خالتي جِين ، أرجوكِ ، لا تتركيني

208 28 15
                                    

توقف لورنزو أمام ذلك الحائط

الذي أغلق المدخل و المخرج المتبقي للبناية

إستدار لورنزو بسرعة و ذهب لخارج البناية

و بدأفي الركض حول المبنى

حتى وصل للسلالم الخلفية

فهتف في ظفر :

وجدتُك

و صعد بسرعة

و ما إن تجاوز خمس درجات حتى هوى السلم من تحتِ قدميه

فصرخ و هو يقفز :

ليس هذهِ المرة أيها الوغد

و تجاوز السلالم المتحطمة

ليتشبث بطرفِ مسندِ السلالم و يتسلقه

ليسمع قبل أن يقف على قدميه صوت ارتطام تلك السلالم بالأرض

فنظر للأسفل و قال و هو يمدُ شفتيهِ للأمام :

لا أظن بأن هذا سيكون مؤلماً إن وقعتُ معه

ثم عاد بنظره للأعلى و بدأ الركض و هو يهمس :

حان دوري الأن أيها اللعين

و ما إن وصل للدور الأول

حتى وجد أول نافذةٍ تقابله على بُعدِ خطواتٍ منه

و كان المكان مظلماً فتقدم بحذر

و استرق النظر إلى الغرفة و يشعل كشافه

لم يكن هناك أحد

فبدأ برفع النافذة

فانفتحت

و تسلل للداخل

و بدأ ينظرُ حولهُ في حذر

كان هناك بعضُ الأثاثِ المُحطم

لما يبدو و كأنهُ كان مكتباً صغيراً

طاولة و عدة كراسي

فهتف لورنزو و هو يسعل بسبب الغبار :

يبدو بأن المالك لم يكن محظوظاً بمستأجره

ثم عاد يسعل قليلاً

و توجه ببطئ نحو باب الغرفة المفتوح

و دلف إلى غرفة المعيشة

و هنا تراجع لورنزو للوراء

و رفع ساعدهُ ليغطي أنفهُ و فمه

فقد كانت الرائحة نتنه للغاية

و لكن الغريب أنه لم يشتم أي شيء من الحجرة السابقة

بدأ يبحث بكشافه عن سبب تلك الرائحة

و بدأت الرائحة تزداد

و هو يتوجه إلى المطبخ

و هناك بدأ يسعل بشدة

فقد كانت الرائحة قوية جداً

سهرة مع الموت ج1 ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن