عاد برونسكي العجوز من الخارج
إلى بيته بعد أن قام بالسير لساعتين
بعد أن نصحهُ الطبيب بذلك
تفادياً لإصابتهِ بأضرار السكري
خصوصاً و أنه قد تجاوز السادسة و الستين من عمره
بعدها ذهب ليستحم
و بعدها خرج ليُعد لنفسهِ طبقاً من الخضار المسلوقة
و شغل الراديو على إذاعة الأخبار
ثم التقط هاتفه و طلب رقم ابنته
فأجابتهُ إبنته :
أبي كيف حالك ؟
لقد قلقتُ عليك
لم أسمع منك شيئاً منذُ يومينأجابها العجوز :
لقد وجدتُ فتاةً جميلة شغلتني عن كُل شيء
و لذلك لم أشعر بمرور اليومين السابقينضحكت إبنته و قالت :
لن تأخذك مني أي فتاةٍ أخرى أيها العجوز
ضحك والدها و قال :
الآن لديكِ عائلة رائعة يا جين
كوني مهتمةً بهاقالت :
بالتأكيد يا أبي
إعتني بنفسك جيداًمر بعض الوقت
فعادت تقول :
أبي ، هل تسمعني ؟
أبي ؟عندها سمعت صوت جلبةٍ عنيفة
أعقبها سقوط شيء
ثم انقطع الإتصال
إمتلأت جين بالخوف الشديد
عاودت الإتصال عدة مرات
و لكن كان الخط مشغولاً
تساءلت هل والدها بخير ؟
و ما سبب تلك الجلبة التي سمعتها ؟
أصابها الذعر لمجرد التفكير بأن والدها قد حدث لهُ مكروه
رفعت السماعة الهاتف لتطلب رقم الشرطة
و لكنها ترددت
فماذا لو كان كل شي على ما يرام
عندها قررت الذهاب لتفقدِ والدها
و لكن قبل ذلك
طلبت والدها بالهاتف
و في هذه المرة لم يكن الخط مشغولاً
انتظرت جين قليلاً
قبل أن يُجيب الجانب الأخر
فأسرعت بالقول :
أبي هل أنت ...
قاطعها صوتُ حشرجةٍ مُخيفة
لشخصٍ يحتضر
اتسعت عيناها في رعب
و سقط الهاتفُ من يدها
و عندها ...
و عندها ...
أطلقت جين صرخة رعبٍ مدوية
~ نهاية الجُزء الثالث ~
أنت تقرأ
سهرة مع الموت ج1 ( مكتملة )
Horrorهل تعرفون معنى الخوف ؟ نعم هو ذلك الشعور بالخطر و عدم القدرة على إيقافه قاتلٌ طليق و جُثثٌ و ضحايا و اكتشفوا البقية بدخولكم لتلك البناية و لكن إحذروا فالقاتل لازال طليقاً