بعد ذلك مر الاسبوع بكل هدوء على ايمي وكأن كل ما حدث لهم لم يكن سوى حلم عابر انتهى ولن يعود مما جعل شعور الملل يعود لايمي فتركت كتبها جانبا وهي تفتح نافذة غرفتها لتنظر لسماء وفجأه رأت شهاب ما فأغمضت اعينه وتمنت امنيه..وعجبت من نفسها عندما استوعبت انها كانت تقول : اتمنى رؤية ليام من جديد
ابتسمت بعد ذلك وهي تتذكر شكله .. وما هي الا دقائق حتى سمعت احدهم يقول بصرامه : انسه ايمي .. ما بي اراكِ تهملين دراستكِ من جديد ؟!!
كادت ايمي ان تتحدث ولكن راين قاطعها ليقول بجديه : لا اريد سماع اي اعتراض .. هيا عودي الى الدرس
تذمرت ايمي منه وهي تعود لمكتبها وتذاكر فغدا ستفتح المدارس من جديد فالطقس قد تحسن بعد توقف العواصف الثلجيه ولم يعد هناك داعاً لجلوس الطلبه في منازلهم من جه اخر كان راين ايضا يستعد للجامعه
-------------------
في صباح اليوم التالي
توجهت ايمي الى المدرسه بكل تعب فهي لم تستطع النوم بسبب انها كانت تدرس البارحه
كان راين يراقب حالها وبهدوء : انتِ لم تنامي البارحه اليس كذلك ؟!!
اجابت ايمي بكسل : اوه هذا صحيح .. وهذا كله بسببك
ابتسم راين وهو يتذكر امر التحدي الذي قاما به البارحه وراح يقول : لاداعي لان ترهقي نفسك هكذا .. ثم ان بأمكانك الاستسلام فقط و..
قاطعته ايمي وهي تقول بحده : لن استسلم ولن اخسر ايضا .. فأنا قد درست جيدا .. وسأريك كيف انني سأحرز اعلى المراتب واكون من طلاب الشرف
-اوه سنرى هذا عما قريب < قالها بتهكم
مما جعل ايمي تغتاظ منهم ولكنها لم ترد عليه ففي تلك اللحظه كانت قد وصلت الى المدرسه لتدخلها وهي تتجاهله لم تفارق راين الابتسامه وهو يراها مغتاظه منه ثم تبعها بعد ذلك فحرم الجامعه والكفيتريا مشترك مع المدرسه الثانويه الا ان كل منهم في مبنا مختلف عن الاخر بالنسبه لايمي فبعد ان دخلت الى صفها جلست على مقعدها دون ان تتحدث الى احد ثم اغمضت اعينها بتعب لتستريح قليلا .. ولكن احد مزعجا منعها من ذلك قائلا : اوه اتدخلين الصف هكذا .. وتتجاهلينني يا لكِ من صديقه
اجابت ايمي بأرهاق دون ان تفتح اعينه : جوليا كفي عن ازعاجي
جلست جوليا في مقعدها امام ايمي وبتساءل : اوه يبدوا بأنكِ سهرتي البارحه
-بل لم استطع النوم ايضا .. وكل هذا بسبب الدراسه
-اوه انا اعتقد بأن لراين يد في هذا الامر
فتحت ايمي اعينها ببطء وهي تقول : اجل هذا صحيح فقد تحداني البراحه .. وانا وعدته بأن اكون على لائحه الشرف
ابتسمت جوليا بلطف وراحت تقول : اتمنى لكِ التوفيق في هذه التحدي < ثم اكملت وكأنها تذكرت شيء ما > اوه بالمناسبه لقد سمعت قبل قليلا .. بأن هناك طالب سينتقل الى صفنا
قالت كلمتها الاخيره بحماس ..مما جعل ايمي ترد بلامباله : هذا لا يهم ..ثم لماذا كل هذا الحماس ؟!!
اجابت جوليا باندفاع : اوه ذلك بسبب كونه شاب وسيماً وغني ثم انه ايضا ذكي بل عبقري ان صح القول ..وتقول الاشاعات بأنه يدير شركات عائلته رغم صغر سنه و...
قاطعتها ايمي وهي تسد اذنها وبتذمر : كفى لا اريد سامع شيء اخر عنه .. فهو لا يهمني كائناً من كان
تفهمت جوليا رد فعل ايمي وراحت تقول : انا بالفعل اسفه فقد اندفعت بالحديث عنه من فرط حماسي
-اوه لا داعي للاعتذار ..ثم انني اسفه ايضا فقد بالغت بردة فعلي بسبب سهري البارحه
تبادلت الصديقتين الابتسامات فقد تفهمت كل منهما الاخرى وما هي الا لحظات حتى دخل الاستاذ الى الصف ليعم الهدوء بعدها قام الاستاذ بالتوجه الى مكتبه وهو يقول : صباح الخير ايها الطلاب ..كيف كانت عطلتكم ؟!
اجاب الطلاب بصوت واحد : صباح الخير يا استاذ < وتفاوت بعدها الاصوت ليقول كل من الطلبه رأيه بالعطله القصيره التي اخذوها وعم الصخب من جديد الا ان الاستاذ اسكتهم وهو يقول : لتأجلوا احاديثكم الجانبيه الى وقت اخر
فأنا اريد ان اقول لكم شيء مهماً
انصت الطلاب بصمت الى استاذهم الذي اكمل يقول : اليوم قد انتقل الينا طالب جديد وهو وريث عائله لوكاس ..فأرجوا منكم ان تحترموه فهو في النهايه سيكون رفيقكم<ثم نظر بعد ذلك للباب واكمل يقول > فلتتفضل بالدخول الى الصف
وما هي الا لحظات حتى دخل ذلك الشاب ليقف بجانب الاستاذ بشعره الاسود وعينيه الرمادين الملفته للانتباه ثم يقول بهدوء : انا ادعى ليام اندرو لوكاس ..اتمنى بأن تعتبروني فرد منكم
انهى كلمته وهو يبتسم مما جعل الفتيات يتهامسن بحماس بين بعضهم عنه ... في الجه الاخرى كانت ايمي مندهشه وهي تراه امامها ثم تذكرت امنيتها الحمقاء..واحمرت بعدها خجلا فهي لا تصدق بأنها قد تحققت بالفعل ..عاد الاستاذ ليتحدث ويخاطب ايمي هذه المره : يا نائبه الرئيس انتِ ستكونين المرشدة لطالبنا الجديد وستتحملين مسؤوليته .. الى حين تعافي رئيس الصف وعودته
تفاجأت ايمي من طلب الاستاذ ولكنها اخفت ذلك فهي في النهايه لا تستطيع الاعتراض لكونها اختارت هذا المنصب بأرادتها الشخصيه
بعد ذلك امر الاستاذ ليام بالجلوس في مقعده لم يعترض ليام وتوجه بكل هدوء الى المقعد الفارغ خلف ايمي .. وقبل ان يجلس توقف لحظت عند ايمي وابتسم لها وهو يقول : لقد سرتني رؤيتكِ من جديد
بادلته ايمي الابتسامه وهي تقول : وانا كذلك سررت برؤيتك
ثم بعد كلمتها الاخيره جلس ليام في مقعده عاد الطلاب يتهامسون فيما بينهم ويتساءلون عن سبب حديث ليام لايمي فقد بدى انهما يعرفان بعضهما او شيء من هذا القبيل ..مضت بقيت الحصص بسرعه الى ان جاءت فتره الاستراحه
عندها تجمع الكثير من الطلبه حول ليام ورحوا يحدثونه ..كانت ايمي تراقبه بهدوء الى ان قاطعتها جوليا لتقول : اوه يبدوا بأن حالك قد تحسن ونسيتِ امر تعبك بعد رؤيتكِ لطالبنا الجديد ...هل يمكن ان يكون كل هذا بسبب انك معـجـ....
قاطعتها ايمي وهي تقف لتخرج من الصف : عن اذنكِ فانا ذاهبه الى الكفتيريا
تعجبت جوليا من تصوف ايمي وقالت بأسى : لقد تم تجاهلي من قبلها بالفعل
ولكن سرعنما ابتسمت بعدها وهي تتذكر نظرات ايمي الحالمه .. فقامت حينها باللحاق بها ..وقد عاد اليها حماسه السابق( اشعر بأن هذه السنه ستكون مثيره بطريقةً ما )
-------------------
اما بالنسبه للجامعه فقد انشغل جميع الطلاب بالحديث عن طالب النقل الجديد ايضا و خصوصا في الكفيتريا فقد كانت جميع الانظار موجه اليه ..مما جعل ايمي ايضا تلاحظ هذا الامر وتتحدث بأستغراب واضح : ما بال طلاب الجامعه اليوم ؟!!
-اوه هذا كله بسبب طالب النقل الجديد
التفتت ايمي لذلك الشخص ثم قالت : ما الذي اتى بك الى هنا يا راين ؟!
