اخبرتك أني .. أُريدك! *متوقفة مؤقتاً*

P.10

بعنوان : ~ Strange ~

قراءة ممتعة 📖💕

~

في تلك الغرفة المظلمة التي لا يوجد بها حتى بصيص ضوء سوى الصادر من أسفل الباب الخاصّ بها ، كانت مينآه ملقيّةً على الأرض لا تقوى الحراك وآثار الضرب بالفعل قد تمكّنت من الاتضاح على معالم جسدها ، تبكي بصمتٍ لأن عقاب خروج صوت بكاءها سيكون أشد مما حصل لها مسبقاً !!

لقد تعبت كثيراً من طريقة العيش هذه ، هي فقط تتمنى الهروب من هذا المنزل لكن والدتها وإخوتها الصغار يستحيل أن تتركهم مع الوضيع أباها ، أو لنقل زوج والدتها

أنفاسها بالكاد تستطيع التقاطها من شدة البكاء والألم الذي تشعر به جراء ذلك الضرب القاسي المتكرر ، هي بالفعل تتمنى اختفاءه من هذا المنزل ، سواءً كان مقتولاً او مفقوداً أو أيّاً يكن!! ، فليختفي فقط

شعرت بأن الضوء بدأ يخترق تلك الظلمه الدامسه ويستمرّ بالانتشار لذا فتحت عيناها اللتان كانتا مغمَضتان بخوف من كون زوج والدتها تمكّن من سماع شهقاتها المتواصلة لكنها رأت والدتها التي لم تكن أحسن حالاً منها هي بالفعل من دخلت الغرفه بعد أن سرقت المفتاح خلسة أثناء نوم زوجها

عدّلت مينآه من جلستها بصعوبه في حال والدتها قامت بالجلوس قربها لتتمكّن من تفحّص وجهها وجسدها لكنها تفاجأت من المعارضه والنّفور من ابنتها التي قامت بحريك رأسها لتنظر إلى الجهة المعاكسة

كل ما قد أتى في مخيّلتها الآن هو أن ابنتها أصبحت تكرهها!! 

:ميـ ـنآه
قالتها بصوت متقطّع ومصدوم بينما احتضنت الاخرى جسدها بعد أن حاوطته بكلتا ذراعيها :دعيني وشأني أرجوك ، يكفي ما قد حصل حتى الآن!!

أنزلت رأسها بعد سماعها لتلك الكلمات الجريئه ، لكن مينآه محقّة فالذّنب يقع على عاتقها بالنهايه!!

-

سقط الهاتف أرضاً بينما تلك الشهقة البسيطة قد خرجت من بين شفتيك اللتين تباعدتا بالفعل حالما ظهر ذلك الشخص أمام وجهك فجأة ،

لحظة صمتٍ حاصرت المكان حتى استطعتي أخيراً التّعرّف على ملامح وجهه ليخرج اسمه بصعوبةٍ منك :ببـ يك؟ . خرج ذلك الاسم من بين تلك الشفتين المرتجفتين والعينين الجاحضتين ، الانفاس المتسارعة والمضطربة

أردف بهدوء :أنتي وحدك؟

اومأتي بالإيجاب :سوف أستقلّ الحافلة للعودة إلى المنزل

:لما لم ترحلي مع جون ميون؟
حسناً هو هادئ وبشدة وهذا مثير للريبة كثيراً

:لقد رحل منذ زمن ، أظننتَ لوهله بانه سيُطلق سراحي بعد أن أفسدتُ صورة مطعمه أمام تلك الأم وابنها؟