21:ch ذكريات عاشق

681 56 5
                                    

في مكان آخر ربما البعض نساه
كان هناك شخص يرتجف من شده الحمى و يتصبب عرقا عينها شديدة الحمره و شفتاه متشققتان تميل إلى اللون الأسود ووجه شاحب يكاد ان يقف على قدميه ورغم المرض والحمى والتعب إلا عندما يمشي في مكان ما الجميع يرتعش من الخوف ويهب الرعب داخل قلوبهم وخاصه النساء هل عرفتم من هذا
إنه
وحش النساء
نعم انه هو أخ الفتاه ذات القلب الأبيض
بينما كان يتجول في السوق كعادته مرت عليه ذكريات
عندما كان صبي في 17 عشر
كان وسيم ذو قلب رهيف حنون
و
و عاشق
نعم هذا الرجل كان عاشق
يعشق فتاه في شده الجمال كانت ناصعه البياض ممشوقه القوام له فم ممتلئ وله لون كلكرز ولديها شعر طويل ابيض اللون و منسدل على اكتافها وتزينه زهور بيضاء
لكن كانت تتجاهل وترفض،حب هذا. العاشق و تجري وراء رجل آخر رجل طويل القائمه حاد الملامح يتجاهلها لا يبتسم لها إلا عندما يريد منها شئ ومع ذالك تجري وراءه الفتاه
وفي يوم من الأيام
يوم لا ينساه
رائ تلك الفتاه تهين نفسها إلى ذاك الرجل و الرجل يحتقرها وتركها في وسط الطريق تبكي بحرقه
لم يتحمل ان يرى عشيقته تبكي ففتح لها قلبه ومد يده لها واخرجها من حزنها و اعترف لها بحبها
نظرت له
وقالت ببرود - انا لا أحبك -
وادارت له ظهرها و ذهبت تركض ورأى ذاك الرجل
حطمت قلبه بدون رحمه
وظلت أطيافها تظهر له لسنين واصبح بعدها متوحد انطوائي و يخشى أن يفتح قلبه لغيرها
ومرت سنين
واختفى حبها
و يوم ما
استطاع أن يعشق بعدها اخر و خطبها
ووافقت عليه و عاش معاها اجمل الايام ولكن بعد
مده اكتشف خيانتها له
لقد خانته مع ابن عمها
بعدها اسود قلبه و تحطم وكره جنس النساء كله
فبدأ بقتل إخوته كل لا يعذبون الرجال
وهكذا حتى تطور به الحال الى ما أصبح عليه الآن رجل تافه أحمق لا قلب له عديم الرحمه يضرب الفتيات الصغيرات و يدفن الرضيعات
إحياء و اسوء من هذا كله يسلب اشراف النساء .
قاطع ذكرياته
امرأه مسنه تبكي وفتاه تبدوا في الرابعه عشر من عمرها تقف خلف هذه المرأه وتحتمي بها
ذهب لهم وقال بغضب
- ماذا يحدث هنا ! - صرخ - تكلموا !!-
وسعل بعدها بشدة ضرب على صدره بخفه وأكمل
- لماذا تبكين أيتها المرأة -
المرأة سجدت عند قدمه و قالت بتوسل والدموع تنهمر من عينيها تكون أنهار تحت قدم عذب - أرجوك يا سيد عذب لا تدع هذا الرجل يشتري ابنتي أنها طفله أرجوك دعه يأخذني انا بدالها -
نظر لها بأستحقار وأبعد قدمه من وجهها بشئمزاز
وقال بصوت جهوري
- ماذا يريد منك انتى أشبه بخرقه باليه ماذا يستطيع أن يفعل بكي. دعه يأخذ الفتاه الصغيرة -
وسعل بعدها بشده
سمع من خلفه صوت مألوف عليه
- يا عذب ...دع امي و اختي في شأنهم وانا سأفعل ما أمرت به -
نظر خلفه كي يتفقد من صاحب هذا الصوت وبعدها وابتسم ابتسمامه ساخره
وبعدها أدار جسده له
وواجه وجه لوجه
وقال بسخريه
- انت لم تفي في وعدك المره الماضيه وتريد مني أن أتركهم الآن انا اسف أيها الفارس المغوار -
- انا اعتذر يا سيدي لكن نفذت نصف ما امرتني به ولم أستطع احضارها -
عذب - لماذا - وقال ساخرا- هل رق قلبك لها ام ماذا !-
نزل رأسه للاسفل وقال بحزن واسف
- لا أريد أن أتكلم في هذا الموضوع -
عذب - ماذا هل جرحت قلبك هل أعدت لك الألم ....هل وقعت في حبها -
رفع رأسه بسرعه وقال مدافعا عن نفسه
- لا مستحيل لا انا احب واعشق زوجتي ولا أخون زوجتي -
ابتسم عذب بخبث
شك الرجل في ابتسامه عذب و أخذ ،يبحث عن زوجته بين النساء

أدار له ظهره عذب وقال
- اعتبرها كفاره عن نفسك لأنك لم تنفذ كل ما امرتك به لقد أخذتها عندي كي تسليني قليلا -
ثار الرجل من الغضب وحاول أن يكتمه
سعل عذب بشده و سقط على ركبته و مسح فمه فدهش مما رأه دم اسود!!
صاح الرجل
- سوف اجلب لك دواء يعيد لك عافيتك -
قال عذب بتعب - لا أريد منك شئ وإذا أردت دواء سوف اجلبه من هنا لا أحتاج إلى خدماتك -
- لكن هذا الدواء لا يتوفر إلا في مدينه السراب أرجوك فقط أعطني ثلاثه أيام واعود لك بدواء -
عذب - لا لا أريد -
ضم الرجل يده متوسل له - أرجوك أعطني آخر فرص وإذا لم أجلبه اقتلني بيدك -
ابتسم عذب - حسنا وإذا جلبته أعدت لك زوجتك وتأخذها وتأخذ الخرقه الباليه - أشار إلى أمه - و الفتاه الصغيرة و تختفي عن هذه المدينه وإذا لم تجلبه خلال يومان وليلة سوف تذبح أمك بيدك وبعدها بنفس السكين اذبح انفسك -
- اتفقنا -
قال عذب - اتفقنا يا غرار-
وركض غرار بسرعه شديده مخلف ورأه عاصفه من الرمل
قال عذب - لماذا تتعب نفسك أنهم نساء يستحقون ما ينالونه سوف تحطم قلبك على إي حال زوجتك الحمقاء -
وغادر السوق متجه إلى قصره وبينما هو يمشي يسحب أي فتاه تروق له ويأخذها معه .

امرأة بفلسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن