أسد الأساطير

50 5 1
                                    

أسد الأساطير

لن تمروا

قالها الفتى

يمينه ُ

قبضة حجر

لن تمروا

رددها الصدى

يساره ُ

علامة النصر

و نظرة الحياة

بعينيه

نظرتها الأخيرة

أنة باكية

علمت

قبل أن تعلم

عيناه إشتياق

إلى رفيق الأعلى

لن تمروا

شوق نداء الربيع

إلى خد نرجس ْ

شوقا ً إلى اشهاده كان

فارس ْ

لن تمروا

صيحة

رجت الأرض رجى

تقدمة إلى الخلف

آلية الحرب ( دبابة )

كأنه أمام يد الطفولة

حشرة أو ذبابة

أو أيقنت

حجم الغضب لدية

ليست زوبعة بفنجال

أو عرضية سحابة

أو خوف العربي

تأتأت الحجب

تلعثم بالخطابة

لن تمروا

ليس الثغر من قالها

إنما القلب و العقل معا

نسجم توأم الجدال

لدى طفل شاع كالشمس ْ

يضيئه ُ دم نازف

فارس ْ

لن تمروا

أمه

من تواريه عن الرصاص

من تطفئ التلفاز

كي لا يعلم آباه

و آباه

استقبال العزاء

وداع الأعزاء

أمه

من تزيل عن كفيه

دماء

صديق المصاب أصيب

أو تراب قلب

كان ينبض بحجر

أو ما تبقى

من قبلات الهواء

على كف

يقذف الحجار

تغسل بالماء

قبل الصلاة

ركعتين بالحب

لا تصح بالماء

إنما بالعرق و الدماء

تطلب من الصغير

أن يلعب كالصغار

يقول يا أماه

لم أعد صغير

القلب هرم الحرية

و لعبة صغارنا

باليد حجر

و ثغر صراخ زئير

لن تمروا

هو َ

انتفاضة آخر

على من وطئ القدس ْ

شعلة البقاء أنت

فارس

لن تمروا

إخوانه المرض

إخوانه العجز َ

مرض بالشوق إلى فارس

دمعة استغاثة

تمزق القلب

أفق يا أخي فارس

صيحة بكاء

تحطم الروح

أرجع يا اخي فارس

صرخة

تطعن قلب المدى

لن تمروا

إعادة الصدى

رنين طلقة

من يد خائف

بإسم التلمود

و شرعية المسدس ْ

حضنت الأرض إبنها

فارس ْ

لن تمروا

مقعده المدرسي

كراسة الرسم

قراءة أبجدية القرآن

عنها يسأل

قبلة المساجد

هلال الحمائم

أزقة الشوارع

و المكان و الزمان

عنه تسأل

رفقاء الحجارة

و حجارة تبكي غائب

أسد الأساطير

أمل

لن تمروا

هذا وطني

حدوده نزف دمي

و دماء ستنزف

و نزفت منذ أمس ْ

جسد حدود وطني

و وطن حده ُ

فارس ْ

فلسطين أبجدية الكتابة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن