال :
" أخيرًا لقد أنهينا الدراسة !! "
ابتسمت كاترينا وقالت :
" نعم "
قال آلان لكاترينا :
" ما رأيكِ أن نخرج أنا وأنتِ معًا إلى الحديقة ؟ "
قالت كاترينا وهي تبتسم :
" حسنًا لا بأس .. ولكن متى ؟ "
قال آلان وهو يفكر :
" اممممم ، الساعة الرابعة والنصف ؟ "
هزت كاترينا رأسها بالإيجاب ..فجأة رن هاتف آلان ..
أخرج آلان الهاتف وردّ على الاتصال ..
فسمع صوت ليو وهو يحادث شخص بجانبه
فقال آلان :
" ليو .. كيف حالك ؟ "
فرد ليو قائلًا :
" أنا بخير "
ثم قال بجدية :
" آلان هل كاترينا بجانبك ؟ "
نظر آلان نحو كاترينا وقال :
" أجل إنها هنا "
" إذًا أريد أن أكلمها في موضوع مهم .. هل يمكنك أن تناولها الهاتف ؟ "
نظر آلان نحو كاترينا وأعطاها الهاتف وقال :
" كاترينا إن ليو يريد أن يحدثك في موضوع مهم "
أمسكت كاترينا بجوالها وقالت :
" ماذا تريد ليو ؟ "
" أريد أن أقول لكِ شيئًا مهمًا للغاية "
قالت كاترينا باستغراب :
" وما هو ؟ "
" إن أمي ستأتي إلى بريطانيا بعد أسبوع أي بعد حفل تخرجك من
الجامعة مباشرةً "
" وماذا في ذلك ؟ "
" ستصحبك أمي معها إلى فرنسا لأمر ضروري عليك أن تعرفيه "
" ماذا ؟ ألا يمكنها أن تقوله لي هنا أقصد في بريطانيا ؟ "
" لا ، فالموضوع متعلق بأسرتك "
" إذا كان الموضوع هكذا فأنا موافقة "
" حسنًا سأعلمها بذلك .. ستكون سعيدة جدًا بعودتك إلى فرنسا "
لم ترد كاترينا فقال ليو :
" كاترينا .. أخبري آلان أن يتصل بي لاحقًا اشتقت لصوته "
" حسنًا "
وأغلق ليو الخط ..
أنت تقرأ
ذكريات الماضي وأشواق الحاضر
Romanceسنرافق كاترينا بعد أن أكملت الثامنة عشر عامًا ونتعرف على أحداث حدثت في الماضي ونمر بشيء من معاناتها وآلامها .. فيا ترى ما الذي سيحدث ؟؟