-الخادمه آريا-

390 29 7
                                    

لم أدري مالذي يمكنني ان اقول لها فبقيت اتظاهر بعدم فهمي لنظراتها المخيفه تلك ، ثم قررت ان اذهب الى غرفتي
قبل ان تبادرني بأية اسئلة وعندما ادرت ظهري عنها لأذهب نادتني بنبرة شك وقالت كايا؟ لم أرد ان اظهر لها ان صوتها ارعبني ولكن ما ان نطقت باسمي حتى سرت رعشة سريعة بجسدي والتفتّ ناحيتها دون ان اتحكم بنفسي عندها ظهرت ابتسامه خفيفة على طرف شفتيها وكأنها لاحظت الخوف الذي انتابني عندما سمعت صوتها فاستغلت ذلك واظهرت لي تعابيراً حازمة على وجهها قائلة مالذي كنتِ تريدين من الغرفه؟ تمتمت بأحرف لا تكوّن اي كلمة ظناً مني بأنها قد اكتشفت أمري ولم أجرؤ حتى ان أكذب عليها ! تلك الخادمة الحقيره كيف يمكنها ان تخيفني الى هذه الدرجه؟ قررت ان التزم الصمت فلا أظن ان من حقها أن توجه إلي هذا السؤال اعادت سؤالها بصوت اعلى من السابق قليلاً مما أثار غضبي فأنا دائماً اغضب عندما أتوتر وأحس بالضغط علي فقلت لها بنبرة يملؤها الغيظ وما شأنك انت؟ واكملت في نفسي يا إلهي ماذا ستفعل بي الآن ليتني تمالكت نفسي ولم ارفع صوتي عليها ، ولكن تعابير وجهي لم تتغير كنت فعلا اشعر بالحقد عليها لقد نغّصت علي هذا اليوم لو لم تكن هنا لكنت قد اكتشفت سر تلك الغرفه والخزانه التي بداخلها  . اما آريا فبقيت صامته قليلا وتنظر الى عيني وهي مستغربه من أين لي الجرأه لكي احدثها بتلك الطريقة ، يبدو أنها تخطط لكي تنتقم مني لوقاحتي معها ، ولكني لم أخطئ انا اعتقد حقاً انه ليس من حقها أن تسألني ذلك السؤال وبتلك الطريقة ايضاً ، قلت هذه العباره لأقنع نفسي بأني لم أخطئ بحقها .
قالت وهي ذاهبه حسنا ثم ابتسمت ابتسامه باهته واستدارت عني وهي تتمتم بصوت منخفض ستندمين على ردك هذا هه ههه  .
يارباه مالذي قالته قبل قليل؟ هل خوفي منها هو الذي جعلني أتوهم أنها تهددني؟ أم انها قالت ذلك حقاً؟ وضعت يدي على خدي ثم مررتها على وجهي كاملاً محاولة أن استوعب ماهو الكلام الذي تمتمت به قبل قليل اووه ان خوفي منها الآن اصبح أكثر يالي من غبية كان بإمكاني تجاهل سؤالها وحسب ! دار بخلْدي عدة تساؤلات ، هل أخبر جدتي؟ لا لا فعندها ستسأل آريا عن السبب فتخبرها بأمر الغرفة وانها اكتشفتني اذن ماذا أفعل؟ اعتذر من آريا بسبب تصرفي معها؟ لا ان هذا سيجعلها تتمادى و وسيجعلها تعرف كم أخاف منها ! حسنا لن أفعل شيئا فقط سأنتظر لأعرف مالذي سيحدث .
نزلت للأسفل لأرى ان كانت جدتي تحتاج الى بعض المساعده فوجدتها قد انتهت من اعداد العشاء وآريا تقوم بوضع الاطباق على الطاوله كان المكان يعبق برائحة الخبز الشهي والحساء ممزوجاً برائحة شطائر التفاح وشراب الكاكاو الساخن الذي تعده جدتي دائماً في الليالي البارده كهذه الليله لاسيما انها تعرف كم أحبه ، جلست الى جوار  جدي على الصوفا قبل ان نجلس لتناول العشاء بقيت أنظر معه في الصحيفة التي كان يقرؤها بتركيز جعله غير منتبه الى جلوسي بجانبه اسندت رأسي على ذراعه فلاحظ وجودي عندها التفت الي وابتسم لي ثم امسك بكفيّ بيد واحده واليد الاخرى تمسك الصحيفه وقبّلهما ثم عاود القراءة مجدداً احسستُ ان هذا ما كنت احتاجه بعد موقف آريا لقد اجتاحني الأمان بعد تلك القبله والابتسامه الحانيه فكدتّ انام من لحظتها ولكن جدتي نادت علينا لتخبرنا بأن الطعام جاهز  لم أرد أن اقطع ذلك الشعور الذي شعرت به وددت لو ان جدي لم يسمعها ويبقى فترة اطول قليلاً لكي انام اصبح جفناي ثقيلان جداً بالكاد استطيع فتحهما قلت في نفسي يبدو ان بجسد جدي مخدراً ما جعلني انهار بهذه السرعه هه يالها من فكرة سخيفه تلك التي راودتني يبدو انها من آثار النعاس قطع تفكيري هذا صوت جدي يقول كايا يا عزيزتي هيا ألم تسمعي جدتكِ تنادينا للعشاء؟ رددت قائله بعد ان رفعت رأسي من على ذراعه بلى سمعت سأذهب الان ثم تثائبت ومددتّ ذراعي وساقيِ لأطرد كل آثار المخدر الذي قلت بأنه موجود في تلك الصوفا لا عجب أن جدي يحب الجلوس عليها دائما انها مريحة حقا وناعمة ، وبينما نحن نتناول العشاء قالت جدتي لقد اعددت شراب الكاكاو الساخن الذي كنتي تفضلينه منذ ان كنتي طفلة صغيره ، ابتلعت قطعة من شطيرة التفاح قبل ان اوضح لها كم انا سعيده لتذكرها ماهو الشراب الذي افضله في الليالي البارده ثم ابتسمت لها و قلت شكراً جدتي انا احب ذلك حقاً
وفجأة سمعنا طرقاً على الباب قال جدي :
ياترى من الذي يطرق الباب في مثل هذا الوقت؟ قاطعته جدتي قائله : ان الوقت لايزال مبكرا ومن الطبيعي ان يطرق احد الباب في اية  لحظة ثم اردفت منادية على آريا وقالت آريا عزيزتي هل يمكنك أن تري من الذي يطرق الباب؟ خرجت آريا من المطبخ وبيدها بعض الصحون وقالت حسناً سانتهي من وضع هذه في اماكنها ثم اذهب ، قلت انا لا بأس انا سأذهب اما انتي فانتهي من عملك وقمت ومعي كوب شراب الكاكاو الساخن وفجأه تذكرت شيئاً قلت لنفسي ربما آريا هي من ارسلت شخصاً ما لتنتقم مني ،ربما تريده ان يقتلني وتظاهرت بانشغالها لكي لا تفتح الباب وهي تعلم انها ان لم تقم بذلك فإني انا من سأفعل ! يا الهي ماذا افعل الآن؟ ليتني اترك عني مبادراتي الانسانيه الساذجه ومما زاد من خوفي اني تذكرت كلمات جدي وكأنها ترن في رأسي.. " ياترى من الذي يطرق الباب في مثل هذا الوقت؟"  تسمرت عند الباب قليلاً قبل أن افتحه ولكني حاولت تهدئة نفسي فتذكرت كلمات جدتي عندما قالت  "ان الوقت لايزال مبكرا ومن الطبيعي ان يطرق احد الباب في اية لحظة"
استجمعت شجاعتي وادرت مقبض الباب وفتحت بسرعه فهبت نسمة هواء بارده دخلت الى جسمي فأغمضت عينيّ وفتحتهما بسرعة لأتفاجأ  . . .

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بِمن تهتمّ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن