ِإرتفعت طرقاتُ على الباب
فنهض من سريره
و توجه إليه و فتحه
كان الممرُ خالياً و مُظلماً
لم يكترث لعلهُ أحدُ المزعجين
الذين اعتادوا على أذيته و إزعاجه
أغلق الباب في صمت
و عاد إلى السرير
لم تمر إلا لحظات
حتى ارتفع صوتُ طرقاتِ الباب مُجدداّ
لم يُبالي
و أغمض عينيه حتى يستغرق في النوم
و لكن الطرقات زادت حِدتُها
فتح عينيهِ في غضب
و ذهب إلى غرفةِ المعيشة ليجلب مضربه
و لازالت الطرقات مستمرة
توجه إلى الباب
و فتحهُ بعنف
و لكن لا أحد
الممرُ خالٍ و مُظلم
بدأ الرجلُ في التوتر و قال في نفسه :
ما هذا العبث
أغلق الباب في عنف
و عاد إلى غرفة المعيشة
و جلس على أريكته
و أشعل سيجارةً لعلها تُزيلُ توتره
و قلقهُ يزداد كُل لحظة
عاد الطرقُ من جديد
فنظر الرجلُ إلى البابِ في خوف
و ابتلع رِيقهُ في صعوبة
فجأة إنقطع التيارُ الكهربائي عن شُقته
و أظلمت الدنيا
إلا من ضوء القمر الباهت
أمسكُ الرجلُ مِضربهُ في خوف
و نهض و هو يرتجف
و صرخ :
أنت تقرأ
سهرة مع الموت ج1 ( مكتملة )
Horrorهل تعرفون معنى الخوف ؟ نعم هو ذلك الشعور بالخطر و عدم القدرة على إيقافه قاتلٌ طليق و جُثثٌ و ضحايا و اكتشفوا البقية بدخولكم لتلك البناية و لكن إحذروا فالقاتل لازال طليقاً