الفصل الأول

328 18 0
                                    


-كلا أتعرف أنت؟


-أجل, فقد قرأت أفكار القائد.

-ماذا؟ ولكنك قد تعهدت ألا تقرأ أفكار أحد إلا إذا كان ذلك في مهمة رسمية.

-أنا لن أفعل شيئاً وأنا لا أعرف هدفه وأنت تعلم هذا جيداً, يكفيك من هذا, أتريد أن تعرف هدف تلك المهمة أم لا؟

-بالتأكيد أريد أن أعرف.

-كان القائد يخطط أن يزيل الحاجز و يعلن وجودنا للجميع, ولكن لا أظن أنه سيعاود التفكير في الأمر بعد أن نعطية التقرير.

-لماذاً ؟

قال إيرين بغضب و بصوت عالٍ: أؤلاءك الناس لديهم أسلحة فتاكة و مُدمرة بكل المقايس, هم يظنون أنهم الجنس المسيطر نحن نمثل خطراً عليهم سيحولوننا إلي فئران تجارب سيجرون علينا تجارب وفحوصات عديدة وبعدها سيقدون علينا.

قال صوت عند باب غرفة ساي: من الذين سيجرون التجارب عليكم؟

نظر ساي و إيرين بسرعة و قال ساي: ماذا؟ متي دخلت إلي هنا؟

-إنها الساعة الرابعة فجراً كنت نائماً و سمعت صوتاً فالمنزل وأنت تعلم أن أقل صوت يمكنه أن يقظني ولم أتعرف علي صوتكما فلم أكن قد أستفقت من النوم تماماً بعد فجأت لأطمأن, والأن عن ماذا كنتم تتحدثان؟

قال ساي بمرح: وما شأنك أنت؟

-لقد قال إيرين أن أحد ما سيجري التجارب عليكما وأنا أحبكما وسأحميكما.

قال ساي: أخرج يا ليو فنحن لايزال لدينا تقرير لنسلمه.

-إذا ستخبرني بما حدث فيما بعد إتفقنا؟

قال ساي بصرامة: لا لم نتفق علي شىء وإياك أن تتنسط علينا.

خرج ليو من الغرفة و أغلق الباب خلفة

-أنت تحبة بطريقة لم أشهد لها مثيل من قبل.

قال ساي بإبتسامة: أصمت فهو يتنصت علينا.

< ليو إيضاً من أصحاب القدرات الخاصة فلدي ليو القدرة علي أن يستمع لأي صوت في العالم مهما كانت المسافة بينه و بين ذلك و هذه القدرة لا تعمل إلا إذا أراد هو ذلك ولهذا فإن كان هناك صوت عال بجانبة فهو لن يتأثر بذلك و هو إيضاً يمكنه أن يصيب الناس بالصم لبعض الوقت وأو يخفف أو يقوي الأصوات. >

أنهيا التقرير وكتبا فيه كل ما حصل بأدق التفاصيل وكتبا إستنتاجاتهما وذهبا ليسلماه للقائد, عندما دخلا له قال لهما: توقعت أن هذه المهمة ستستغرق وقت أكثر من هذا أعطياني التقرير أرجوا أن تكون النتائج كما أريد.

نظرا لبعضهما البعض وتبادلا نظرات مضحكة بعض الشىء, وكان القائد مشغول بقراءة التقرير وأعتلت علي وجهه نظرات خيبة الأمل.

-يالها من نتائج مخيبة للأمال.

-يا سيدي أعذرني فلقد قرأت أفكارك عندما أخبرتني عن المهمة لأول مرة وأعلم السبب وراء هذه المهمة ولذلك أقول لك أنني كنت أراها فكرة جيدة في البداية و لكن بعدما رأيت كيف هو الوضع هناك فأسمح لي أن أقول لك وأنا لا أهدف للتقليل من أحترامك لكنها فكرة سيئة جداً يا سيدي.

-أجل أراي ذلك ولكن يا إيرين إياك و أن تستخدم قواك في قراءة الأفكار علي أحد من دون سبب مقنع كهذا.

-أعدك لن يتكرر ذلك مجدداً يا سيدي.

-يمكنكما الإنصراف الأن.

-أمرك سيدي

خرج الأثنين و وصل ساي إلي منزلة وأكمل إيرين طريقه كان قد أقترب من منزلة ورأي أخته وصديقتها.

-إلي إين أنتما ذاهبتان؟

قالت سيلينا شقيقه إيرين: نحن ذاهبتان إلي متجرٍ في الشارع المقابل, متي أنهيت مهمتك؟

-منذ نصف ساعة تقريباً, أشتقت إليكي, كيف حالك؟

-أنا بخير.

-حسناً, أنا جائع جداً سأذهب للبيت لأكل.

ذهب إيرين و فقت الفتاتان مكانهما كانت عينا ربيكا -صديقه سيلينا- عيناها مليئتان بالدموع و مع ذلك فقد أرتسمت إبتسامة خفيفة جداً علي وجهها.

-أسمعي إن أخي يتصرف بطريقه حمقاء في بعض الأوقات أنا متأكدة بأنه معجب بكي ومن قد لايفعل فأنتي صاحبة الشعر الحريري التي يسعي جميع الشباب خلفها.

-لا أهتم لهم جميعاً, لا أريد سوي شخص واحدا فقد ليسعي خلفي و هذا الشخص هو إيرين وأنتي تعلمين هذا جيداً لكنه لا يهتم لأمري وأنتي تعلمين هذا جيداً, إنه حتي لم ينظر إلي, لم يقل لي حتي كيف حالك, ليت لدي قداتنه علي قراءة الأفكار.

ساد الصمت بعدها فقالت ربيكا: لكن أتعلمين المهم أن أراه سعيداً فسعادته تعني الكثير لي فطلاما أنه سعيد فأنا إيضاً سأكون سعيدة.

-حتي لو كانت سعادته مع فتاة أخري؟ لا أعتقد ذلك إن كانت سعادته مبنيه علي فتاة أخري فستكونين تعيسه جداً, أظن أنه من الأفضل أن تتوقفي عن حبه.

-و كأن الأمر بهذه السهولة, ليتنا نستطيع نسيان حب الأشخاص الذين لا يكنون لنا نفس مشاعر الحب, لكن للأسف نحن نستمر في حبهم و الأهتمام بأدق تفاصيلهم وليتنا نستطيع الأبتعاد لكن بعدهم وحش يقتل ويعذب بلا رحمة, لو كان نسيانهم سهل هكذا لكنا تمكنا من البقاء سعداء من دونهم طيله حياتنا لكن للأسف أن تنسي شخصاً أحببتيه يوماً أصعب بكثير من أن تتذكري شخصاً لم تقابليه يوماً.

-أجل أنتِ علي حق

< ربيكا إيضا من أصحاب القدرات الخاصة فهي تستطيع أن تحرك شعرها و أن تجعل منه سلاحاً قوياً وهي إيضا لديها القدرة علي أن تتحكم في طول شعرها وفوق ذلك فشعرها من الصعب جداً أن يتم قصه >

............................................................................

بعد يومان

كان إيرين نائماً في غرفته ولكنه عندما أستيقظ لم يكن في غرفته بمجرد أن فتح إيرين عيناه أمسك شىء جهاز ما بجفنيه وفتح ذلك الجهاز عين إيرين بشدة حتي أنه كاد أن يقتلعهما وكان إيرين مقيد في كرسي و كان فمه ملتصقاً بشريط لاصق حتي يمنعه من الكلام.

Bermuda برموداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن