الجزء الثاني

222 3 0
                                    


لم أفتح فمي طوالَ الطريق  و لم يتحدث أحدهمْ معي ، عندما وصلنا ترجلَ الحارس منَ السيارة لكنهُ لم يفتح البابَ لي .. يقولونَ انتي أفضلُ عميلة بلابلابلا لكن كلامُ الليلِ يمحوهُ النهار

' من تظنينَ نفسك ؟ ' خرجَ ذاكَ الصوتُ من الجهاز مجدداً

' أفضلُ عميلة في هذهِ المنظمة ' قلتُ بسخريه

لحقتُ بالحارس الى أن ابتعدنا عن الجميعِ ، وصلنا إلى مكانٍ بعيد يشبهُ المستودع ... دخلَ الحارس ذاك المكان ثمَ أشارَ لي بأن أدخلَ فدخلت ... كانَ هناكَ عدةُ أشخاصٍ لم أراهم من قبل سوى شخصٍ واحد و هو عميلٍ في هذهِ المنظمةِ أيضاً و غالباً ما يكونُ شريكي .
كانَ هناكَ فتاة ذاتُ ملامحَ آسيوية جميلة و شعرها بني و عيناها عسليتان ، كما أنه هناكَ شابان أحدهما هاري و الآخر حنطيُ البشرة لديهِ جسمٌ رياضي و شعرٌ بني و عينانِ رماديتان ..

" تعرفوا على شركائكم بهدوء ، سوفَ تبقونَ هنا الليله المكانُ مزودٌ بكلُ ما تحتاجونهُ " قالَ الحارس الذي جلبني الى هنا ثم خرج

إقتربتُ منهم ثمّ جلستُ بجانبِ هاري " مرحباً يا رفاق " قلت

" أهلاً ، كالعادة يضعوننا معاً كلَّ مرة " قالَ هاري ثم إبتسمَ حيثُ ظهرت غمازتاهُ

" نعم " ضحكتُ بخفة

" إذا ، الن نتعرف ؟" سألتهم

" في الواقع قمنا بذلكَ قبل أن تأتي " قال الشاب ذو العينانِ الرماديتان

" أوه " قلت

" حسناً ، أنا فريسيا جاڤال من مدينةِ نورمان الفرنسية و انا في الواحد و العشرونَ من عمري ، إنضممتُ الى هذهِ المنظمةِ منذُ أربعةِ سنوات "

" لا يهمنا ذلكَ حتى " قالت الفتاة

" لئيمة " همستُ

" أنا أمزح ، أدعى تايوان آلفورد أنا من ميلان الإيطالية لكن أمي كورية الأصل ، أبلغُ منَ العمرِ إثنانِ و عشرونَ عاماً و انا أعملُ هنا منذُ سنتان " قالت بينما تضحكُ بخفة فابتسمتُ

" و أنا جوزيف سميث ينادونني جو من مدينةِ غرناطة الإسبانية في الثانية و العشرونَ من عمري و أنا جديدٌ فيهذهِ المنظمة " قالَ الشاب ذو العين الرمادية و الذي يدعى الآن جو

" هاري لا تحتاجُ الى التعريفِ عن نفسك " قلت ثم ضحكَ بخفة

" لقد قالَ أن المكانَ مجهز هذا يعني ......" قالت تايوان

" الكثيرُ من المرح " صرخت

" تمرحون ؟ ألم نكن في مهمةِ إختطاف ؟" قالَ جو بإستغراب

Stockholm syndrome | متلازمة ستوكهولمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن