غَارِقَةْ
-
عينا قاتل.
-
" صباح الخير.."
تبادل الطلّاب التحيات الصباحية ببهجة و تدافعوا للدخول عبر البوابة الحديدية للمدرسة.
و بين ذلك الحشد، استطاع رصدها تمشي بهدوء كالعادة و شعرها و وشاحها الوردي يتطايران مع النسيم البارد.
شقت ابتسامة شقيّة وجهه، ثم ركض لها..
" مِيراي..!!~"
تجمدت مكانها و توسعت عينيها و هي تحدق بما أمامها بفزع، يبدو أنها كانت شاردة الذهن عندما ناداها و أفزعها بتلك الطريقة..
أخذت نفساً عميقاً و التفتت للخلف ببطء و هي تتمنى أنها أخطئت الصوت، فهي لا تملك الشجاعة الكافية لرؤية وجهه بعد اكتشافهما كل تلك الحقائق عن بعضهما في اليوم السابق.
و لكن لسوء الحظ، وجهه الوسيم اللطيف بابتسامته الشقية و وجنتيه المحمرّتان قليلا بسبب برودة الجو ربما هو ما استقبلها.
قال ببهجة و هو يقترب منها :" صباح الخير ميراي ."
نظرت له بنصف عين و أجابت ببطء و ضجر :" صباح الخير.."
صرخ فجأة بذهول بشكلٍ أفزعها و جعلها تقفز للوراء :" أوووه !!! إنك تنظرين لي ببرود حقاً ! كم هو نادر !"
تلعثمت قليلا و هي ترد عليه بينما تشتت بصرها في الأرجاء :" مـ..مهلا جونغ كوك خفّض صوتك ! و ما خطب مزاجك الغبي هذا منذ الصباح بحق الله ؟! إنك صاخب !"
أجاب بحماس و هو يعاود الاقتراب منها :" إنه بسبب أنّك لم تعودي تزيفين اللطف نحوي بعد الآن. هذا يعني أنك تعتبرينني شخصاً مميزاً لكي تظهري لي جانبك الحقيقي صحيح ؟ صحيح ؟"
أوقفته بيدها قبل أن يقترب أكثر :" إنك قريب ! ابتعد !"
ابتسم باتساع حتى اختفت عيناه و تبعها عندما تركته ومشت مبتعدة عنه لكي يلتصق بها.
-
في الجهة الأخرى، نفخت على يديها رغبة في بعض الدفيء و هي ترى ميراي تبعد جونغ كوك الملتصق بها بإصرار عنها و يبدو عليها الضجر منه .
" هيه، ألا يبدو و كأن ميراي قد تغيرت معاملتها لجونغ كوك ؟" شدّت نامجون من كمّه جاذبة انتباهه لما كانت تقول.
نظر نامجون حيث وقف صديقه الأصغر و ميراي و لاحظ تغيّر الجو بينهما..
بدا نوعاً ما و كأنه أصبح أكثر حميمية مما سبق.
هنأ صديقه في داخله على مثابرته .
ابتسم و أحاط كتف حبيبته قائلاً:" أليس هذا جيدا ؟"
أنت تقرأ
غَارِقَةْ || J.JK
Fanficحتّى تمّ تحريرُ جسدِها، لم تكنْ تدركُ إلى أيّ حدٍ أدمنَتْ الألَم. . . . Jeon jungkook. Shin mirai. . . . . . * جميع حقوق القصة محفوظة لي و لا أحلل نسخها أو الاقتباس منها بغير اذن ⚠️