الفصل الرابع

133 11 0
                                    


ذهب ليو و المشهد كالأتي في غرفة إيرين ساي واقف بجانب الغرفة و يتكئ علي الحائط و إيرين جالس علي السرير و ينظر إلي الأرض وكلاهما مذهولان و لا يفهمان شيئاً كل واحد منهم يحاول فهم الوضع بمفرده ولكن لا فائدة فقد ساد الصمت و قال ساي بصوت متقطع: ما الذي حدث للتو؟ كيف أتي ليو بهذه القوي؟

إيرين:

-ربما كانت تلك القوي عند ليو من قبل و لكنه لم يدرك ذلك أو أنه لم يكن يدري كيف يستخدمها.

ساي:

-أنا قلق جداً عليه, ما الذي علينا فعله؟

إيرين:

-ربما يجب علينا نحن الإثنين معاً أن نذهب إليه.

ساي:

-أجل, أنت علي حق, هيا بنا.

ذهب الأثنين إلي بيت ساي فمن المفترض أن ليو هناك دخل ساي و بحث عنه في كل مكان في البيت ولكنه لم يجده.

((ماذا؟ إين هو؟ أليس من المفترض أن يكون هنا)) قال ساي بدهشه

(( دعني أبحث عنه )) قال إيرين

بدأ إيرين يستخدم عينه لكي يجد ليو.

(( وجدته إنه عند ربيكا )) قال إيرين بسرعة.

(( ماذا؟ ما الذي يفعله هناك؟ )) قال ساي بصدمة.

(( إنه يتحدث معها لا أعرف في ماذا, أنت تعلم أنه يمكنني ان أري الأشياء وحسب )) قال إيرين مفسراً ثم أكمل (( ولكن من ملامح وجهيهما يمكنني أن أتوقع أنه أخبرها بمشاعرة تجاهها))

(( ماذا؟ كلا هذا مستحيل يا إيرين من المستحيل أن يفعل ليو شيئاً كهذا خاصه و هو يعرف أنها تحب.)) قال ساي بقلق.

(( صه إنه قادم)) قال إيرين

(( لماذا أصمت فهو سيقرأ أفكارنا علي أيه حال)) قال ليو

دخل ليو و علي وجهه علامات الحزن, جلس ليو علي كرسي من الكراسي التي في غرفة الأستقبال و اسند رأسه علي ظهر الكرسي بينما ينظر غليه كلاً من إيرين وساي في حزن ساد الصمت المكان و بعدها بدقيقتين قطع إيرين الصمت وقال بهدوء: لم يكن عليك أن تفعل ذلك يا ليو

أدار ليو رأسه ونظر إلي إيرين الذي كان يجلس علي الكرسي المجاور له فأنفلتت دمه من عين ليو و قال بصوت متقطع أجش من البكاء: سمعتها وهي تفكر في يا إيرين....... كانت تقول في نفسها: (ليتني أحببت ليو و لم أحب إيرين إن ليو لطيف و ذكي جداً و بعد ماحدث اليوم أنه يحبني ربما لو كنت تعرفت علي ليو قبل إيرين كنت لأحبه)...... لم يكن لدي خيار أخر غير هذا يا إيرين, أعلم أنني جرحتها وجرحت نفسي أنا إيضاً و لكني لم أجد خياراً غير هذا.

قال ساي بتعجب وعدم فهم: ما الأمر ما الذي حدث؟ أخبرني ما الذي حدث يا إيرين.

إيرين: لقد قال لها أنها ليست إلا فتاه عادية بالنسبة إليّ و أخبرها إيضاً بحقيقه مشاعرة لقد سمح لدي بقراءة أفكارة لأنه لا يريد الكلام في الأمر.

تفهم إيرين وساي موقف ليو من إنه لا يريدهم أن يُحدثوه في الأمر فبقي الثلاثة صامتون.

كان ليو يشعر بالذنب أكثر من الحزن و فهم إيضاً لماذا لم يكن إيرين يقرأ أفكار الناس القريبين منه فأفكار الناس ستصدمة أياً كانت حب, غيرة, كُرة, رياء, نفاق, فإن كان إيا من أؤلائك القريبين منه يكنون له الكُره فمن الأفضل له أن لا يعرف, من الأفضل له أن يترك القدر يلعب لعبته, ليس من حقه النظر إلي قلوب الناس وإن فعل فلاشك في أنه سيجد شيئاً يحزنه فلكل إنسان جانبه المظلم, لكل إنسان عيوبه التي يحاول إخفاءها, لكل إنسان ألامه وأحزانه الخاصة به ولكل إنسان وجه أخر لابد أن يظهر مهما كان ذلك الإنسان لطيفاً و أؤلاءك اللطفاء الذين يسامحون دائماً ويحبون الجميع أؤلاءك هم أسوء الناس عند نفاذ صبرهم فلكل إنسان قدرة علي العفو وعندما يصل أؤلاءك اللطفاء إلي تلك النقطه يتحولون إلي وحوشٍ كاسرة تجرح الجميع بكلامها.

بعد 5 دقائق من الوقت قال ليو بإبتسامه علي شفتيه و حزن في عينية: أنا أسف جداً يا إيرين علي ما حدث لم يكن من المفترض أن أغضب عليك فأنت لم تفعل شيئاً.

إيرين: ستكرهني أليس كذلك؟

ليو: لا, أنا لن أكرهك أبداً يا صديقي فكما قلت أنت لم تذنب في شىء.

إيرين: لم أكن أقصدك أنت يا ليو بل ربيكا.

ليو: لا يمكن للحب أن يتحول إلي كُره لهذا السبب, يمكن أن يتحول إلي كُره بالخداع ولكنه يمكن أن يقل بعدم الإهتمام وألا مباله, وأظن أن ربيكا ستتفهم الأمر فقبل كل شىء فمشاعرنا ليست ملكنا ونبض قلبنا ليس ملكنا حتي نحن لسنا مِلك أنفسنا.

قام ساي وأمسك برأس ليو وفرك شعره وقال له: يعجبني طريقة تفكيرك يا ليو, أنا أحب الأستماع إلي حديثك وأنت تتكلم هكذا.

ليو بإمتعاض: توقف يا ساي فأنا لست أبنك الصغير

وإنفلت ليو من بين ذراع ساي وقال إيرين مُقلداً صوت ليو: توقف يا ساي فأنا لست أبنك الصغير

وأنفجروا جميعاً ضاحكين.

كان هناك شخص يطرق علي الباب فذهب ساي ليفتح الباب فكانت سيلينا.

سيلينا: إن إيرين هنا أليس كذلك؟

ساي: أجل إنه هنا.

سيلينا: إذاً هلا تقول له أن يأتي, إن الغداء جاهز, وأنت وليو إيضاً مدعوان للغداء.

مع هذه الكلمه كان ليو عند الباب فقال: هذا رائع فأنا جائع جداً.

ذهب الأربعه إلي بيت إيرين ليأكلوا في العاده إذا كانت سيلينا معهم فإنها تمشي خلفهم ولكن ليو تعمد أن يمشي ببطئ حتي يمشي بجانب سيلينا وقال لها: أسمعي جيداً يا سيلينا, أرجوكي لا تحاولي أن تدعي ربيكا إلي منزلكم و كذلك لا تحاولي أن تكلميها عن إيرين, إتفقنا؟

سيلينا: أجل ولكن لماذا؟


Bermuda برموداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن