في تنقلنا في هذه الحياة نتعرض للظلم في كثير من أجزائها و خصوصاً عندما نفقد شيئا غالياً علينا و لكننا نواسي نفسنا بشراء غيره لكن ماذا لو كان هذا شيئا لا يشترى ماذا لو كان الذي فقد شخصاً عزيزاً.
.
.
.
.
.
.
.
.
سقط الظلام على القطار وعم السكون و الهدوء أرجاء المكان ، نام الجميع وما أن أغمضت عيني حتى فتحتهما مرة أخرى بعد سماعي لصوتٍ يشبه النشيج التفت إلى مصدره فإذا بها فتاة في التاسعة عشر من عمرها سمارها خفيف ملامحها عربية شابة نظرة ، شعرها اشقر مخصل باللونين الأسود و البني عيونها عسلية و جسمها نحيل و ممشوق القوام.
.
.
.
.
.
كانت جالسة على المقعد السادس و كان صوت النشيج صوتً لاختناق الكلمات في فمها ، كانت تحمل في يدها صورة لها مع رجل يبدو أنه في العقد الخمسين من عمره ، تنظر إليها بتحسر و تجعل منها مستقبلاً لدموعها التي جرت على خديها ، حركت راسها ببطئ و ركزت بعينيها على إحدى النجوم الساطعة لتبدأ بإخراج ما احتبس في صدرها من كلام غير مفهوم .
.
.
.
.
.
.
ازداد بكائها أثناء كلامها وتحول إلى شهيق يتخلله عاصفة من المشاعر التي تريد الخروج دفعة واحدة لكنها تتدافع فتعود كتيارات مياه باردة لعلها تواسي قلبها المكلوم .
.
.
.
.
.
ولكنها فعلت ما هو ليس بمتوقع ، إذ قامت بتمزيق تلك الصورة و هي تندب حظها و تقول :
انت سبب كل شيء انت من أضاع سنوات عمري يا أبي لن اسامحك سادعوا عليك كل يوم كي لا ترتاح في قبرك .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بدى عليها بعد ذلك الهدوء و السكينة فحملت أجزاء الصورة الممزقة و مضت بها إلى النفايات و عادت إلى مكانها وضعت راسها و نامت و هي مبتسمة ابتسامة رضا ، و ما كان مني إلا أن عدت للنوم فرحلتنا طويلة و لازال أمامنا الكثير .#Roreta
أنت تقرأ
Train seats Z _ M
Fanfictionهذا القصة تتحدث عن قطار يضم 38 مقعدا على مقعد تجلس قصة مختلفة عن الأخرى . تختلف القصص با اختلاف مكان جلوس زين و الأحداث و الأماكن . كل قصة لها مغزى حسب فهم القراء .