انتي جميلة ch:8

921 70 8
                                    

-هل استيقظتي -
غصن بذعر - غرار ! انت هنا -
- لا انا لست غرار -
غصن فتحت عينها تبحث عن مصدر الصوت و رأت سيده عجوز - من أنتي -
العجوز - انا راقصه اغراء -
غصن بصدمه - ماذا !-
ضحكت العجوز ضحكه حاده - انا امزح .......لكن هل مظهري يوحي بذالك -
غصن تجاهلتها و تظن أنها مجرد امرأه كبر بها السن و خرف عقلها

صرفت نظرها عن العجوز و أصبحت تتأمل المكان يشبه الكهف و يشبه المنزل لاحظت أن الرطوبه شديده فيه
ولا يوجد ضوء شمس أو قمر !.

كان المكان غريب الأسقف من الحجار البحري و الجدران من الخشب و مزين بورق حائط لا يوجد أي مدخل أو مخرج له لا أناره لكن توجد شموع بكثره
وتوجد مدفئ تعمل على الحطب
ويوجد قدر صدئ مهترئ و يوجد سرير و الغريب أن السرير معلق في الهواء لا شئ يحمله !
وتوجد طاولة خشب صغيره توجد عليها مجموعه من الأحجار الكريمه
ولفت نظر غصن الرف ليس الرف بل ما عليه رأت قلائد زمرد جميله تلمع
مسكتها و تعمنت النظر فيها كأنها تعرفها من قبل أوشكت على اكتشاف شئ ....لكن أخذتها من يدها العجوز ووضعتها في جيبها

غصن تذكرت أنها كانت في وادي ماذا حدث - كيف وجدتني و لماذا انقذتيني ! -
العجوز جلست على الأرض تغزل الصوف
ولم تجب على اسئله غصن
غصن صرخت - لا تتجاهليني ! -
العجوز - عيب عليك الصراخ على سيده تكبرك سن ...... أم شكلي يوحي بأني شابه ***-
تجاهلت غصن كلامها الوقح و الغريب بعذر أنها كبرت و عقلها خرف
- انا أعتذر عن صراخي .... هل من الممكن أن تجيبي على سؤالي -
العجوز ضحكت ضحكة غريبه - نعم بتأكيد .....رأيتك في الوادي و اشفقت عليك و بعدها قلت لنفسي انا لم أفعل شئ خيري منذ زمن لما لا اساعدها واكسب ثوابها -
غصن رفعت حاجب - حقا ? ....هل تظني اني بلهاء كي اصدقك -

العجوز تنهدت - انتي لحوحها و اسئلتك كثيره لي هذا السبب لم اتجوز و أنجب طفله لأنها مزعجه و ستألني اسئله كثيره مثلك ......- غمرت لها - إلا إذا لديك عريس انا لا أقول لا -

غصن صرخت بغضب - ماذا أنها المره الأولى أرى عجوز منحرف مثلك -

العجوز - ماذا قلنا ليس من الأدب الصراخ على كبار السن -

في عقل غصن - غصن تجاهليها أنها مجرد عجوز متخل وقحه منحرفه دعيها يذهب إلى الجحيم اهدئي يا غصن -

غصن تصر على أسنانه - أعتذر -

عادت العجوز للغزل وبعد لحظات تركت الغزل و ذهبت الى صندوق و أخذت تبحث فيه
وأخرجت شئ منه
- هذا يخصك -
غصن ابتسمت - نعم انه ......ملكي -
أخذت السيف الذي أعطاها أيها غرار واصبح قطعه من روحها
العجوز ابتسمت - غرار -
غصن بصدمه - هل تعرفيه -
العجوز - رجل وسيم -
غصن بحماس - نعم نعم يرتدي درع صدئ ملامحه خشنه اسمر طويل عريض قوي البنيه -
العجوز تضحك - على مهلك -
غصن بكل السعادة التي في الدنيا - هل قابلتيه -
العجوز - لا -
غصن - ماذا كيف تقولي أنه وسيم و الخ -
العجوز - انا سألتك هل هوا وسيم أم لا يوجد مليون رجل وسيم فقط اسئله انا لم أرى ذبابه -
غصن بغضب - لماذا سألتي !-
العجوز - ربما اقابله ويقع في حبي و أريد أن اطمئن أنه وسيم تعل.....-
غصن عادت إلى تجاهل كلامها أليس له أي فائده فقط ثرثره و قاطعتها - كيف عرفتي اسمه -
العجوز تضحك - عندما كنتي في غيبوبه كنتي تقولين اسمه بكثره ...فا انا حزرت و أصبت -
غصن عاد بها الزمن للخلف تذكرت أنه رحل ولم يعد منذ....
غصن - منذ متى وانا في غيبوبه -
العجوز - شهر شهرين -
غصن بصدمه - شهرين !!!!-
العجوز - نعم كنتي فاقده للوعي أو نائمه لا أعلم ماذا تسمى لكن كنتي في غيبوبه تتكلمين احيانا وأحيانا تصرخين وهكذا و انا اطعمك و اهتم بك واحرك جسدك كي لا يشل جسدك أو عظامك تتأكل لهذا قمتي و انتي بصحه جيده كأنك نمتي ساعات -
غصن تفكر - لهذا كنت أشعر بدفئ -



العجوز - هل نأكل -
غصن ابتسمت لها و هزت رأسها نافيا
-شكرا لا أريد هل من الممكن أن أعرف لما لا يوجد هنا مدخل لأي ضوء هل نحن في الصباح أم مساء أين أنا -
لم تجب عليها العجوز وذهبت لتأكل
كررت غصن عليها الاسئله لكن في كل مره تصل ساكته و تتجاهلها

غصن سئمت منها و ذهبت تتجول في ارجاء هذا المكان
تنظر إلى أدق التفاصيل تبحث عن مخرج أو إلى اشاره تخبرها أين هيا ّ

قاطع غصن صوت العجوز
- غصن على ماذا تبحثين -
غصن شعرت بربكه - كيف عرفتي اسمي -
ابتسمت العجوز بخبث - لدى طرق -
رفعت غصن السيف اماهها ليصبح درع يحميها من أي هجوم قد يحدث
ضحكت العجوز - غصن -
غصن - ماذا -
العجوز بنبره هادئه - أنتي جميلة -

امرأة بفلسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن