الجزء الثالث عشر

5.6K 516 62
                                    

نظرت له متردده قليلاً وهي تبتلع, نظرته لها جعلتها تعيد ما قالته مره اخري في نفسها حتي تتأكد انها لم تقل شئ خاطئ!! بينما هو كان ينظر اليها بعينان لامعتان. هو فقط عجز عن الرد! لا يستطيع فعل اي شئ سوا النظر بعيداً عنها حتي لا تشتت افكاره.

 بعد مده ليست بقصيرة من الصمت التام تحدث هو

 "اذا انا من سيختار الطريق" أومأت له ليتنهد هو ثم يشير لها بيدها علي الطريق المكتمل "سنسلك هذا"

"انا لا اريد ان اسلك اي طريق"

 "ماذا تقصدين"

"الا يمكننا ان نتخطي هذه اللعبه"

 "يمكن ولكن حينها سنعود مثل السابق وسينتهي امركِ وانتي جثه محروقة في الميدان" رد وهو يرسم ابتسامه جانبية علي وجهه

 "انا لا اخشي الموت في النهايه سأموت"

تتلاشي الأبتسامه وينظر لها بعمق "اذاً....ااه, هناك حلً اخر ولكن.."

"ولكن ماذا" تقول بفضول

"لا اعلم اذا كنتي ستوافقين ام ماذا"

"فقط اخبرني" ينظر لها بطريقه غريبه تنوي علي ان ما سوف يقولو ليس بجيد, تتنهد "حسناً؟"

"ان تنتقمي من اهلك واصدقائك, فهم بوضوح تخلوا عند, يمكنني ان اعرف هذا"

"أ أنتقم؟"

 "نعم"

 "و ولكن هم لم يؤذوني"

 "حقاً لم يفعلوا" قال بطريقه ساخره

 ابتلعت وهي تتذكر كل مواقفها مع اصدقائها و مع والديها, دمعت عيناها ليبادرهو بالقول وعيناه تلمع بطريقة غريبة

 "البكاء وتجاوز الأمر والمسامحة لن يضرهم بـشئ كما فعلوا معك فقط انتي من تعاني, وحده الانتقام ما يريحك"

 فكرت قليلا في كلامه و بدون ان تفكر في عواقب الامر او تتذكر الذكرايات الجيدة نظرت له وقالت بثقة لا تخلوا من التردد

 "موافقة"

ابتسم ابتسامة جانبية لتكمل هي "ولكن كيف؟"

 "سوف تتحولي لتصبحي مثلي"

 "وكيف سأتحول"

 "هذا الامر لن يحدث الاّن"

 "اذا متي؟"

 "عندما ينتهي الاسبوع"

 "ماذا!؟"

 "كان من المفترض انني سوف احبسك هنا لمدة اسبوع ثم ستحرقين في الميدان! ولكن طالما انه اصبح بيننا اتفاق, الامر تغير لن تموتي ف ذلك اليوم بل ستتحولي"

ابتلعت ريقها هي اصبحت مشوشه

 "والاّن عزيزتي بما اننا سوف نصبح شركاء هل يوجد اي اعترافات"

 "اعترافات ؟" 

 "نعم عن حياتك السابقه"

"حسناً, اااه في الحقيقه لا اعلم من اين سوف ابدأ ولكن اعتقد اني يجب علي ان اخبرك بكل شئ. لا تأخذها بأنها اعترافات, انها فقط...قصه"

"فقط اخبريني"

تنظر امامها وهي تتذكر كل حدث سوف تقصه عليه


"حسنا ليس هناك الكثير فقد اخبرتك بالبعض سابقا. في الحقيقة انا لا اعلم كيف ابدأ ذلك ولكن ربما ابدو لك اني شجاعه لأني كنت اصرخ في وجهك و أوجهك احياناً ولكن هذه فقط مجرد ستار اختبئ خلفه ، بعد وفاة اَرين (اختها) لم يتم محاكمة سائق السيارة لأنه لم يكن خطأه انا من كنت اسير بدون النظر للطريق. كان يجب علي الانتباه! والداي القوا اللوم كله علي هه تخيل؟ كنت انا و ارين نعيش مع جدتنا لم يهتم والدانا بأمرنا واذا سألوا فقط لأداء الواجب. أثرذلك بشكل سلبي علي انا بالأخص, كانت ارين تتفهم انشغالهم"

توقفت فجأة عن الكلام ثم بدأت تضحك بشدة"المضحك في الامر انهم لم يعلموا بوافتها الا بعدها بيومان!! جدتي هي من كانت بجواري وعندما كانت تحاول الاتصال بهم تجد الهاتف مغلق. صديق والدي الذي يعمل معه علم الامر من زوجته التي هي والدة لأحد اصدقائنا وعندما ذهب لكي يعزي والدي اكتشف انه لا يعلم بالامر حتي"بدأت تمسح دموعها التي سالت علي وجنتاها, احمرت وجنتاها وانفها وهي تنظر للأعلي لمنع دموعها من السقوط مره اخري ثم اكملت

"هل تعلم كل شئ يكون في البداية صغير ثم يكبر الا الحزن علي الميت. كان الامر مجرد ايام حتي اعتاد الناس علي الامر وعاد والداي الي عملهما مره اخري! انا  لم اعاني مشكله مع موتها انا فقط.. لم اصدق انني لن ارها مره اخري كان الامر صعب جداً تعلم.. توقفت عن الذهاب للمدرسة, توقفت عن تناول طعامي, توقفت عن كل ما كنت افعله سابقا! كنت اجلب الموس وابدأ في جرح يداي وقدماي.. بدأت في قطع شرايني. سمعت ان هذا الامر يريح كثيرا وكان هكذا بالفعل. لم احاول الانتحار ولكن فقط اردت الشعور بالألم الخارجي. منظر الدماء وهي تسيل علي يدك وتبدء تسقط قطرة علي الارض تليها قطرة وانت فقط تشاهد كان الامر رائع حتي اصبت بالادمان علي ذلك ، عندما انتهي من الامر ابدء في كره كنت دائما اقول انني لن افعلها مره اخري, كنت اقنع نفسي بأنني افعلها وانا غير سعيدة, كنت ابكي علي حالتي وانا افعلها ، لأن من أوصلني الي هذه الحاله..هم أهلي.

ولكن تلك النشوة التي تشعر بها كنت اشعر ان الشفرة تناديني . اتجهت الي شرب الممنوعات ، بشكل سئ مما ادي الي مرضي ولكني تعالجت، بدأت التوقف علي فترات من كل هذا وكان هذا يشعرني بتحسن. جدتي من ساعدتني علي هذا, كانت مهربي كانت هي السبب الوحيد حتي استمر في هذه الحياة. ما ذنبها انها انجبت رجل وغد حقير يسمي ابي؟ هي لا تشبهه ابداً هي رائعة. الامر الافضل من شعور الشفرة علي يدي ودخول الدخان حلقي حتي يصل الي رأتاي كان عندما تجلس هي (جدتها) وانا اضع رأسي علي قدماها وتداعب هي شعري وتحكي لي قصة."

توقفت قليلا ثم ابتسمت وسط دموعها التي اصبحت تسيل بشدة و قالت بصوت مخنوق بسبب الغصة التي تكونت في حلقها"ولكن انتهي كل هذا عندما ماتت"

نظرت اليه و وجهها ملطخ بالدموع

"انا مجرد فتاة بائسة تعيش حياة بائسة يا هارولد ، ببساطه انا لا املك شئ لكي اخاف عليه, لهذا انا لا اخشي الموت" قالت هذه وهي تبتسم بألم.

لعنة سبنسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن