[هاري]
ترددت في فتح عيني. كنت أعلم أني إن فعلت، ستلتقيا بعينيه لأني لازلت أشعر بأنفاسه حولي. مازالت كلماته الأخيرة "أنا أحبك هاري" تتردد في أذني. ليس لأنها المرة الأولى، لا، بل لأنه تفوه بها بصوت غامض و منخفض جدا، و كأنه لا يريد من أحد سماعه، وهذا مايزعجني. نوعا ما. شعرت بحركاته بجانبي و بيده التي مررها على ظهري بلطف، ليتلمس بعدها شعري المجعد و يطلق تنهيدة طويلة. لا. هي ليست تنهيدة بل أقرب إلى صوت الشهيق..؟! اقترب مني أكثر و شعرت بدموعه الباردة تنحدر على عنقي، أنفاسه بدأت بعدها تهدأ شيئا فشيئا ثم نام. فتحت عيني و إذا بي امام عينيه المغلقتين، ووجنتيه المبللتين. لاحظت وجود كتاب صغير تحت وسادته لفت آنتباهي.. أخذته بحذر و أشعلت مصباح هاتفي: دفتر كتب بلون ذهبي على خلافه الخارجي البني "لويس توملينسون". هل أفتحه يا ترى؟ لا يمكنني فعل ذلك ... لكن .. لا يهم! فتحته.
في أول صفحة، ألصقت صورتنا معا يوم كونت ال " band ". ثم باشرت في القراءة.
23h23. 23-01-2010"
مضت بالتحديد 3 ساعات منذ أخبرنا " Simon " أن الحكام أرادوا منا أن نكون فريقا واحدا. لم أفكر كثيرا قبل أن أوافق. الفتى الذي له نفس تسريحة "جاستن بيبر"، ليام على ما أظن، استغرق وقتا أطول في التفكير. أراد أن يكون مغن منفرد، أن يكون له البومه الخاص، حفلته الخاصة.. الا أنه انتهى بالموافقة. غالبا ما يزعجني ذاك الفتى، لكنه مغن بارع، إذن لا بد أن أتحمل وجوده.. كم أحب الفتى ذو الشعر المجعد، هاري ستايلز، الذي قابلته في ال" toilets".. هو أيضا يجيد الغناء. أفضل من ليام بالنسبة لي. و له ذوق راق في الموسيقى أيضا، منذ أن غنى ل "Stevie Wonder" عند أول مشاركة له، أدركته أنه يتمتع بالجرأة كذلك.. الآن، أنا في سيارة " robin" والد هاري. نحن في طريقنا إلى منزله للأسبوع الأول. نايل هوران، الايرلندي ذو الوجه الطفولي، نائم بين أحضان زين مالك، الباكستاني. في حين ليام لا تزال مكالمته الهاتفية مع والدته متواصلة. أما هاري فهو جالس بقربي، يلعب " Doodle Jump".
وصلنا المنزل بعد نصف ساعة، و أشعر الآن بثقل في رأسي و عيناي.
كفى كتابة بالنسبة لليوم.
أنت تقرأ
حلق عاليا - لاري ستايلنسن
Romanceعندما نقع بالحب، تصبح لدينا الرغبة في الطيران. لكن ماذا إن لم يبادلنا الحبيب نفس المشاعر؟