الحياة كالمسرح !
_ شيكسبير
يدخل الممثلون الى هذا العالم و هم يسمعون تصفيق و ابتهاج من حولها بدخولهم ؛ يلبسون الشخصية منذ يومهم الاول بكل مميزاتها ، تناقضاتها ، انفعالاتها و ابعادها !
بعضهم يؤدي دوره ب انغماس ؛ فتراه يصبح لئيما او طيبا ، فاسقا او قسيسا ، حالما او متشائما ، رومانسي او غليظ ، شجاع او متخاذل .. لاتنتهي التناقضات من مسرح الحياة لانها ما صنع المسرح ﻷجله و ما يجعل العالم يستمر بالدوران !
و ب انتهاء دور ايا منها ؛ تخلع قبعتها لتنهي المشهد بتحية و انحناءة قبل ان يسدل الستار عليها للابد .. او انها تشهر سيفها و تقاتل مستنكرة النهاية لهذا الدور ، غير راضية عن التقليد الذي يفضي ب ان تدع المركب يسير ليأتي ربان اخر ويقوده !
و فئة اخرى ، لا يسمع صداها في المسرح كما باقي الشخصيات ..لكنها تملك عقلا صاخبا يستطيع ان يهز جدران المسرح ويبدء بتحريك شخوصه ب انتقائية سلسة كالدمى المربوطة بخيوط خفية .. لن نختلف بوصف اتجاهها لكنها بالضبط كسابقتها..تحمل الاوجه المتناقضة من كل شيئ ..
وهناك شيكسبير ؛ الراعي الرسمي للفئتين و المايسترو الذي كتب اجمل النوتات في الفن المسرحي ..
وﻷنها خالدة وتمتلك اشباحا ابدية لا تفنى يلاحقنا طيفها في اي عصر .. و اي مكان ..فقد وضعتها هنا و تماديت في حبي لها وجعلتها ترتدي اكثر من رداء وتأخذ اكثر من منحنى بطرق طويلة او مختصرة ، تفاصيل صغيرة لذات الايحاء ولكن بنهج اخر..
وكأنها قد عاشت مئات المرات في ذاكرتي حتى ادركت شيئاً ما عنها حفزني ل ان اعيد صياغتها ب اسلوب مختلف وهي تولد من جديد و تتشكل بطريقة مختلفة في كل مرة ...
______________________Give a vote for Shakespeare's works by my style ♡