🌏 الـآعـــجـآز الـقـرآنـي 🌏
🌀 تسبيح الجمادات 🌀🍃 قال الله تعالى في سورة الأنعام:{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } (سورة الأَنعام 38)
☔ ففي تفسير ابن كثير يقول مجاهد: أن الإنس أمة، والجن أمة، والطير أمة، وكلها خلق الله ☁، وعلماء الاجتماع يقرون بأن أفراد الأمة الواحدة تجمعها عناصر مشتركة، قد تكون هذه العناصر دينية أوثقافية أوعادات وطقوس اجتماعية أوخلقية أولغوية Ⓜ، ولعل العنصرين الأخيرين أي الصفات الخلقية واللغوية أكثر العناصر وأوسعها انتشارا. فالضحك والبكاء على سبيل المثال يشترك فيهما الكثير من الأمم الإنسانية 🍃. وكذلك اللغة سواء كانت لسانية أوإشاراتية أوكتابية فإنها تعتبر عوامل مشتركة بين أمم مختلفة تماما.✋
🍃قال تعالى في سورة فصلت: { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } (سورة فصلت 11).
🎐يبين الله عز وجل أن السماوات والأرض تكلمت وعبرتا عن طاعتهما له، ودليل ذالك كلمة: 🔺قالتا 🔻 من القول، هذا ما علمنا وآمنا به، أما ما لم نعلمه فهوكيفية القول، ونوعية التعبير عن الطاعة والإتيان. وهذا دليل على أن الجماد يقول أويتكلم.
🔘كما قال تعالى: { حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } (سورة النمل 18)
وهذا دليل آخر على أن الحيوان🐜 يتكلم وكذلك الحال بالنسبة لقصة حوار الهدهد مع سليمان، (الآيات 19 إلى 28 من سورة النمل).🌀ولقد ورد التسبيح في القرآن أكثر من 0⃣9⃣ بصيغ مختلفة: (الأمر، الماضي، المضارع أوبصيغة تبيان الجلالة "سبحان الله")، كما يختلف صاحب التسبيح ♥؛ كالإنسان أوالملائكة أوالجماد أوالحيوان كما سيأتي توضيحه.
🎐و اﻵيه الأربعون من سورة الإسراء فتغنينا عن الخوض في قواعد اللغة لكونها تعمم التسبيح على كل عاقل وغير العاقل ✋ كالإنسان والحيوان والجماد إذ يقول عز وجل:{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} (سورة الإسراء 44).
🔺 إن عبارة "ومن فيهن" وجهت للعاقل فقط، والمقصود بها هنا الإنس والجن والملائكة،✋ أما عبارة "وإن من شيء" فهي تعني كل ما دون ذلك بغير استثناء، ومهما كانت طبيعته أو حجمه؛ كالكواكب والنجوم والشجر والحيوانات 🌖.. أو ما هو أصغر.. كالذرة التي يبلغ طولها خمسة أو ستة أجزاء من المليون من الميليمتر.
إن الأدلة القرآنية السابقة الذكر تبين لنا بكل وضوح أن الحيوان والجماد يسبحون بحمد الله، أما الأدلة من السنة فهي كالآتي.🌀❄يقول ابن كثير في تفسيره بخصوص " تسبح له " بمعنى تقدسه السماوات السبع ومن فيهن، -أي من المخلوقات- وتعظمه وتبجله وتكبره وتنزهه عما يقول المشركون، وتشهد له بربوبيته وألوهيته.
أما عبارة (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) فليس المراد بها لا تعرفون تسبيحهم، بل لا تفهمون تسبيحهم ☁، لاختلاف لغاتهم عن لغاتكم أيها البشر. ومن ثم فإن عدم فقه الشيء لا يعني بالضرورة عدم معرفته، أو جهل وجوده
💭 ومثال ذلك: كون شخص يتكلم بالانجليزية أمام شخص آخر لا يفهم هذه اللغة فيقول هذا الأخير: أنا لا أفقه هذه اللغة، ولكني أعرف أنها الانجليزية.💎وجاء في صحيح البخاري عن ابن مسعود أنه قال: (كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل).
☁إذا فكرنا بمقاييس كونية، وأمعنا النظر في آيات الله الكبرى، من حيث الحجم، نلاحظ أن الفضاء الخارجي يتكون من مليارات المجرات التي تسبح فيه إلى أجل مسمى☔
✋نحن نؤمن كل الإيمان بأن مصدر الأمر واحد لا ثاني له، وهو الله الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء له الأمر كله☁.
🔺كما نعتقد أن الله تبارك وتعالى عندما فرض التسبيح على كافة المخلقات إنما اختار للجماد صورة أسمى وأنبل وأقدس حركة تعبدية💕 يقوم بها الإنسان باعتباره خليفة الله في الأرض لما في هذه الحركة من تتويج لأداء الفرائض الواجبة على المسلم: { رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } (سورة آل عمران 191).
💓فسبحان القائل: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (سورة فصلت 53)
سبحانك اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. ☁