" مستعصية ! "
***
كان على بُعد خطوة واحدة.
و كانت هيَ في حافة الهاوية.
لم يكن باستطاعته الخطو تجاهها ، و لم تكن لديها الشجاعة لتمسك بيده الممدودة تجاهها.
فكيف تمسكها، و الجراح تغطيها ؟
تمنّت لو تنقذه، و لكن كيف بإمكانها إنقاذ شخص آخر في حين أنها ليست حتى حيّة ؟
كان الطريق إليها مليئاً بالأشواك الناتئة، و كانت هذه الأشواك تجرحه باستمرار، إذا لما هو مصر هكذا ؟
هذا ما كان يؤرقها دائما. لماذا جيون جونغ كوك مصر على استمرار علاقتهما ؟ في حين أنها لم تسبب له شيئاً قط سوى الألم، إلا أنها لا يزال يشق طريقه إليها بابتسامة حنونة .
كانت تعلم أن الخلاص بين يديه، و تلك الذكريات المؤلمة ستتلاشى بين دفء ذراعيه. و لكن من عساه يخلصه هو ؟
***
كانت الأيام راكدة. هكذا كانت في عينيها.
كل شيء كان يذكرها به، غرفتها الباردة، الممشى المؤدي للمدرسة، المكتبة التي اكتشفت بها وجها آخر من شخصيته المحببة إليها، و الغروب، كل شيء يستمر بالعودة إليه.
أنّ السرير من تحتها، و أجابت نداء والدتها لها بالعشاء.
" أنا قادمة !"
تلاعبت شوكتها ببقايا المعكرونة الموجودة في صحنها، في حين رمقتها جينا بشيء من القلق، فانعدام شهيتها كان واضحاً.
" هل...كل شيء بخير في المدرسة ؟" بادرت جينا بتوتر خفي.
رفعت ميراي عينيها لوالدتها متفاجئة، كادت على وشك الرد بفظاظة، لولا رؤيتها للمعة القلق في عيني جينا. ابتلعت لعابها و أجابت بهدوء .
" نعم كل شيء على ما يرام. لذا.." أردفت بتردد :" لا تقلقي."
ابتسمت جينا بإشراق جعل الغصة ترتفع لتخنق ميراي فأنزلت رأسها سريعا و ابتلعت لقمة علّها تبعد الاختناق الذي تشعر به.
سمعت والدتها تقول بصوت دافئ:" هذا جيد. لقد قلقت من احتمال تعرضك للتوبيخ نتيجة لتغيبك السابق، و لكن يا لها من راحة إذ يبدو كل شيء على يرام."
أومأت دون أن ترفع رأسها و كل ما كان يدور في عقلها هو تساؤلات عمّا كانت تفعله بالضبط.
" لقد شبعت." وقفت ثم رفعت صحنها متجهة للمغسلة، و حين كادت تفتح الصنبور لتغسله قالت جينا سريعا :" لا بأس اتركيه، سأغسله أنا."
أنت تقرأ
غَارِقَةْ || J.JK
Fanficحتّى تمّ تحريرُ جسدِها، لم تكنْ تدركُ إلى أيّ حدٍ أدمنَتْ الألَم. . . . Jeon jungkook. Shin mirai. . . . . . * جميع حقوق القصة محفوظة لي و لا أحلل نسخها أو الاقتباس منها بغير اذن ⚠️