[بيري]كان المشهد الذي رأيته أمامي الأكثر مودّة طوال حياتي.
لويس نائم كالعادة على الكنبه، و زين نائم على الأرضية أمام الكنبه، كي يكون قريبا من لويس.
مسحت على شعر لويس ثم طبعت شفتي على جبين خطيبي.
لقد مضت إحدا عشرَه ساعة و كلاهما لا يزالان نائمين.
وجهت نظري إلى لويس مرة أخرى.
مفاجأتي ستعجبه بلا شك.
و المفاجأة لا بدّ أن تأتي خلال دقائق معدودة...
ذهبت إلى المطبخ لأعدّ الغداء.
خليط بطاطس مهروسة و شرائح لحم مقطعة؟ لا يبدو هذا سيئا.
[لويس]
فتحت عينيّ و أنا أفركهما. كانتا تؤلمانني جدا ما زاد من إزعاجي.
اِستغرقت بضع دقائق لأستوعب ما حصل، و أين أنا.
وجدت نفسي في غرفة جلوس زيري، و رأيت زين نائما بجانبي.من المطبخ، تتأتّى إلى أنفي رائحة شهية و شعرت بعصافير بطني تزقزق.
أنا جائع، وصلت الرسالة.
نهضت بهدوء، شعرت بوجع في مستوى ظهري و عنقي.
ظللت أتألم لفترة، إذ لم أكن قادرا على الحراك، إلى أن آستطعت أخيرا الوقوف على قدمي.
كنت أترنّح لكني سيطرت على حركاتي كي لا أصيب زين.
- هل نمت جيدا؟
اِلتفت نحو ...
- دانيال !!!!
تبسمت لي صاحبة البشرة الداكنة في لطف.
كان شعرها المجعّد مرفوعا في ذيل حصان، ترتدي سروالا ضيقا أبيض، بلوزة سوداء، و حذاء vans أسود و أبيض. ما لبثت أن اِرتميت بين أحضانها.- ماذا تفعلين هنا ؟
- العصفورة أخبرتني أن "أخي الصغير" في حاجة إلى "أخته الكبيرة"
صرخت و أنفي لا يزال مغروسا في عنقها:
- شكرا بيري !!
سمعت ضحكات الشقراء قادمة من المطبخو أطلقت دانيال ضحكة قصيرة برقة.
- يا إلاهي أنت رائعة "أختي الكبرى" !
- هاهاهه شكرا.
تفرقنا كي نسمح لزين النائم يحضنها بين ذراعيه هو بدوره.
عادت بي الذكريات إلى الXFactor حيث تعرفت على دانيال و آرتحت لها على الفور كما آرتاحت لي. من الواضح أننا نتحابب كثيرا. لطالما تشاقينا أنا و هي و هاري، مزحنا و لعبنا و شاكسنا معا، إلى أن وقَعَتْ في حب ليام مما سنح لنا بالتقابل أكثر و تمضية وقت معا بعد آنتهاء الXFactor. كان كلما أغضبها ليام، نكون إلى جانبها، كما وجدناها بجوارنا كلما شعرنا بالاِستياء. و من هنا أتينا بعبارة "أختي الكبرى" و "أخي الصغير".
أنت تقرأ
حلق عاليا - لاري ستايلنسن
Romanceعندما نقع بالحب، تصبح لدينا الرغبة في الطيران. لكن ماذا إن لم يبادلنا الحبيب نفس المشاعر؟