في بعض الأحيان نلتقي بأشخاص حاولنا نسيانهم لأسباب عديدة ، و أصعب شيء هو أن نكون لا نزال نحبهم رغم كل ما حدث .
.
.
.
.
.أذكر ذلك اليوم الذي تعرفت به على تلك الفتاة التي أرادت أن تبقى علاقتنا صداقة لا أكثر ، لم تعلم بأن الحب في قلبي كان يزداد اتجاهها يوما بعد يوم .
.
.
.
.
.عندما صارحتها بحبي لها لم ترده و حاولت أن تمتنع بكل الطرق ، عندها لم تجد طريقة لاقناعي الا باخباري بسبب كرهها للفتيان بشكل عام و للحب بشكل خاص .
.
.
.
.
.قبل سنوات كانت قد تعرفت على فتى أحبته و خرجت معه لكنها علمت في ما بعد بأنه يخونها مع عدد كبير من الفتيات و أنها لم تكن إلا فتاةً عاديتاً بالنسبة له .
.
.
.
.
.
.
.غضبت و لم يكن بيدها شيء إلا أن تتركه و تترك جميع الفتيان ، عندما أخبرتني بذلك لم تلاحظ الدموع التي سرت على وجهي و أنا أشعر بأنها قد جرحت كرامتي بطريقة غير مباشرة ، فتعرفها على زير نساء في أول حياتها لا يعني أن جميع الرجال هكذا .
.
.
.
.
.
.
.
.تكلمت بعدها محاولتا تهدئتي و تركتها و هي تعتقد إنها قد أقنعتني و لا كنها لم تعرف بانها قد جرحتني من الداخل ، كان ذلك جرحاً لم أستطع التغلب عليه رغم كل شيئ .
.
.
.
.
.بعد مرور زمن ليس بطويل التقيت معها على المقعد التاسع لم يكن بإمكاني تغيير مكاني فكل الأماكن الأخرى محجوزة .
.
.
.
.
لم ألقي لها بالا في البداية لكن لم أشعر إلا بانفاسي تتسارع و دقات قلبي يتعالى صوتها و لم أشعر إلا كمن يريد قتل نفسه و أنا أتذكر كل تلك الكلمات التي قالتها لي .
.
.
.
.
.
.
.
.
.فجأة تكلمت و سألتني إذا كنت بخير ، كم أردت بقوة أن أقول لها بما شعرت حينها و بما أشعر الآن لكني تمالكت نفسي و قلت لها انني بخير لاني تذكرت انني لا اهمها فلذالك لم اخبرها .
.
.
.
.
.
._ لا تلومني فأنت من أراد تركي .
_ أنا من أردت تركك !!! ، انتي من قلتي انك لا تحبينني و اني لست سوى صديق بالنسبة لك انتي لا تعرفي بما أشعر الآن و لن تعرفي ابداً .
_ اهدء لا تغضب أنا آسفة لم أعلم بأني قد جرحتك .
_جميعكم هكذا لا أحد يهتم إلا بنفسه .
_ ألم تعرف يا آبله اني أحببتك في آخر مرة التقينا فيها .
.
.
.
.
.
.امتلاء قلبي بالفرح بعد سماع هذه الكلمات البسيطة لأني أحبها نعم اني حقا أحبها ، لم أتمالك نفسي و وضعت شفتي على شفتاها قبل أن تكمل كلامها ، كم اعشق هذه الشفاه اعشق كل شيئ فيها شكلها طعمها و رونقها .
.
.
.
.
.
.
.
.
.عندما ابتعدت عنها قليلا للنظر إليها كانت مبتسمة ، عندها سمعت صوت ضوضاء من خلفي فوجدت أحد المقاعد قد أفرغ ابتسمت ووقفت للذهاب اليه امسكتني من يدي و سألتني : إلى أين !!!!
_ رغم كل شيئ انتي لن تكوني ملكي و لن أكون في يوماً ما ملكك أنا و انتي نعرف هذا .
.
.
.
.
.
.
.
.
.حملت نفسي و ذهبت إلى المقعد الآخر ، نظرت إليها كانت تنظر الي ببسمة فلقد فهمت إنني اعرف ما سيحدث من البداية و اني كنت راضياً به ، و من يومها جعلت تلك القبلة ذكرى عزيزة على قلبي أحملها أينما ذهبت .
#Roreta
أنت تقرأ
Train seats Z _ M
Fanfictionهذا القصة تتحدث عن قطار يضم 38 مقعدا على مقعد تجلس قصة مختلفة عن الأخرى . تختلف القصص با اختلاف مكان جلوس زين و الأحداث و الأماكن . كل قصة لها مغزى حسب فهم القراء .