" اريد العودة..للمنزل "
طيلة تلك لايام الثلاث الماضيه ،ضللت اردد تلك العبارة،بينما انا مقيد على سريرِ غرفهٍ واسعه ذات اثاث اسود ،في منزل ذلك الرجل ...
حاولت الهرب مراراً لكن الباب موصد،النافذه مُقفله ،وعلى اي حال فالغرفه في الطابق ال ١٠١ في احد ابراج المدينه ..وقد كنت غير مقيد سابقا اما الان ،فانا كذلك ...
لم اكل شيئاً منذ ذلك اليوم ،فلا رغبه لي في تناول اي شي ...
ضممت قدماي الى صدري وانا مستلقي على السرير،وجال على بالي حديث ابي الذي لم افهم مقصده به
" اياك وان لا تأكل لمدة اربع ايام "
قاطع حبل افكاري صوت مقبض الباب ،لم تكن لدي الطاقه حتى لألتفت وارى من الذي دخل ،فجسدي مرهق..
وهنالك الم غريب في صدري ،وحقا حقا ..انا جائع !.
" هل تظن بأننا سنطلق سراحك إن رفضت الطعام؟ستجلب الموت المبكر لنفسك لا اكثر "
ميزت صوته بسهوله ،انه جيان ..
فخلال الايام الماضية كان هو من يشرف علي ويراقبني،عرفت بان اسمه جيان ،انه في ٣٠ ،رئيس عصابة المافيا هذه التي تعطي القروض وتتاجر بالبشر ..انه احد الأناس السيئين الذي تنتهي حياتك بمجرد تورطك معه ،اتسائل لما لم اُقتل حتى الان..
اغلق الباب واتجه الى امام النافذه ،كانت الساعه تشير لل٨:٣٠ مساءً،فتح النافذه واشعل سيجارته،كان يتكئ على طرف النافذة بظهره وينظر من خلالها .
رمقني بنظره حادة وابتسم ابتسامه باهته ،اظهرت بعض التجاعيد بجانب فمه
"هنالك ذئب ،على هيئة بشر ،يولد كل ١٠٠ عام ،ليتغذى على البشر ،ويعيش بينهم ،ينهض الذئب في فتى ذو صفات مميزة ،في سن ال٢٣ " اتبدو قصه مألوفه لك ؟ايكوس؟""
تقابلت اعيننا في تلك اللحظه التي نطق فيها بأسمي،شعرت برجفه خفيفه على شفتاي ،ثم خرجت الكلمات من فمي
" اجل،قصص ماقبل النوم التي كانت تحكيها لي والدتي "
مجدداً،التقت عيناي بعيناه ..
لكنه كان يتقدم الي حينها..
وقد اخرج سكين بخفه من جيبه الخلفي!
فزعت وجلست مباشرتاً،ناسياً التعب والارهاق ،وقف امامي وتعالت ضربات قلبي لكن مهلا...مالذي يفعله؟
كشف عن يده وغرز السكين بها !!!!
ثم رمى السكين جانباً......
بدأت ارى الدم يتدفق من يده ،لكن جسده واقف بثبات ،رافع يده في الجو لتتساقط قطرات الدم على الارض، وبدأت اشعر بنظراته تمزقني ..لكن الاغرب من ذلك ..هنالك خطب ما ...
خطب ما في ..جسدي..!
نظرت اليه وانا احاول فهم مايجري ،فبدأ بالحديث ..
" اتعلم ماهي الصفات المميزة التي توجد بالصبي هذا ؟الذي يتحول الى ذئب؟ .."
لم ابدي اي رد فعل ،فانا لا اعلم..
تابع حديثه
"عينان حمراوتان ،شعر ابيض،
جسد يشعر بنشوة جنسيه حين يرى الدم .."
"انا لست كذلك !"
صِحت بصوت عالي غاضب وقد تسارعت انفاسي من شدة غضبي ،فمالذي يتحدث عنه انا طبيعي ! ........
ودون سابق انذار،بدأت اشعر بسخونه غريبة في جسدي،واصبحت غير قادراً عن ازاله نظري عن الدم الذي يقطر من يده ..اصبحت انفاسي اهدأ،وبدأت استنشق رائحه الدم وكانها عِطرُ زهر ما..
اخترق صوته مسمعي ،بصوت هادئ ذو نبرة عميقة.
" اخبرتك بذلك،لقد علمت هذا.."
تحرك جسدي بمفرده متجاهلا كلماته، امسكت بيده الضخمه ..
حيث سال الدم حتى غطى اصابعه،
اقحمت اصبعه داخل فمي،
شعرت بدمه يمر على لساني منزلقا الى داخل حلقي
،مصصت اصبعه بتلذذ ثم اخرجته من فمي ،..
كان الجو قد اصبح ساخنا جداً ..وجسدي بدأ في التعرق ..حقا لم اكن اعلم مالذي يجري..
"من انا حقا؟ مالخطب بي ؟"
جالت الكثير من الاسئلة داخل عقلي ..لكنها سرعان ماختفت لأنني الان اريد لعق المزيد من الدماء ..!!!!!
رفعت نظري للأعلى ،وكانني اردت رؤية وجهه دون سبب..
لكن...
مالذي حدث لعيناه السوداء ؟
لما تحولت للون الـ......احمر؟.
يتبع...
أنت تقرأ
No.LIMIT
Romanceلا حدودَ يفصل بين الذكريات والألم ..والحب. إيكوس يجد نفسه مقيدا في غرفه مجهولة ومصير مجهول ..مع ذلك المدعو جيان و يحاط لاحقاً بافراد عصابه جيان.. الكثير من الأمور المترابطه التي تحصل ..وكلها متصله بماضِ المستذئبين .. ماضِ ايكوس الذي نسيه !
