قام رجالُ الإسعاف بوضع جون على نقالة
و وضعوه في سيارة الإسعاف
هتف قائدُ الشرطة للمسعفين:
من قدم البلاغ لكم
رفع أحدُ المُسعفين كتفيه
علامةً لجهله بمن قام بالإتصال بهم
و هتف :
كُلُ ما نعرفه أن إسمهُ لورنزو و هذا المُصاب هو صديقهُ جون
هتف القائد في غضب :
ما هذا العبث ؟
كيف يترك صديقهُ و هو في هذهِ الحالة و يرحل
يبدو بأنهُ الفاعل
رد مساعده :
و لماذا يساعده إن كان الفاعل ؟
نظر القائد لمساعده في بلاهة و أشاح بوجهه في غضب
فقد بدا منظرهُ سخيفاً مع فرضيته اللا منطقية
و في مكان ليس ببعيد
كان لورنزو في سيارته مُتجهاً إلى تلك البناية
التي يسكنها حماه
و هدفه هو زوجته
كان يعلم بأن الوسيلة الوحيدة لإنقاذها هي إبعادُ الشرطة
أو بالأصح عدم إشعارِ عدوه بأنهُ قد افتُضح أمره
فيسرع بقتل ضحاياه
و يلوذ بالفِرار
لذلك إنتظر حتى سمع أصوات أبواق الإسعاف و الشرطة
و انطلق بسيارته مُبتعداً
و بكل توتره قال :
جين لا تموتي أرجوكِ
........................................................................
لا
لا يمكن لهذا أن يحدث
إلى متى سأبقى هكذا
فتح أليكس عينيه
و نظر للممر
لم يكن هناك أحد
فقط صُراخُ جين
بكى أليكس و غطى أُذنيه و همس :
أنا آسف لا أستطيع أن أفعل شيئاً سيقتلني
فجأة برقت عينا أليكس
و اندفع في الممر
و بمروره بجوار باب الشقة التي اختطف القاتل فيها جين
ضرب الباب بقبضته بقوه
و أكمل طريقه
و في الشقة توقف القاتل لينظر إلى الباب في حذر
و فأسه قد توقفت على قيد مليمترات من عُنقِ جين
تقدم ناحية الباب في حذر
و توارى بجانبه و مد يده ليُدير مقبضه
و دفعه بسرعه
و لوح بفأسه و هو يخرج سريعاً
لكن فأسه ضرب الهواء
فوقف و نظر للممر من جانبيه
و ابتسم
فقد أدرك أن أليكس من فعل ذلك
ثم نظر للجهة المواجهة للشقق الأخرى و أعطى ظهرهُ لجهة درجات السُلم
و تقدم ببطء
و هو يضع فأسهُ على الجدار
فصدر صوتٌ مُخيف
قبل أن يقطع السكون ذلك الصوتُ الجهوري قائلاً :
حان وقتُ العرض
إلتفت القاتل حول نفسه بحثاً عن مصدر الصوت
و لكن التيار الكهربائي إنقطع فجأة
و حل الظلام في المكان
توقف القاتل و لم يتحرك أبداً
فعاد الصوت ليقول :
سيداتي سادتي ...
و استمر الصوت في الترحيب و شرح قواعد العرض
فجأة ومضت للحظةٍ صغيرة
بقعةُ ضوء من تحت باب إحدى الشُقق
فاندفع القاتل بسرعةٍ رهيبة
و دفع الباب بقوة
فوجدهُ مفتوحاً و لكن الظلام كان قد عاد قبل أن يقتحم المكان
فتوقف في مكانه
و نظر لنافذةٍ أمامه
كانت الستائر تحول بين ضوءٍ خافت للقمر و بين مرورهِ لداخل الغرفة
لم ينتبه القاتل لـ أليكس الصغير
و هو يقفُ بجوار الباب
و قد بلغ الخوفُ منهُ حداً كاد يهوي بهِ على الأرض
كان أليكس يريدُ التسلل من خلف القاتل ليلحق بـ جين و يُنقذها
لقد نفذ خُطتهُ ببراعة
و لكن الأمر لم ينتهي بعد
فالقاتل بجواره
صحيح أنهُ لا يراه مع الظلام الحالك
لكنهُ كان يشعرُ به
و كان أليكس رغم الظلام
ينظرُ إليه بدقة و كأنهُ يرى القاتل أمامه بوضوح
ربما كان الخوف هو السبب
و ربما كان قلبهُ يخبرهُ بأن الخطر ها هنا
و فجأة
رفع القاتل فأسه بسرعة
و هوى به على الباب المفتوح
فعاد و ارتطم بقوة بالحائط خلفه
فعلم القاتل بأن هذهِ البُقعة فارغة
و أليكس ليس هناك
عندها سحب فأسه بقوة
و بسرعة دار حول نفسه
و ضرب بفأسه الجهة الأخرى
تلك الجهة التي كان أليكس يختبئ بها
و بالفعل أصاب هدفه
بدِقة
:: نهاية الجزء السادس ::
أنت تقرأ
سهرة مع الموت ج1 ( مكتملة )
Kinh dịهل تعرفون معنى الخوف ؟ نعم هو ذلك الشعور بالخطر و عدم القدرة على إيقافه قاتلٌ طليق و جُثثٌ و ضحايا و اكتشفوا البقية بدخولكم لتلك البناية و لكن إحذروا فالقاتل لازال طليقاً