[لويس]
- ماذا؟
- هل تحبني لويس؟
شددت الضغط على الدفتر بين يدي.
- لم أفهم ماللذي تقصده..
أطلق هاري نفخة طويلة موحيا بغيضه و نفاذ صبره
- لويس.. أرجوك أجبني بصدق.
- لم أفهم بعد ماللذي تقصده..
-لوويييس
- لكن... FUCK OFF HARRY!!
ظل ينظر إلي لبضع ثوان، في حين وضعت يدي على فمي، مصدوما.. إنها المرة الأولى التي أصرخ فيها في وجهه بهذه الطريقة.
- لويس..
- ٱخرج.
- لكن. ماللذي..؟
- ٱخرج!!!
وضعت يدي على صدره دافعا إياه إلى الوراء إلى أن آصطدم ظهره بالجدار بقوة. انقطعت أنفاسه للحظات، ثم ما لبث أن عطس مرات متتالية عندما تمكن أخيرا من استرجاعها.
ألقى بجسمه على أقرب مقعد ورأسه منخفض. عندما رفعه أدركت أنه يبكي و عندما التقت أعيننا مجددا أخفض رأسه بسرعة قبل أن يتجه راكضا نحو الباب و يغلقه وراءه بقوة.
شعرت بدموع غصت بين جفوني لأذرفها في ألم. فجأة، شعرت بدوار شديد. اتجهت إلى الحمام راكضا لأتقيأ.. بعد أن استفرغت كل ما في بطني، رخيت جسمي إلى أن سقطت أرضا على مؤخرتي، مسندا رأسي إلى الجدار.. ظللت على تلك الحال لنصف ساعة، ثم تحاملت على نفسي و وقفت أخيرا. كان كامل جسمي يرتعش، و أحسست بدوار في رأسي. فقدت توازني و آصطدمت بالمغسلة. فتحت الحنفية و سلمت رأسي للمياه الباردة.
- هل أنت بخير؟
التفت نحو الباب، أو بالأحرى نحو هاري. شعرت بالدوار مجددا و أوشكت على السقوط حين أسرع هاري إلي و أمسكني.
- أنا آسف
- لا بأس. سؤالي، بالأساس، لم يكن في محله. تعال لنذهب ننام، الوقت متأخر
وضع يديه تحت جسمي ورفعني. حملني بين ذراعيه في حين أحطت عنقه بيدي و أخفضت رأسي على كتفه. دخل الغرفة ووضعني على الفراش بلطف. تشبثت بطرف قميصه كي يظل معي فآستلقى قبالتي و أحاط ساقيه بساقاي.
- لويس
- ممم.. نعم هاري؟
- أنا أيضا أحبك.
* 10:12 صباحا*
فتحت عيني متمططا في الفراش. و لاحظت أن المكان بجانبي فارغ.
- هازا.. ؟!
قلت بصوتي المبحوح و الخشن، و إذا به يخرج من بيت الحمام- صباح الخير
- هاي، ماذا تفعل في بيت الحمام؟
- أنظفها.. أنسيت ما حصل بك البارحة
- أوه هاز'.. لم يكن هناك داع لذلك.. أنا بخير الآن. كان بإمكاني تنظيفها بمفردي
ضحك بهدوء
- فطور صباحك بجانبك على المنضدة
التفت يساري لأجد طبقا، وقد زينه على أكمل وجه، في آنتظاري. استويت في جلستي و وضعت الطبق في حجري.
- إذا.. ماذا تنتظر كي تأكل؟
ربت على الجانب الخالي من الفراش بجانبي فجلس حذوي و قد مد ساقيه خلفه في حين وضعت رأسي على كتفه. أخذ كأس الشاي البابونج و وضعه بين يدي. ظللت أترشفه ببطأ. و كي يحثني على الأكل، التقط قطعة من الخبز و أكلها بعد أن طلاها بالشوكولا. ففعلت مثله. بعد ساعة تقريبا، أنهينا تناول كل ما في الطبق. حمل هاري الطبق الفارغ و توجه نحو الباب.
- baby cakes..?
توقف و التفت لي.
- أنت أهم شخص بالنسبة لي.
كشف ثغره عن ابتسامة رقيقة، وضع الطبق فوق طاولة التلفاز، و دنا من الفراش. استلقى واضعا ظهره على صدري، مدغدغا أنفي بخصلات شعره. ثم مسك يدي مشابكا أصابعنا معا.
- حياتي لم يكن لها معنى قبل أن أتعرف عليك boo ...
اووووون.. انقلب على بطنه و ألصق جبهته بجبهتي.
- سنظل... دائما أصدقاء...
- دائما...
***
سو سو سو سوري عالتأخير :((
***
Question of the chapter
حسب رأيك، هل أن هاري يحب لويس كمجرد صديق فعلا؟ هل أنه يبادله نفس المشاعر؟
بحبكم:( 3>
3 votes = chapter 4
أنت تقرأ
حلق عاليا - لاري ستايلنسن
Romanceعندما نقع بالحب، تصبح لدينا الرغبة في الطيران. لكن ماذا إن لم يبادلنا الحبيب نفس المشاعر؟