المقدمة

6.7K 218 50
                                    

"سأذهب الان ارورا سأذهب لأحقق حلمى" قال زين و هو بغرفتى يودعنى!

"اعلم زين اذهب وحقق حلمك و دائما ستجدنى خلفك اشجعك حتى تصل إلى ما تريده اتمنى لك مستقبل مشرق ، زينى"

"لا أدرى متى سأراكى مرة اخرى ولكننى سأشتاق إليكِ هل ستفعلى يا ارورا الصغيرة"

"بالطبع زين سأفعل و سأقول للجميع عندما أراك فى التلفاز انه صديقى المفضل و أننا نعيش بمنزل واحد معاً لأغاظتهم" قلت بنبرة شريرة في نهاية حديثى

عانقنى زين ليودعنى و أنا تمسكت بعناقه بشده و كأن قلبى كان على يقين انها ستكون المرة الأخيرة التى سأعانقه فيها ، ابتعد زين و هو ينظر لى و قرب جبهتى من شفتيه ليقبلني بخفة و هو ينظر لى للمرة الأخيرة ثم ابتعد و ذهب ، ذهب ولم يعد

و ها هى اخر ذكرة بيننا زين أحمق مالك ، لقد اشتقت له كثيراً ، دائما ما اتذكره لا اعلم ان كان مازال يحبنى ، يكرهنى أو لا يتذكرنى حتى ولكنه كان الجزء المفضل من طفولتى ولا أريد أن انساه مطلقاً

دائما أتذكر ذكرياتى مع عائلة مالك انهم عائلتى الوحيدة وكل ما اعرف فأنا لم أحظى بواحدة خاصة بي مسبقاً! أنا لا اتكاثر من الهواء .. الأمر هو أن ابى توفى قبل ولادتى و أمى كانت دائماً تتكلم عن كم هى تحبه ولكنها لا تملك صور له لتجعلنى اراه فقط اعرفه بالوصف

عندما أصبحت بالخامسة علمت ان امى تعمل خادمة بسيطة عند عائلة مالك وعائلات اخرى كما اخبرتنى ولكنها لم تكن تأخذنى سوى عند عائلة زين و تتركني هناك بالأشهر لم أكن أراها تعمل كثيراً فعلياً لديهم وكأننا ذاهبين إلى عائلتنا لا إلى عمل تعمل فيه أمى خادمة! أنا كنت العب مع زين و دنيا ابناء عمى ياسر و خالتى تريشا و دائما كانت أمى تتحدث مع خالتى تريشاً هذا ما اتذكرة في هذه السنة لقد كنت بالتاسعة ربما لا أتذكر

اصبحت انا و هما اصدقاء بشدة فهم كانوا اول اصدقاء لدى، زين يكبرنى بخمس سنوات و دنيا بسبع سنوات

عندما اصبحت بالحادية عشر و اصبح زين فتى بالسادسة عشر توجه الى حلمه اخيراً و هو ان يصبح مغنى مشهور لقد قدم فى برنامج الاصوات العالمى الاكس فاكتور ، لقد كنت أتحدث معه مرارً و تكراراً ليذهب إلى إي برنامج مواهب و كان يخبرنى أن صوته بشع و اننى أستطيع الغناء أكثر منه ولكننى أعرفه اكثر من نفسه كان يحتاج الى من يشجعة و يؤمن بموهبته فقط و يجعله يخطو الخطوات الأولى في طريقة و نعم قد فعلتها و بالفعل ذهب ولكن... لكنه لم يعد مطلقاً حتى انه لم يتصل بى و لو مرة واحدة على الأقل!

عندما اصبحت بالثالثة عشر  كانت هذة من أسوأ سنين حياتى التى مررت بها شعرت بنكسار قلبى للمرة الأولى و هذا الشعور القاتل الذى تشعره عندما تفقد أعز ما تملك لم يكن ذلك بسبب زين فقط ولكن أمى توفت تلك السنة و لم أكن أشعر بشى سوى الضياع، الانكسار ، الخوف و الحزن لم تكن عينى تتوقف عن ظرف الدموع كنت قد توقفت عن الأكل نهائياً وكل شئ أصبح ضباباً بالنسبة لى و مشوش فماذا قد يحدث أسوأ من موتها!.

بعد أن توفت أمى بشهر اخبرتنى خالتى تريشا أن ابى مازال حياً يرزق و ان اردت يمكنه تولى رعايتى ولكننى رفضت لم أكن أريد الذهاب لرجل يسمى بوالدى لا اعرفه مسبقاً و أخبرتها أن تتركنى لأفكر في ذلك الأمر ، فأنا أحببته من كلام أمى مسبقاً و جدياً كنت أفكر في مقابلته ولكن خالتى تريشا اوضحت بعض الامور لى مثل انه تركنى أنا و أمى قبل ولادتى و انفصل عن أمى وعاد إلى زوجته و اولاده و هذا كان سبب كافي في جعلى ارفض مقابلته و التعرف عليه أو رؤيته حتى يكفى اسمه الملتصق بأسمى كما إننى لا أريد عيش حياة الاميرة سندريلا وتجربه معاملة زوجه ابى الشريرة هي و اولادها حقاً لذا أغلقت ذلك الموضوع نهائياً بعدما اخبرتنى خالتى تريشا انها ستتولى رعايتى حتى أتم سنى القانوني و وقتها يمكننى التصرف كما أريد.

السيدة تريشا لم تجعلنى اشعر بفراق امى لى ولكننى لم أصبح كما كنت في السابق و بدأ الهدوء و الصمت الشئ الوحيد الذي يحتل حياتى ، قررت ترك المدرسة نهائياً ولكن خالتى و عمى عارضونى بشدة فهذه كانت وصيه امى لهم كما اخبرونى ولكننى لم ارغب فى الاختلاط بين الناس مجدداً لذلك قررت الدراسة في المنزل و على حاسوبى فقط اذهب لأمتحن و اعود و اكتفيت بذلك حقاً عائلة صغيرة بعيدة عن الأنظار بجورجيا في منزل كبير ولكنة مع ذلك يكمن فيه دفئ العائلة يجعلنى حقاً ممتنة لهم بشدة

اصبحت بالسابعة عشر من عمرى و بالتالى حدث الكثير من الأحداث المشوقة و المفضلة بالنسبة لى

دنيا تزوجت منذ عامان وكان زفافها من أكثر الليالى المفضلة و الجميلة بالنسبة لى كانت دنيا جميلة للغياية بفستان الزفاف كانت تشبه اميرات ديزنى بفساتينهم البسيطة و الطويلة و تفاصيل قليلة ولكنه كان من أجمل الفساتين الذي رأيتها في حياتى لقد كانت ليلة رائعة بشدة فقط كان ينقصها زين لانه لم يحضر نعم انه حقاً أصبح مهمل و عديم المسؤلية كيف لم يأتي! أنا لاحظت حزن دنيا رغم سعادتها هذا اليوم ولكن بالتأكيد كان سيكتمل اليوم بمجيئه، هو كان بالجولة العالمية الخاصة بالفرقة ولم يستطع أن يأتى ولكنه ارسل الكثير من الورود لاخته يوم الزفاف انا اخذت منهم واحده بالون البنفسجى فهوا لونى و لون زين المفضل لم انسى ربنا تغير لونة المفضل أنا لا أهتم.

انا لم اراه منذ ست سنوات إلى الآن!  فهو لم يأتى للمنزل منذ ذلك الحين هو حتى لم يسئل عنى أو هاتفني مرة واحدة خلال تلك الست سنوات أليس قاسى ، لم أكن أظن أنه يستطيع نسيانى بهذا الشكل حتى عندما تذهب عائلته لزيارته يفضل عدم رؤيتي هو اخبرهم لقد سمعت دنيا و خالتى يتهامسوا مسبقاً و قالت انه لا يريد رؤيتى ولكننى دائماً اراه فى التلفاز منذ تجربة ادائه فى الاكس فاكتور حتى اصبح فى فرقة ون دايركشن الفرقة المشهورة عالمياً وإلى الآن احفظ ملامحة و كل تفاصيلة  حتى أنني املك جميع صورة و مازلت ارسم له بعض الصور و احفظ كل شئ يكتبه أو يغنية! لست مثيرة للشفقة ولكن انه زين .. حبى الأول.

و ها انا الان فى غرفتى استمع الى اغنية "What makes you beautiful" و اتمايل على نغماتها انها المفضلة لدى.

و انتم ؟!

___________________________________

المقدمة بتمنى تعجبكم

*تم التعديل*💕

Dangerous Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن