غارقة || الفصل الرابع .

7.7K 553 98
                                    


غَارِقَةْ

-

عينا قاتل.

-

" صباح الخير.."

تبادل الطلّاب التحيات الصباحية ببهجة و تدافعوا للدخول عبر البوابة الحديدية للمدرسة.

و بين ذلك الحشد، استطاع رصدها تمشي بهدوء كالعادة و شعرها و وشاحها الوردي يتطايران مع النسيم البارد.

شقت ابتسامة شقيّة وجهه، ثم ركض لها..

" مِيراي..!!~"

تجمدت مكانها و توسعت عينيها و هي تحدق بما أمامها بفزع، يبدو أنها كانت شاردة الذهن عندما ناداها و أفزعها بتلك الطريقة..

أخذت نفساً عميقاً و التفتت للخلف ببطء و هي تتمنى أنها أخطئت الصوت، فهي لا تملك الشجاعة الكافية لرؤية وجهه بعد اكتشافهما كل تلك الحقائق عن بعضهما في اليوم السابق.

و لكن لسوء الحظ، وجهه الوسيم اللطيف بابتسامته الشقية و وجنتيه المحمرّتان قليلا بسبب برودة الجو ربما هو ما استقبلها.

قال ببهجة و هو يقترب منها :" صباح الخير ميراي ."

نظرت له بنصف عين و أجابت ببطء و ضجر :" صباح الخير.."

صرخ فجأة بذهول بشكلٍ أفزعها و جعلها تقفز للوراء :" أوووه !!! إنك تنظرين لي ببرود حقاً ! كم هو نادر !"

تلعثمت قليلا و هي ترد عليه بينما تشتت بصرها في الأرجاء :" مـ..مهلا جونغ كوك خفّض صوتك ! و ما خطب مزاجك الغبي هذا منذ الصباح بحق الله ؟! إنك صاخب !"

أجاب بحماس و هو يعاود الاقتراب منها :" إنه بسبب أنّك لم تعودي تزيفين اللطف نحوي بعد الآن. هذا يعني أنك تعتبرينني شخصاً مميزاً لكي تظهري لي جانبك الحقيقي صحيح ؟ صحيح ؟"

أوقفته بيدها قبل أن يقترب أكثر :" إنك قريب ! ابتعد !"

ابتسم باتساع حتى اختفت عيناه و تبعها عندما تركته ومشت مبتعدة عنه لكي يلتصق بها.

-

في الجهة الأخرى، نفخت على يديها رغبة في بعض الدفيء و هي ترى ميراي تبعد جونغ كوك الملتصق بها بإصرار عنها و يبدو عليها الضجر منه .

" هيه، ألا يبدو و كأن ميراي قد تغيرت معاملتها لجونغ كوك ؟" شدّت نامجون من كمّه جاذبة انتباهه لما كانت تقول.

نظر نامجون حيث وقف صديقه الأصغر و ميراي و لاحظ تغيّر الجو بينهما..

بدا نوعاً ما و كأنه أصبح أكثر حميمية مما سبق.

هنأ صديقه في داخله على مثابرته .

ابتسم و أحاط كتف حبيبته قائلاً:" أليس هذا جيدا ؟"

غَارِقَةْ || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن