في خبرة عشرين سنة قررت إنه من الحكمة تجاهل الأمور التي تحصل من حولي و الاهتمام بشؤوني الخاصة .
.
.
.
.
.
.
في أثناء تنقلي في القطار اوقفني شخص ما بقرب المقعد الثامن التفت لأرى رجلاً عجوزاً رمادي الشعر مقوس الظهر ابيض العينين مجعد الوجه طيب المحيا ، سألني بابتسامة أظهرت أسنانه الصفراء : هل يمكنك مساعدتي في تناول ادويتي من فضلك ???
.
.
.
.
.
جلست و ساعدته ليس من باب طيبة القلب و لكن بطيبة عادة من العادات ، عندما انتهيت سألته إذا كان يحتاج شيئاً آخر ، هز رأسه بالإيجاب و قال :
_ نعم ، أريد منك ان ترسم لي رسالة .
- لم أفهم ، ماذا تريدني أن ارسم !!
_ رسالة
_ رسالة !
.
.
.
.
.
أخرجت قلما و ورقة و بدأت بسماع تعليماته كي أرسمها- ارسم لي فتاة شابة عيونها زرقاء جميلة بنية الشعر بيضاء البشرة .
_ انتهيت تفضل هذه هي الرسمة .
_ لا لم تنتهي ، أريد منك الآن رسم أشواك تحيط بها من جميع الجهات .
.
.
.
.
رغم غرابة الطلب قمت بذلك عن طيب عادة كما سبق و قلت . عندما انتهيت سألني أن ارسم نفس الفتاة مرةً أخرى و لكنها هذه المرة مغمضة عينيها و حولها حقل من الورود ._ ها هي رسالتك و قد انهيتها .
_ هل يمكن أن تضعها في المغلف و تغلقه من أجلي .
.
.
.
.
.
.
عندها أخرج من جيبه مغلفاً ذا رائحة عطرة ابيض اللون عليه شريط احمر ، غلبني الفضول فسألت : لمن هذه الرسمة .
فأجابني بكل ثقة : أنها لحبيبتي .
.
.
.
.
.
عندما قمت من جانبه لكي أكمل طريقي . لعنة في سري الشخص الذي قال إن جميع الكبار في السن يملكون الحكمة - لأنه با التأكيد لم يقابل هذا الرجل - و أيضاً لعنة نفسي ألف مرة بسبب طيب العادة .#Roreta
أنت تقرأ
Train seats Z _ M
Fanficهذا القصة تتحدث عن قطار يضم 38 مقعدا على مقعد تجلس قصة مختلفة عن الأخرى . تختلف القصص با اختلاف مكان جلوس زين و الأحداث و الأماكن . كل قصة لها مغزى حسب فهم القراء .