نقطة تتبعها نقطة ..

28 7 1
                                    

بدء الحب ..
وما الحب؟..
سخرت منه، فذقته ..
هل حقا على المشـاعر شماتة؟،كنت أضحك أو ترتسم ملامح النقد وجهي حينما أشاهد مقطعا دراميا،حتى لو كان محبوكا ..
كنت أرى التي تحب حمقاء، كنت أرى بأن المرأة لا يجوز لها بأن تحب ليس لأنهـا مرأة بفعـل العـالم، بل لأنـها امرأة بفعـل العاطفـة،لأنها إن أحبّت ستكون حمقاء ولأنها أيضـا لن تقـوى الخيـانة حتـى وإن ارتكبـت جرمـا كهذا آنفة لا تستطيع أن تطلق أو أن تفعل ما بوسع الرجل فعله عادة حتى لو كان معصية، فالمعاصي لا تكون معاصي إلا حينما ترتكبها امرأة ..
كنت أظن بأن الرجل وحده هو من يجب عليه أن يحب ويبكي أما النسوة فيجب أن يحصـدن أكبـر حصـاد ممكن من الحمـاية لنـون النسـوة من أن تستخـدم في السيناريوهـات التراجيديـة كثيرا .
وذلك الرأي استمر معي ونمى فيَّ كأحد أضلاعي .
حتى وقع الكتاب باليد الخطأ ..
حتى قُرئ ما توجب عليّ تجاهله ..
أحب هالكتاب ، عجيب ..
حنين; لا أستطيع إفتائك،لأنني لا أحب أن أقرأ .
ياسمين; أجل لمين الكتاب؟.
حنين; للبراء .
ياسمين; براء؟ليه مسجون ، امزح .
حنين; بدأ مفعول عصير الليمون وقلة النوم .
ياسمين; بالله عليك، الكتاب ملك من؟
حنين; ملك أخي البراء
ياسمين; لم أكن أعلم سلفا بأن لكِ إخوة .
حنين; كنت أريد تزويجك إياه وبمجرد أنك لا تعلمين هل هو أصلا موجود على كوكبنا أم لا تراجعت .
ياسمين; that's better .
حنين; بإمكاني رؤيتك تموتين من غير رجل .
ياسمين; لو كان كل الرجال كأبي وعبدالملك فرؤيتك المستقبلية مفيدة للحد الذي يجعلني أموت وربي راضٍ عني.
كنت أقلب الصفحات لأرى أين توقف حتى لا أضيع صفحته،فمن العقد النفسية بالنسبة لي هي إضاعة الصفحة التي توقفت عن القراءة عندها،بحثت ولكنني لم أجد شيئا،فكرت في أن أسأل حنين ما إذا كانت تعرف أين توقف،ولكن قررت بأن أعيد لها الكتاب، استدرت ظنا مني بأنها خلفي..
حنين؟،حسنا لقد ذهبتِ،سأكمل القراءة ريثما تعودين .
وبعد مرور ما يقارب الخمس دقائق أسمع صوت هاتف بالقرب مني، قمت أبحث عنه،ووجدته بحقيبة حنين كان الهاتف الخلوي غير مألوفا بالنسبة لي فتحت الخط ووضعت السماعة بقرب أذني دون أن أتكلم، مكثت ثانيتين ثم تذكرت الأفلام الهندية كيف يطلقون الرصاصة من سماعة الهاتف، مع أن خوفي مضحك إلا أنني خفت حقا وقتها ..
ألو؟.
ياسمين; الو .
انتِ حنين؟
ترددتُ كثيرا في الإجابة: لا أنا لست حنين .
من أنتِ؟.
أنا حنين لقد كنت أمازحك قليلا .
يال مزحاتك السخيفة، ولمَ صوتكِ أنثوي هكذا؟هل عبدالملك بجانبك؟.
لا ليس بجانبي، أخبرني ماذا تريد؟
أريد أخذ كتابي، سوف أخرج من بيتكم الآن، فأبو عبدالملك عاقل جدا، ويصعب علي التعامل معه.
- ألِهذا ستهرب؟
- لست أهرب كما وأن منزلهم كبير جدا وأخشى أن أضيع فيه .
ولمَ أنت مستاء إلى هذا الحد؟أهي أول مرة تأتي فيها هنا؟.
يتبع ..

عادت الحيـاة صلـدًا كما كانت ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن