معلقتي الأخيرة(أمي)

35 1 0
                                    

......... معلقتي الأخير..........

نذكرُ أنا و الشعر عندما نلتقي

جوهرةً هيَ الأم

أمَ أمُ الحنان

ينثرني مع كل الكلمات

بِـ مكنسة المجاز يجمعني

إليك عني

احتسي رشفة الإيحاء

ابقي الواقع واقعياً

أنتَ داخل شريعتي الآن

أنا خارج حدود حُلمكَ الآن

أنا المنفي بِـ خيالي

أنا للغةً

على دراجة المجاز حملت المعنى

و لم أنتبه إلى وجع كلانا

إلى الشوق الذي

طرز قطرات المطر بِـ الهواء

بكائنا

إلى  الحب الذي

يتبادل حوارات العشق الازلي

على عتاب قلبينا

إلى دفء وطني

إلى الركن الهادئ بِـ هذا العالم

إلى صدركِ أُمي

إلى مأوانا

يتفق الشعر مع شاعريةُ

لا دخل لي بِـ ماضي يمضي

أو بِـ حاضر لم يستوعب

إلى الآن حاضرهُ

هنا في هنيهة الخلود

اسكن مع الإيقاع

على شرفة الأبدية

بين يديكِ جنة كي استريح

من رحلة الضاد

و حقن الرمز بالشعر

أحيَ ميتاً أقتل حياءً

كم من مرةٍ عليكِ

أن تحملِ بي بعلاً

على قرون وعل

أهدي الأرض ربيعاً

اطرز الغمام على سقف السماء

كم من مرةٍ عليكِ

أن تتحملي سذاجةِ

قائلاً متى منك أكبر

متى من طفولتي أعتزل

أي وقت تحبين كي أصبح رجل

أي وقت تفضلين به أصغر

و لما سراجكِ المنير يقطر ماء

كم من مرةٍ عليكِ

أن تتحملي حماقتي

بِـ الثلاثين من عمر طفولتي

لازلت أنتظر

أن تضعيني بين يدكِ

فلسطين أبجدية الكتابة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن