٠٤.الفخ..

9.9K 494 59
                                    

انها الخامسه والنصف فجراً،وانا لا ازال مستيقظ.
كنت لا ازال احتضن وسادتي و...اكمل بكائي الصامت، وضعت يدي على قلبي وحاولت التنفس بهدوء ..لكن دون جدوى. لقد كنت متمسكاً بأمل ان عائلتي لازالت حيه،لكنه اخرسني بفعلته.

نهضت عن الفراش ونظرت الى باب الغرفه الذي تركه جيان بلا قفل ،وتركني بلا قيد ...
وقفت عن السرير ونظرت لثيابي ،..

كان بها بقعه دم ..فنزعت القميص والبنطال ووقفت امام المرآه الضخمه التي بالغرفه ..

نظرت الى جسدي قليلا ..ثم فتحت الخزانه .

كان بها بعض من ثيابي قد جلبها جيان اللعين ..
على ايه حال،ارتديت القميص القطني الرمادي المفضل لدي ذو الاكمام الطويله وورقبه طويله ،مع بنطالي الاسود الذي يغطي حتى اسفل ركبتي بقليل..

خرجت من الغرفه ونظرت حولي ..
كان امام صالون ضخم واسع ،ذو اثاث اسود واحمر غامق ..

كان به ركن لشرب الخمر وتخزينه ،وعلى جهه اخرى تلفاز ضخم وآرائك ..

كانت النافذه عباره عن جدار زجاجي كامل ! يفتح ويطل على شرفه صغيره ..كان المطبخ مفتوح،فهو عباره عن طاولة طعام لسته اشخاص وثلاجه ومغسله وفرن ،كانت في ركنيه الصالون وكانت الجدران سوداء الا ركن المطبخ كان باللون الابيض وكل شي ابيض فيه ..

" لما يعيش في كل هذا الترف وهو وحيد ؟"

قلت بصوت مسموع احدث نفسي ..

كان ضوء المدينه ينير الصالون المظلم ،وكان الهواء البارد يتسلل من النافذه المفتوحه ..

اقتربت من النافذه وانا ارى الطائرات الشخصيه ،والاجهزه التي تسمح لك بالطيران بدل السير تحلق في الارجاء ..

اقتربت من اكثر واكثر ،ونظرت منها للاسفل .

كان كل شي يبدو صغيرا في الاسفل ..لا شي واضح ...

تنهد واتكيت على حافه النافذه واصبحت افكر في كلا جيان الذي قاله لي ..

كنت حينها اجلس على السرير ولم افق من صدمه ماراني اياه ايريك..

غادر ايريك وقتها وهو يصرخ على جيان ويتوعده ان تأخر بانه سيعاقبه ...

حينها قال لي جيان ..
" انك من عائله ذئاب بشريه عريقه،تمت مذبحه وابيدت قبليتك قبل ٢٠ عام ،وقد اخذك والداك الذين ربوك من هناك..فهم من امرو بالإباده ..ربوك لتكبر ويجرو عليك التجارب،لم تكن تهمهم على ايه حال لذا ..امرت بذبحهم ،ليس ذئب واحد ينهض كل سنه ..بل ٢٠ ..وفي السوق السوداء من يقبض على واحد ،يدفع له بالمليارات لشرائه..وهم ارادو تلك النقود .."

غادر من الغرفه حينها دون حتى ان يضيف اي شي ...
ومن ذلك الوقت للان وانا افكر ..

اعدت النظر للأسفل وقلت بصوت خافت:

No.LIMITحيث تعيش القصص. اكتشف الآن