[لويس]رميت بجسمي على السرير مستلقيا على ظهري باكيا.
غرست رأسي أكثر في الوسادة لأصرخ.
شممت رائحة هاري بالوسادة.
ظللت أصرخ و أبكي أكثر فأكثر في كل مرة حتى نمت.
استيقظت على الساعة الثامنة تقريبا، كانت عينايَ حمراوتان، منتفختان من كثرة البكاء.
لبست بنطلوني، حملت حقيبتي الفارغة و وضعتها على فراشي ثم فتحت أبواب خزانتي.
رميت بكل ملابسي داخلها دون تنظيمها أو حتّى النظر إليها، كذلك فعلت بأحذيتي.
تركت فقط سليم أسود، قميصا أحمر، و سترة خفيفة سوداء لأرتديهم فيما بعد.
أغلقت حقيبتي و توجهت نحو الحمام.
غسلت وجهي و غسلت أسناني، مشطت شعري ثم وضعت كل ما أحتاجه في مقلمة مستلزمات الحمام، لألقي بها، هي كذلك، في الحقيبة.
ارتديت ملابسي و غادرت الغرفة حاملا حقيبتي.
حرصت على أن لا أصدر أي ضجيج.
وقفت للحظة أمام باب غرفة هاري المفتوح.
كان نائما بكل ملابسه، شعره فوضوي و خديه حمراوتان.
ظللت أحدق به للحظات ثم أغلقت باب الغرفة.
نزلت الدرج متوجها نحو المطبخ حيث أخذت تفاحة. و على الطاولة، كان هناك دفتر صغير و قلم.
شكرا لكل اللحظات الجميلة.
أحبك،
لويس.ثم خرجت من المنزل تاركا تفاحتي.
مررت أمام منزل نايل، ثم طرقت على باب منزل زين.
لكن لم يكن زين هو من فتح لي الباب.
بيري.
كانت ترتدي سروالا رياضيا رماديا واسعا و قميص زين الأبيض. و كان شعرها مضفورا منظما. لم تكن واضعة لأي أدوات تجميل لكنها لا تزال جميلة، إن لم تكن أجمل.
- لويس؟
- مرحبا بيز'... هل... هل بإمكاني الدخول؟
أخفضت بصرها لترى حقيبتي، و يداي التان ما آنكفّتا يرتعشان.
- طبعا. تفضل لو'.
دخلت.
- اذهب و آجلس بغرفة الجلوس. سألحقك.
***
[بيري]
ذهبت إلى المطبخ، مقطبة حاجبي.ّ
أنت تقرأ
حلق عاليا - لاري ستايلنسن
Romanceعندما نقع بالحب، تصبح لدينا الرغبة في الطيران. لكن ماذا إن لم يبادلنا الحبيب نفس المشاعر؟