ابتسم لها راين وهو يقول : لنفس السبب الذي اتى بكِ .. ثم انسيتي كوني طالب في الجامعه
-اوه هذا صحيح
وماهي الا دقائق حتى اتتهم جوليا وهي تبتسم لترحب اخيرا براين : مرحبا راين لقد مر زمن منذ اخر لقاء لنا
بادلها راين الابتسامه وهو يقول : مرحبا بكِ يا انسه ثم عم الصمت لفتره فعادت ايمي لتقول بتعب : اسنبقى واقفين هنا طويلا ؟
ردت جوليا : بالطبع لا
-ولكن لا اظن بأننا سنجد مكان للجلوس في الكفتيريا اليوم مزدحمه وبشده
قال راين كلمته الاخير وهو يلقي نظرت على المكان تذمرت ايمي وراحت تقول : الهي ماذا علينا ان نفعل الان ؟!!
-في الحقيقه انا لا امانع جلوسكم معنا ..بالطبع ان كنتم ترغبون
التفت الجميع الى صاحب هذا الاقتراح فأبتسم لهم وراح يقول : اوه صحيح .. انا اعتذر على تطفلي ولكني سمعت حديثكم عن طريق الصدفه
بادلته جوليا الابتسامه وهي تقول : اوه لا داعي للاعتذار فأصواتنا كانت مرتفعه .. اما بالنسبه لجلوسنا معك فأنا شخصيا لا امانع ولكن <ثم وجهت نظرها الى ايمي التي قالت بدورها : اوه حسنا ان لم يزعجك قدومنا فلا مشكله لدي
لم تعلق جوليا على سرعت موافقت ايمي في الرد فهي لا تزال تشك بأمرها ..ومع هذا حاولت ان تكون طبيعيه وهي تتساءل : ولكن يا ليام .. اين هي طاولتك ؟!
اشار ليام الى الطاوله التي يجلس عندها طالب النقل الجديد وهو يقول : انها هناك
التفت الجميع الى حيث يشير ليام ودهشوا لكونه يعرف طالباً جامعياً ..ومع ذلك فهم لم يستطيع الاعتراض لكونهم وافقوا بمحض ارادتهم .. توجه الجميع الى تلك الطاوله وجلسوا حلولها ليزداد الصخب في الكفيتريا عنهم ..لم تكترث ايمي ومن معها للامر لانهم كانوا في هذا الوقت يتعارفون فقد عرفهم ليام بذلك الطالب وهو شاب ذو شعر بني وعينين عسليتين حادتين قائلا : هذا ريو وهو صديقي ومدير اعمالي
رحب الجميع به وهم يبتسمون ..فرغم صغر سنه الا انه كان يملك جاذبيه كبيره وهاله قويه تجعله ملفتاً للانظار لذلك لم يستطع احد لوم طلاب الجامعه وهمسهم الدائم حوله ..في حين راحت جوليا تكمل التعارف وهي تقول : اوه اظن انه قد حان دورنا الان .. انا ادعى جوليا .. وهذه صديقتي ايمي .. والشاب الذي معنا هو صديقها راين
رحب ليام ورفيقه بهم بعد ذلك ذهب راين ليطلب بعض الطعام وقام ريو بمساعدته في الوقت الذي كان فيه البقيه يتحدثون عن الامتحانات وما الى ذلك ..عندها تساءلت جوليا : اخبراني هل انتما متفرغان نهايه الاسبوع..اقصد في يوم العطله ؟
تعجبت ايمي : وما سبب سؤالك المفاجئ هذا ؟!
ردت جوليا بأقتراح : كل مافي الامر انني اردت ان نجتمع لنقوم بالاستذكار معاً فكما تعلمون ان الامتحانات ستبدأ في الاسبوع المقبل
عم الصمت ولكن سرعنما رحب كلا من ليام وايمي بالفكره مما جعل جوليا تفرط في حماسها وهي تقول : اذاً لما لا ندعو اخوكِ ايضا ؟!
-لكني لا اظنه سيوافق < كان رد ايمي سريعا
-هيا يا فتاه فلتتصرفي ..وتحاولي اقناعه فالامر سيصبح ممتعاً عندما يزداد عدد الافراد
قالتها جوليا باندفاع فلم تستطع ايمي سوى الموافقه : حسنا سأحاول اقناعه ..ولكني لا اعدكِ بأنني سأنجح
علق ليام اخيرا على الحديث وهو يقول : لم اكن اعلم بأنكِ تملكين اخاً ..يدرس في نفس هذا المدرسه
ارتبكت ايمي وهي تجيب : في الواقع هو ليس اخي الحقيقي .. ففي النهايه انا فتاه متبناه
-اوه اسفه لم اكن اعلم هذا <قال ليام بهدوء
-لا عليك فقد اعتدت على الامر
ابتسمت ايمي بعد كلمتها الاخيره بشفافيه مما دفع جوليا لتقول : اوه صحيح الا تريد معرفه من يكون ! ..فهو في النهايه في نفس صفنا
-حقا ..ومن هو ؟!
-انه ماركو الشاب الجالس في نهايه الصف
-حسنا هذا مفاجئ بالنسبه لي ..فلم اتوقع كون ايمي مقربةً منه الى تلك الدرجه
قالها ليام وهو ينظر الى ايمي التي راحت تبرر : صحيح اننا غير مرتبطين بالدم ولكن انا بالفعل لا اره سوى اخ لي
ثم سكتت بعدها وهي لا تعلم سبب قولها هذا لليام فهي بالفعل لم ترد منه ان يأخذ فكره غير صحيحه عنها او هكذا راحت تقنع نفسها
في الجانبه الاخر قام راين بطلب الطعام فأخبرته العامله ان ينتظر عشر دقائق ليجهر عندها قام بأغتنام الفرصه ليحدث ريو على انفراد قائلا : اخبرني ما سبب ظهوركم هكذا ؟! اتغيرت الخطه ام ماذا ؟
-تستطيع قول هذا
-ولماذا انا اخر من يعلم بهذا الامر ؟
-وما الذي سيتغير فمتى ما علمت النتيجه ستكون واحده
قال كلمته الاخيره ببرود مما دفع راين لالتزام الصمت ففي النهايه كلامه صحيح ولكن مع هذا شعر راين ببعض الغيظ من طريقه كلامه وحاول تجاهل الامر وهو يقول : ومع هذا ..انا اريد ان اطلع على الخطه في وقت لاحقا عندما تكون متفرغاً
-اوه حسنا <قالها بهدوء
عند تلك النقطه انتهى حديثهما فقد استلموا طلبهم ليعودا الى بقيه المجموعه ويتناولوا الطعام معهم
-------------------
في هذا الاثناء ولكن خلف مبنى المدرسه كانت اصوات الانين والصراخ ترتفع لشبان ملقين على الارض والجروح تملئ اجسادهم وكل هذا كان بفعل شاب ذو شعر اسود وعينين حادتين كان ينظر اليهم بسخريه وهو يقول : هل هذا كل ما لديكم ..ايها الاوغاد ؟!
تحدث احد الشابان الملقين على الارض بتعب : سوف تندم ..لكونك لم ترضخ لمطالبنا
اكمل اخر يقول : لا احد يتحدى الزعيم وينجوا
ركل الشاب صاحب الشعر الاسود الشابين وعلق بتهكم : وكأنني اهتم لكم او لزعيمكم ذاك ثم اخبروه بأنني غير مهتم بأمر الانضمام لهذه العصابه الضعيفه او اي عصابه اخرى
بعد كلمته الاخيره اولاهم ظهره ليذهب ويتركهم خلفه وبعد فتره استطاع شبان العصابه النهوض واستجماع قوتهم رغم جراحهم ومن ثم
العودة لزعيم لاخباره بما جرى ..وعندما علم زعيم بالامر غضب بشده وراح يوبخ الخمسة الذين ارسلهم في مهمه جلب المدعو مارك له وتوعد ان ينتقم منه بأي طريقه لعصيانه امره وعدم انضمامه للعصابه ...بعد ذلك مر باقي اليوم بشكل عادي فقد اخذت ايمي ليام في جوله داخله المدرسه واخبرته الامور المهم عنها وبعد انتهاء الدوام عاد جميع الطلبه الى منازلهم ومره ذلك اليوم بسلام
-----------------------
قراءه ممتعه
يتبع ..
أنت تقرأ
☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆
Vampireمن انا ؟! واين ذاكرتي ؟! ولماذا حياتي تسير بهذه الطريقه ؟! انا نفسي لا اعلم ولم اجد بعد الاجابه لكل تلك الاسئله التي تدور في رأسي .. ولكن انا قريباً جداً سأجدها متى ؟! واين ؟! كذلك لا اعلم ولكن بالتأكيد انا لن استسلم لأن الاستسلام يعني الهزيمه وانا...