الجزء الرابع

120 3 0
                                    


بعد أسبوع
٢٠١٦/٥/٩

النجوم اللامعةُ تملأ السماء ، و القمرُ يبدو هلالاً ... نورهُ الخافتُ يسقطُ على العشبِ الأخضر ...
ربما في هذا الوقتِ الذي أنظرُ فيهِ الى النجومِ هناكَ أحدٌ آخر ينظرُإليها و ربما عدة ... ربما يكونُ أحدهم حزينا و الدموعُ تملأ عيناه و الآخرُ يكونُ سعيداً و تلمعُ عيناه ، و يكونُ أحدهم خائفاً ترتجفُ يداه و بالتأكيدِالآن الكثيرُ منالناسِيجلسونُ في أحضانِ عائلاتهم تملؤهم الفرحة و تغمرُ وجوههم السعادة ...
لكن أنا نادمةٌ على إنضمامي لهذهِ المنظمةِ كما كنتُ دوماً و كما سأبقى نادمة ، هل كنتُ لأكونَ سعيدةً الآن إن لم أنضمّ لها ؟ أم أنهُ لم يكن ضميري ليؤنبني على ما أفعلهُ ...

هل لو لم تتخلى عني عائلتي سأكونُ سعيده كالجميعِ ؟ ...
أسوءُ ما في الموضوعِ أنني لن أتمكنَ من إيجادِ الحب الحقيقي ، لن يحبني أحد و لن يعوضني عن العائلةِ التي فقدتها ... إن خرجتُ من هذهِ المنظمةِ سالمةً سيكونُ أولُ ما أفعلهُ هو تبني طفل ...

نعم سأتبنى طفلاً و سيكونُ هو عائلتي ، السعادةُ سوفَ تغمرني و سأعودُ كما كنتُ دوماً الفتاةُ التي سميت بما إتصفت به ... البراءه لأن معنى فيريسيا هو البراءة كما أنه إسمُ زهرة ...

" إيريس ماذا تفعلين ؟" سمعتُ هذا الصوتَ القادم من خلفي و إستطعتُ تمييزهُ

" هاري لم تناديني بهذا الإسمِ منذُ زمن " قلتُ بضحكة

" أنا حقاً إشتقتُ لكِ كثيراً ، إشتقتُ لأن نكونَ معاً كأخٍ و أخته " قال

" لا يجب أن يعلمَ أحدٌ بهذا " قلتُ و الدموعُ ملأت عيناي

" لا ، لا إيريس لم أقل هذا لتبكي " قالَ هاري بحزن و هو يعانقني

" أخبرني هاري ... لماذا تخليا عني ؟" قلت بحزنٍ و الدموعُ تتساقطُ من عيناي

" صدقيني لا أعلم ، لو كنتُ أعلم لأخبرتكِ " قالَ هاري

" أنتَ لا تزالُ أخي هاري " قلت و أنا أعانقهُ بشدة

" نحنُ لا نزالُ عائلتك " قال

" لا أنتَ فقط عائلتي " قلت و أنا لا أزالُ أدفنُ رأسي بحضنه

" إيريس عديني أنكِ ستكونينَ بخير " قال هاري بتوتر

" ما بكَ هاري ؟" إبتعدتُ عنه

" جو ..." قال و أنزلَ رأسه

" أخبرني ما به هاري !" قلت

Stockholm syndrome | متلازمة ستوكهولمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن