-في البلدة-

278 22 80
                                    


* الجزء هذا إهداء ل روزا و أسيل لحماسهم وتشجيعهم لي بأني أستمر .. شكراً لكم ♥️

في الجزء السابق ..

"في الصباح انزعجت عندما سمعت صوت تهامس بالقرب من غرفتي ولكني لم أكترث فقد كان صوت آريا وجدتي على أية حال . انقلبت على الجهة الأخرى وغطيت رأسي بوسادتي حتى لا أسمع شيئاً أظن أن الوقت قد تأخر ولكني لا أستطيع النهوض الآن فأنا لم أنل كفايتي من النوم .
فتحت جدتي الباب بعد أن طرقت عليه مرتين متتاليتين فقط وقالت لي بنبرة حازمه وهي تفتح الستائر :
- منذ متى وأنتي تسهرين الليالي في الخارج مع شخص لم تقابليه إلا عدة مرات؟؟ ...."

لقد أيقنت عندما سمعتُ نبرة جدتي بأنها غاضبة قليلاً وقد كانت هذه إحدى المرات القليلة التي تغضب فيها عليّ ذلك أنها دائماً ما تتجاوز عن أخطائي ونادراً ما تستعمل هذه النبره عليّ .
بقيت مستلقية على سريري دون حراك ولم أعرف بماذا أُجيب ، على كل حال لقد اختفى النوم الذي لولا صوت جدتي هذا ما كنت سأقاومه أبداً ، عندما انتهت جدتي من فتح الستائر والنافذه كعادتها كل صباح عندما أتأخر بالنوم قالت  منهية العتاب الذي بدأته :
- لو لم أكُن أعرف مارك جيداً وكذلك عمته لكنت عاقبتك هل تعلمين؟
تحركت أخيراً ورفعت رأسي وقلت :
- أنا كذلك لو لم أكن أعرف مارك جيداً ما كنت سأبقى معه
- ومنذ متى تعرفينه ؟ هذا لا يبرر تصرفك أنا فقط التي تعرفه ولهذا إياكِ وأن تكرريها ، لا تكوني ساذجة إلى هذه الدرجة !
قلت موافقةً إياها لأنهي الموضوع :
- حسناً ولكن بما أنك تعرفين مارك وعمته فلا بأس أن ألتقيه مرات أخرى أليس كذلك؟
تنهدت جدتي وكأنها تشعر بأني سأفعل ما أريده في النهايه ثم قالت وهي ترفع سبابتها محذّرة :
- ولكن السهر في الليل ممنوع على أية حال هل فهمتي؟
- حاضر ..
خرجت جدتي وأغلقت الباب خلفها أما أنا فبقيت جالسة قليلاً أسترجع ما حدث البارحة ثم بدت ابتسامة خفيفة على شفتي وقلت في نفسي لقد كانت سهرة ممتعة

قمت مسرعة من على سريري ووقفت أمام خزانتي الصغيرة وفتحتها وبقيت واقفة أمامها انظر الى الملابس المعلقة بترتيب واضح لأن آريا هي من رتبتها عندما أفرغت حقيبتي في أول يوم من وصولي إلى هنا .
فكرت في اختيار ما سأرتديه بعد الاستحمام ، وعندما قررت أخيراً أخذت المنشفة المعلقة خلف باب الغرفة ثم دخلت لآخذ حماماً دافئاً أبدأ به يومي رغم أن الجو لم يكن بارداً بل كان معتدلاً جداً فالشمس كانت مشرقة تتوسط السماء ولا يوجد حولها الا بضع غيمات متفرقة ، كان ضوء الشمس الطبيعي يغمر طابقيّ المنزل من الجهة الأمامية .

قلت عندما نزلت إلى المطبخ ووجدت آريا تلملم بقايا الإفطار : هيه هل تأخرت إلى هذه الدرجة؟ هل انهى جدي وجدتي طعامهما حقاً؟ نظرت آريا ناحيتي باهتمام مصطنع قائلة : لا عليك يا صغيرتي لقد تأخرتِ بسبب سهرك البارحة مع ذلك الشاب الوسيم الذي تعرفتِ عليه مؤخراً ..

بِمن تهتمّ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن