غارقة || الفصل التاسع.

5.2K 436 29
                                    


غارقة

***

[ الظلام خلف ابتسامته "1" ]

***

أسندت ظهرها للجدار و هي جالسة على سريرها و أشعة الشمس تضرب جانب وجهها، ضمّت كلتا ساقيها لصدرها و أحاطتهما بذراعيها بينما تريح ذقنها على ركبتيها.

حدّقت بشرود في البقعة التي لم يصلها الضوء من خشب أرضيتها، و كل ما يدور في رأسها كان هو و لا أحد سواه.

تردّدت جملته في كالصدى في عقلها :'' لأنه ليس شيء أفتخر به.''

جونغ كوك، ماذا تكون ؟، فكرت بيأس و هي تدفن وجهها في فخذيها.

لقد علمت منذ وقت ليس بطويل أن جونغ كوك ربما يكون يشبهها، ربما هو الآخر يظهر خلاف ما بداخله.

فبالعودة لذلك اليوم، و بعد نطقه لتلك الكلمات التي شعرت بها مشبعة بالمرارة، لم تستطع قول شيء، و بدلاً من ذلك، فضلت مجاراته في المرح الذي أظهره بعد ذلك و هو يدعوها للدخول لشقته التي كانت فوضوية بمعنى الكلمة على الرغم من فخامتها السائدة و المخفية خلف كل الثياب و علب الوجبات السريعة المنتشرة، و شكراً لهذا، قضت بقية يومها تنظف الشقة برفقته بعد أن ألقت على مسامعه محاضرة عن ضرورة الاعتناء بنفسه و بخطورة العيش في مثل هذه البيئة أيضاً.

ابتسمت عندما تذكرت قوله المازح :" إنها المرة الأولى التي أرى بها شقتي نظيفة باستثناء اليوم الأول الذي سكنت به فيها، ربما يجب علي طلب المساعدة منك دائما."

ردّت عليه تجاري مزحته :" لن يكون هذا مجانياً كما تعلم."

" همم ؟ و كم تطالبين مقابل خدماتك ؟"

كتّفت يديها و تظاهرت بالتفكير :" هممم، 30000 ون ربما ؟"

ابتسم قائلاً :" واو، أنتي جشعة بشكل غير متوقّع."

قالت كما لو كانت تشرح أمراً بديهياً :" بالطبع سأكون ! نحن نتحدث عن قطعي لنصف مدينة سيؤول لكي أصل لمبنى شقتك الفاخر هذا لأنظفها بينما تستلقي أنت بكل راحة."

" لا تقلقي سأساعدك ." ابتسم بسخف.

" أشك في صحة كلامك ."

" ألا تعتقدين أنك تجرحين قلبي هكذا على أية حال ؟ "

ابتسمت لمرأى وجهه المتصنع للألم و أجابت بتسلية :" أبداً."

كانت وقتها لا تستطيع تصديق المتعة التي كانت تعتريها فقط بتبادل الحديث بطبيعية هكذا مع جونغ كوك، كانت واثقة بأنها تستطيع إمضاء الوقت كله برفقته بلا ملل أو تذمر.

غَارِقَةْ || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن