الفصل الأول ...

3K 42 14
                                    

...
توالت الاشهر وتكونت برحم امها تتوق امها ﻹحتضانها..
ويشتاق الأب لرؤيتها. ..
ولم يعلمون ما هو مصيرها...
أطلقت رحمة صرخة طفل بريء باكيا معلننا قدومها للحياة
هكذا اسموها والديها ...
جرت الأيام ورحمة تعيش تحت كنف والديها ولم يعلموا ما بها لانه في ذلك الحين لم يكن الطب متطور لمعرفة ما بها الطفلة من عله... أو أمراض..
بعد أن أكملت عامها الثالث...
لاحظت الأم إن ابنتها بها سلوكيات خاطئة وغير مقبولة ...
كانت تتضجر من تصرفاتها. ..
وتتصرف بعدوانية مخيفة فجأة. ..
وتتحدث إلى نفسها بأوقات كثيرة. .
اكملت رحمة عامها الرابع وبدأت تتكلم وكلامها غير مفهوم وغير مقبول وضنت الأم إنها فترة وتتعلم التحدث بشكل طبيعي...
أكملت عامها الخامس ولم يتغير حال رحمة...
تصرفات عدوانية. ..
وكلام متلخبط...
وعدم فهم من يخاطبها إلا بعد جهد كبير يقطعه المخاطب..

اخبرت ام رحمة والدها واخبرته عما تلاحظ من ابنتهم لم يكترث وقال..:لا تقلقي الأمر طبيعي جدآ وهذه فترة وتمضي....
الام:كيف تقول الأمر طبيعي وأشعر إن ابنتنا بها مرض وانا متأكدة من ذلك. ..
الأب:هذا وسواس بداخلك وقلت لك لا تكترثي.. إنني ذاهب إلى العمل..
الأم:مع السلامة.... الله معك بإذن الله. ..
الأب إن شاء الله. ..
جلست الام تفكر في شأن رحمة وحالتها وقالت لابد ان اتصرف عاجلاً في امرها...
طق ...طق ...طق ..
الأم مريم:من يأتي لزيارتنا الآن ويطرق الباب. .. الأفضل ان اذهب وأرى من هناك. ..

مريم:من هناك..؟
.....:افتحي انا جارتك موزة...
مريم:أهلاً وسهلاً بموزة... تفضلي. ..
موزة تحتضن مريم:كيف حالك وكيف حال ابنتك وزوجك..?
مريم:الحمد لله كلنا بخير..كيف حالك انتي عزيزتي. .?
موزة:الحمد لله بخير وعافيه..
مريم... تفضلي بداخل حبيبتي...
موزة :زاد فضلك. ..

مريم:اقعدي حتى احضر لك القهوة..
موزة: إن شاء الله. ..

وتدخل صالة الضيوف رحمة وبيدها لعبه وملابسها متسخه بالوحل..
موزة: رحمة كيف حالك يا رحمة تعالي سلمي علي..
تنظر إليها رحمة بنظرة تعجب وعدم فهم ما تقوله وتنشغل بلعبتها...

جاءت مريم وهي تحمل القهوة ...
موزة:اتعبتي نفسك يا مريم...
مريم:لا عليك تعبك راحه...تفضلي...
موزة:أسأل الله يزيدك ويبارك في ذريتك...
مريم بحزن:آمين يارب. .. اتصدقي أشعر أنني اريد ان اتكلم مع احد... اشعر بالاختناق يا اختي وأشعر بثقل في صدري...
موزة:ازال الله ما اصابك من هم تحدثي معي قولي ما اردتي إنني اسمعك...
مريم وهي تنظر لرحمة:البنت اتعبتني أشعر....... حكت مريم كل شيء لموزة...
موزة:مريم اتسمعين كلامي قفي ولبسي عباءتك وجهزي نفسك وسوف اخبرك كل شيء بعد ان تجهزي بشكل كلي...
مريم:إلى أين سوف نذهب...
موزة:انتي تجهزي الآن..
مريم:إن شاء الله دقائق. ..
موزة:وجهزي ابنتك سوف تذهب معنا. ..
مريم وتتجه إلى رحمة تمسك بيدها وتقودها للغرفه...
بعد دقائق خرجت وقد تجهزت للذهاب مع موزة لا اتعلم أين ولكن كانت متيقنه من فطانه موزة وقدرتها على حل الامور..

وصلنا إلى المستشفى نظرت مريم إلى موزة نظرة تعجب وقالت:مستشفى ماذا نفعل هنا؟؟؟
موزة:رحمة لابد ان نتطمن عليها..
مريم: عسى خير يا اختي. ...

جلسنا في صاله الانتظار. ..

ونذهب إلى مكان آخر حيث يبدأ مشوار الخبث ...
وتتحد الأنفس الخبيثة. ..
بينما أرواح تعالج هناك أرواح تعقد صفقات بداية مشوار متعب وخبيث قد يكون مفيد للغير وصدمة ومضر للغير وفي الأخير سوف ينتصر الخير حتماً. ..
محمد :أسمع سوف اوقع على الصفقه مقابل ان توفي بوعدك...
.......:بكل تأكيد فأنا رجل أعمال معروف ولي كلمتي بالمجتمع ووعدي الآن سوف ينفذ. ..
محمد:هكذا عهدتك يا عبدالله. ..
عبدالله:اعتبر ابنتي زوجتك من الآن ... وانا لا ارفض لها طلب فهي تحبك ...
محمد بأريحيه:أعلم ذلك هيا جهز الامور أريد ان يتم الزواج الآن. ..
عبدالله:حسناً. ..

في المستشفى. ..

صدمة...
صدمة...
صدمة...

ابنتك بها إعاقة عقليه ولا يوجد علاج سوى ان تراجع طوال حياتها العيادة النفسية. ..

ما زالت مريم بصدمتها التي الجمتها ...
ما عساها ان تقول ابنتها الوحيدة مجنونة...
الأمر صعب عليها جدآ. ..

لم تجد ما تخفف صدمتها به سوى ان تتصل على زوجها...

اتصلت وبعد كم رنه رد من غير نفس...

مريم ببكاء:محمد حلت علينا مصيبه...
محمد:أنتي دائماً تخلقين المصائب وتتصلين في أوقات خاطئة ...
مريم بصرررراخ:إنك عديم الإحساس. .. ابنتك مجنوونة مجنونة. ..
محمد:لا يهم الاهم ان اقول لك جهزي غرفه مرتبه سوف اجلب عروستي الجديدة. التي تنجيب ابناء اصحاء غير مجنونيين..

صدمةةةةة اخرى الجمتها...
شعرت إن الكون يدور بسرررعه هائلة...
انكتم النفس...
واظلمت الدنيا. .
وتناثرت الأوراق وكانت هيه من ظمنها ...
لم تتحمل الصدمات وكان المصير ان تسقط طريحت الفراش. .
تراكض عليها من بالمستشفى اسعفت وكانت الطامة انها اصيبت بنوبة قلبيه وكانت سبب في موتها. ..
لترحل ام رحمة وتترك رحمة في متاهات الحياه...
اب جشع...
وعمه مجهولة النوايا ..
رحمة ما مصيرها. ..
إذا كانت بداية حياتها ظلم فالقادم رهيب جدآ. ..
رحلة مريم ...
ورحل حنين الام...
وتتيه رحمة في مشاقات الحياة. ..
كانت مقدمة تحكي رواية
( أمي مجنونة )

أُمـــي مجنــونـة....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن