{في قصر عائله لوغان ولكن قبل 18 عام وبالتحديد قبل يوم من خطوبه اوليفيا لكين توقفت سياره بيضاء اللون امام بوابه قصرهم فتقدم احد الحرس منها وفتح الباب لتترجل منه امرأه او بالاصح شابه في منتصف العشرين ذات شعر بني وعينين بنفس اللون لم يستغرب اي احداً قدومها فهي لطالما كانت تأتي الى هذه القصر لزياره صديقتها ولكن هذا لا يهم الان فقد دخلت تلك الشابه ومعها طفلان صغيران لم تتجاوز اعمارهما السنتين بعد ..فأستقبلتها احد الخادمات وبعد ان استفسرت عن مكان اهل القصر علمت انهم في غرفه الضيوف فقد كان السيد نيكولاس مجتمعاً هناك مع شريكه ماريوس وابنه وكلا من ابنتيه كذلك فشكرت الشابه الخادمه على تلك المعلومه فهي لم تكن تتمنى اكثر من ان يكونوا مجتمعين وفي مكان واحد ..وبالطبع ما كان منها الا ان دخلت عليهم ومن ثم القت التحيه وهي تقول : انا اعتذر لكوني اتيت من دون موعداً مسبق ولكن هناك موضوعاً هام وطارئ عليكم ان تعرفوه
فتساءلت اوليفيا بقلق : كارول ماذا هناك ؟! ثم من يكونان هذان ؟!
-اوه سوف تعلمين كل شيء قريباً لذلك لا تتعجلي <ثم وجهت كلامها لنيكولاس وهي تقول بهدوء >سيد نيكولاس انا اريد سؤالك هل تقبل بأن تزوج احدى بناتك برجل يخفي على الجميع كونه متزوجاً في السر ويملك ولدين
-ماذا ما هذا الذي تقولينه ؟!
تساءل نيكولاس بتعجب في الوقت الذي عادت فيه كارول لتقول : اجب ارجوك
-حسنا انا بالطبع لن افرط بأحدى بناتي ولن اقبل بزواج كهذا ..ولكن انا لا افهم الى اين تريدين الوصول بهذا الحديث
-انا سأخبرك ذلك الشاب الجالس هناك اقصد كين هو ومع الاسف والد هذين الطفلين وقد يتساءل احدكم كيف حدث ذلك ولكن كما قلت في السابق ان كين كان كثير العلاقات فهو كان يتزوج العديد من النساء بالسر فقط للمتعه وبعد حوالي شهر ونصف ينفصل عنهم وكانت اختي الصغيره اقصد كارين احدى ضحاياه ولكن ما لم يعلمه كين بعد انفصاله عنها هو كونها حاملاً فهي اخفت ذلك الامر عنه لكي لا يأمرها هو بقتل جنينها و..
كادت ان تكمل الا ان كين قاطعها وهو يتحدث بغضب : ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه ثم ما هو دليلكِ على كل تلك الاتهامات ؟!
فاكملت كارول تقول : حسنا اذاً ببساطه انا استطيع اثبات كلامي هذا بأدله فالولدين يملكان نفس وشم عائله انزو على ساقيهما كما ان لديهما شبهاً واضحاً بوالدهم وان لم يقنعكم كل هذا الكلام فبأمكانكم اجراء بعض التحاليل التي ستوضح كونه والدهم واعيد واكرر انا اسف لقول مثل هذا الحديث الان ولكني لن ادع حياه صديقتي تدمر كما دمرت من قبل حياه اختي العزيزه التي وقعت في حب هذا الوغد وانجبت منه هذين الطفلين اللذين لا ذنب لهم الا كون كين والدهم
في تلك اللحظ نظر ماريوس الى ابنه ببعضاً من الغضب وراح يقول : انا اريد تفسيراً لما حدث قبل قليل يا كين هل ما تقوله هذه الشابه صحيح ؟!
-وكيف لي ان اعرف يا ابي
في تلك اللحظه عادت كارول لتقول : ارجو منك الا تدعي البراءه فالجميع صار يعرف حقيقتك ثم انني ايضا املك ارقام بعض النساء اللوتي كنت على علاقه معهم مثل كثرين وليلي ومارغرت اوه صحيح ولن انسى وندي غوردن كذلك
فتوسعت اعين كين وهو يسمع كل تلك الاسماء وبغضب شديد راح يقول وهو يصر على اسنانه : انتِ ايتها الكاذبه و...
قاطعته هي وراحت تقول : انا لست كاذبه ثم ان لدي صور تثبت خروجك معهن جمعين وكما سبق وقلت جميعهن اعترفن لي بذلك بعد ان تحدثت معهن وان اراد احدكم رقم اي منهن فانا لن اتوانى في اعطاءه ما يريد
-ايتها الحقـ...
وبتر كين عبارته تلك وهو يسمع اوليفيا تقول : لا تكمل يا هذا ..فكارول ليست كاذبه وانا اصدقها في كل كلمه قالتها وايضا فلتعتبر خطوبتنا ملغيه فانا لن اتزوج زير نساء ..وارجوا منكم ان تعذروني الان
وانهت كلمتها وهي تغادر الى غرفتها وما هي الا دقائق حتى تبعتها شقيقتها راشيل لتطمئن عليها في حين غادر ماريوس القصر مع ابنه وهو غاضباً منه فقد اساء ابنه لاسم عائلتهم واهانه كما لم يفعل احداً من قبل ..في الوقت الذي اعتذرت فيه كارول على تصرفها ذاك من نيكولاس الذي تفهم الامر وشكرها لتوضيح الحقيقه وتنبيهه وبذلك عادت كارول لقصرهم اخيراً واخبرت اختها بامر الغاء الخطبه بعد مرور ما يقارب اليوم ارغم ماريوس ابنه على الزواج من كارين وتربيه ابنائه ..في حين علمت العوائل والعشائر بذلك الخبر وانتشرت بينهم الكثير من الشائعات حول الغاء تلك الخطوبه وزواج كين المفاجئ بكارين ..بالنسبه للعائله الحاكمه فهي لم تهتم كثير لذلك الامر فقد كانوا يتحضرون لما هو اعظم فكما جرت العاده كان عليهم تتويج الملك الجديد بعد انتهاء الانتخابات وبما ان اوليفر كذلك كان منشغلاً بالتحضيرات لذلك الحفل لم يستطيع رؤيه اوليفيا وهي كذلك رغم تمنيها ان تراها الا انها لم تقابله ابداً ومع انتهاء ذلك الاسبوع انتهى معه ذلك الشهر ليبدأ شهرا اخر مزدهر وممتلئ بالامال وبحلول ثاني ايام ذلك الشهر الجديد اي في يوم حفله التتويج كان هناك حشداً كبيراً من مصاصي الدماء في داخل قاعه الحفل والاجواء كانت صاخبه بعض الشيء فالجميع كانوا يحيون ويهنون ملكهم الجديد ومع مرور الوقت شعر هو بالتعب فقرر الخروج للشرفه لتنشق بعض الهواء النقي ولو للحظات وبالفعل نفذ ذلك فعند الشرفه كان يقف بهدوء وهو يتأمل السماء السوداء وفي عقله تتخبط الكثير من الافكار فاليوم بالذات تغيرت حياته وزادت مسؤولياته والتزاماته فبعد تقاعد والده وانسحاب شقيقه قام الاثنين بترك جميع الاعباء والاعمال لتتراكم على عاتقه هو وحده وهذا كثيراً بعض الشيء ولكنه سوف يحاول ان لا يخيب امال الجميع به وخصوصا والده هكذا كان يحدث نفس الى ان قاطعه صوتاً انثوي ليس بغريب عليه : مرحباً يا سمو الامير ام اقول يا حضرة الملك !! على كل حال تهاني الحار لكِ على منصبك الجديد
فرد بهدوء دون ان يلتفت لها : مرحباً بكِ انتِ ايضا ..وشكراً لكلامك الاخير كذلك
-اوه لا داعي لشكر ..واخبرني هل انت بخير ؟!
رفع نظره الى السماء وهو ينظر للنجوم وبهدوء رد على سؤالها : اظن بأنني لا ازال بخير ..ماذا عنكِ ؟!
-اوه وانا بأفضل حال
انهت كلمتها تلك وهي تشعر بخطب ما ..فهذا الصمت والجمود لا يليق بشخصيته فهي تعرفه عز المعرفه وهو في العاده لا يتصرف هكذا تنهدت هي لتكسر جدار الصمت ذاك وتقول : امن خطب ما ؟!
-لا <قالها بثقل وكأنه يحمل هموم الجبال على عاتقه فشعرت هي به لتعلق اخيراً : ولكن هذا لا يبدو لي فملامحك تقول عكس ذلك ..هيا الان اخبرني ما بك ..ولتزح هذا الهم عن صدرك !!
وبعد عدة محاولات وافق اندرو على اخبرها وهو يعلق قائلا : ان الموضوع ليس بتلك الاهميه وانما انا اشعر بالمسؤوليه فجميع الاعمال صارت الان على عاتقي افهمتي ما اعنيه انا احمل الان هموم جميع شعبي وهذا كثيراً علي بعض الشيء
فحزنت هي عليه ولكنها حاولت ان لا تبدي له ذلك وهي تقول : لا تبتأس يا عزيزي فأنا سوف ابقى الى جانبك وسأدعمك دائما
بعد كلمتها تلك عم الصمت بينهما فأقتربت تلك المرأه الى ان اصبحت بجانبه لم يتحرك هو من مكانه واكتفى بالنظر للفراغ ..في حين عادت هي للحديث لكسر ذلك الصمت وهي تقول : فلتتحلى بالصبر يا عزيزي
ومالبث ان انهت كلمتها الا وهي تسمع شخصاً يقول من خلفهم : جلالتك ان الحاكم السابق يطلبوا حضروك لداخل
-اوه حسنا اعلمه بأنني سوف اتي اليه في الحال
انهى كلمته ثم اولها ظهره ليعاود الدخول الى القاعه وقبل ولوجه لداخل علق قائلا : انا اشكر وقوفكِ بجانبي و ..
توقف في مكانه فجأهً ومن ثم التفت لها وبتساءل راح يقول : هل حقاً ما تقولينه ..هل انتِ بالفعل حامل ؟!
فأومأت له برأسها وهي تبتسم لتمسح دموعها فأقترب هو منها ولا تزال الصدمه باديه على وجهه ومن ثم قال : ولماذا لم تخبريني بهذا من قبل ؟!
-في الواقع انا لم اجد الوقت المناسبه لذلك ولكني بعد ان رأيتك حزنياً هكذا اردت ان اخبرك بالامر رغم كوني لم اجد طريقه انسب من جعلك تستمع لأفكاري
وريثما استوعب هو كلامها كانت هي تراقب ملامحها بهدوء ..ثم ما هي الا لحظات حتى شعرت به يحتضنها ويبتسم بسعاده هو كان يحلم دائما بهذا اليوم ..اي اليوم الذي يصبح فيه اباً ..ويعلن فيه زواج السري ذاك الذي دام حوالي سنه ونصف ..ابتعد عنها بعد ذلك ثم قَبل جبينها بحب وهو يقول : اتعلمين انا لم اسمع اسعد من هذا الخبر في حياتي ..لذلك انا قد اتخذت قراري سوف نعلن زواجنا والان وليس على الجميع ان يعرفوا انكِ حامل او اننا متزوجون سلفاً افهمتي يا عزيزتي فنحن سنتظاهر بأننا عرسين جدد
-اوه حسنا لا بأس في ذلك
-اذاً تقرر الامر
ثم امسك بيدها وسحبها خلف ليدخلا القاعه وفي الطريق علقت هي بمرح :انت بالفعل مجنون
-اوه اجل وانتِ سبب ذلك
ثم صعدا بعدها للمنصه فتركزت جميع الانظار عليهما فبالطبع هناك امراً هام سيحدث او ربما هكذا ظن الجميع فقد تعالى صوت الهمس بين الحضور : اظن ان هناك امراً مهماً سيقوله الملك الجديد ؟.. ولكن ما هو ؟؟ ومن هذه ؟؟ انها راشيل لوغان اليست كذلك ؟!! ولكن ما الذي تفعله هناك بجانب الملك (الحاكم) ؟!
هكذا كان الجميع يتساءل في حين تحدث الملك الجديد اخيراً ليجيب عن كل تساءلاتهم تلك وهو يقول : ايها الحضور الكرام انا اشكركم جميعاً على تلبيتكم لدعوه ولحضوركم مراسم التتويج واعدكم بأن اكون خير ملكاً لشعبنا ..ولكن كما يعرف الجميع ان الملك بحاجه لملكه ولهذا السبب فأنا قد اخترت هذه الشابه لتكون زوجتي وام اطفالي ..وقد يتساءل بعضكم لسبب اختياري لها بالذات ولكن انا سأكتفي بقول انه الحب من النظره الاولى وكذلك هذا الحب هو ما دفعني لذلك كما انني وجدت فيها نصفي الثاني لذلك فأنا يشرفني واما جميع الحضور ..ان اتقدم بطلب يدها من والدها السيد نيكولاس لوغان
وبطبيعه الحال فقد توجهت الانظار له في حين كان هو يدعي الهدوء وتعابيره جاده ..فتساءل الجميع في انفسهم عن ماهو الرد الذي يقوله هل سيرفض ام سيوافق هكذا كان يدور في اذهان الجميع وبمن فيهم راشيل التي كانت تشعر بالتوتر من جواب ابيها وبعد لحظات من الصمت المطبق فجر اخيراً نيكولاس تلك الكلمه التي كانت كالقنبله وهو يقول : يشرفني وبكل سرور قبول طلبك هذا يا جلاله الملك اندور
فلاح شبح ابتسامه على وجه اندور في حين صفق لهم الحضور وتمنوا لهم السعاده رغم ان البعض كان يحسدهم وخصوصاً راشيل فمنهم من كان يظن بأنها لا تستحق الملك ..وبمجرد ان نزل كلاً من راشيل واندرو عن المنصه اقترب منهما اوليفر وهو يقول بابتسامه : تهاني الحار لك يا اخي ام اقول يا جلالتك ؟!
فبادله اندور الابتسامه وهو يقول : شكرا لك يا اوليفر
وفجأه رفع اندور حاجبيه دلاله على الاستغراب ثم خاطب شقيقه قائلا : وهل تظنني سأنتظرك ؟
فتعجبت راشيل من حديث اندور ولكنها استنتجت بعد ذلك بأنه كان يستخدم قدرته على قراءه الافكار وكادت ان تسأله عن سبب اجابته تلك ..ولكنها تغاضت عن الامر بمجرد رؤيتها لشقيقتها اوليفيا التي كانت تقترب منهما بعد ان اصبحت بقربهما هنئتهما ..و رغم كون نيكولاس لم يكن راضياً كل الرضى عن تلك الزيجه الا انه لم يستطع رفض الملك امام جميع الحاضرين في حين تقبل مارسيل الامر على مضض ففي النهايه هذه حياتهما وهما يقرران ما يريدان وبعد ذلك اليوم الحافل عاد كلاً من المدعوين الى منزل او قصورهم وهكذا يكون قد انتهى ذلك اليوم
-------------------
بعد مرور ثلاث ايام اقيم حفل زفاف الملك والملكه او بالاصح اندور وراشيل ولم يعلم اي شخص كونها متزوجين مسبقاً وهذا ما جعل الامور تمر بسلام ..ولكن ومع مرور ذلك اليوم وانقضاء فرحتهما عاد اندرو لاعماله ومسؤولياته فهو في النهايه حاكم(ملك)مصاصي الدماء ولن يستطيع ترك اداره الحكم لاكثر من يوم وذلك ما احبط راشيل قليلاً فهي ودت لو ان بأمكانهم ان يأخذوا اجازه لهما وحدهما ويستمتعا فيها ولكن كما يقال ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ..وفي الجانب الاخر وبما ان اوليفيا اصبحت وحدها في القصر مما جعل شعور الممل يتملكها من وقت لاخر ولذلك السبب فهي لم تجد انسب من حل الخروج من القصر والتخلص من الملل والجو الكئيب لهذا المكان وبالفعل بدلت ثيابها وخرجت مع سائقها قاصدةً مكان ما
-------------------
في الجانب الاخر كان وفي احد المطاعم الفاخره كان يجلس حول المائده وهو يناقش امراً هاماً مع بعض الشركاء الجدد ..وهم يستمعون له بأصغاء الى ان فرغ اخيراً ليستفسر احد الحاضرين قائلا : ولكن يا سيد اوليفر احقا انت تثق بهذه الخطه المستقبليه للمشروع ؟!
فابتسم له المعني ثم قال : اجل بالطبع فنسبه نجاحها كبيره ثم ان الناس بحاجه لمجمع تجاري ضخم كهذا يضم داخله احد اشهر الماركات العالميه سواء في الملابس او الحلي والمجوهرات وكما ان الفكره مدروسه من قبل خبراء موثوقين وان اردتم التزود بمعلومات اكثر فبين ايديكم اوراق وملفات تثبت كلامي ولتعرضوها على من تريدون وانا واثق بأنهم سيأيدون كلامي ..حسنا الان ما هو قراركم ؟!
فتهامس الشركاء مع بعضهم البعض ثم راح احدهم يقول : لقد قررنا يا سيد اوليفر بأن نساهم مع شركتكم في هذا المشروع وارجو ان لا تخيبوا ثقتنا فيكم
-بالطبع لن نفعل ولن تندموا على توقيعكم العقد معنا
-سنرى ذلك قريبا
قالها احدهم ثم تم الاتفاق وتوقيع العقد واخيراً شكرهم اوليفر وانهى تلك المقابله بأنتصار ساحق فهو في النهايه حقق مراده وبعد ان ودعهم ابلغ شقيقه بمجريات اللقاء ومن ثم قرر بعدها اخذ قسط من الراحه والهروب من الاعمال المتبقيه وتركها لشقيقه وباقي موظفي الشركه وذلك لانه كان طيله ٢٤ ساعه الفائته يعمل من دون اي راحه او نوم ..وقد استحق الامر التهرب هذا المره وفي النهايه غادرا المطعم ذاك بعد ان دفع الحساب وراح يجول في الارجاء بعد ان صرف السائق من دون اي وجهه محدد او ربما كانت لديه وجهه ما ولكنه لم يرغب بأخبار اي احد عنها...وبعد بعض الوقت وصل اوليفر للمكان المعني ودخله بهدوء ليرى امامه العديد من الارفف والكتب وهذا امراً طبيعي في كل مكتبه وبأهمال سار اوليفر ملتقطاً اول كتاب وقع بين يديه واخيراً جلس على احدى الكراسي المخصصه للقراءه وفتح ذلك الكتاب وهو يتصفحه بلامباله فهو نفس لا يعلم السبب الذي دفعه لدخول الى مثل هذا المكان ففي العاده فهو كان ليختار اي مقهى او مطعم او ربما حديقه ومع ذلك لم يعر المكان اي اهميه وعاد ليتصفح الكتاب بين يديه ..بينما وفي الجانب الاخر من المكتب دخلت شابه في العشرين من عمرها وراحت تبحث عن احد الكتب لبحثها الجامعي ولكن كان هناك مشكله فهي لم تجد الكتاب المعني فما كان منها الا سؤال امينة المكتب على ذلك الكتاب فراحت الاخيره تبحث معها عنه الى ان تبين انه غير موجود بالفعل كما ان السجلات تقول بأن الكتاب لم يأخذ من قبل احدهم فأخبرت امنية المكتب الشابه بهذه الامر فشعرت الاخيره باليأس وراحت تقول : ان هذه هي المكتبه الرابعه التي ازورها هذا اليوم ولا اجد ذلك الكتاب فيها .. يا الهي ماذا عساي افعل سأرسب هذه السنه بالطبع فانا لن استطيع كتابه ذلك البحث
فتعاطفت الامينه معها وعلقت بهدوء : يا ابنتي ربما يكون الكتاب مع احد الاشخاص في ركن القراءه لذلك لا تبتأسي واذهبي واسألي هناك
فابتسمت الشابه ببعض من الامل وهي تقول : شكراً لكِ يا سيدتي وانا ارجو بأن اجده هناك
ثم انصرفت وراحت تبحث عن صاحب ذلك الكتاب الى ان وجدت الشخص المعني فأقتربت منه وبابتسامه راحت تقول : اعذرني يا سيد ولكن هل تستطيع ان تعيرني هذا الكتاب فأنا امامي بحثاً طويلاً علي كتابته ..اوه صحيح هذا ان لم تكن انت ايضا بحاجه له
فأنزل ذلك الشخص الكتاب من بين يده لتظهر ملامحه وجهه اخيراً وهو يقول بهدوء : وما الذي ستفعلينه ان قلت انني لا اريد ؟! هل ستجبرينني على اعطائك هو بالقوه ام ماذا ؟!
فلم تعلق الشابه وهي تنظر له ببعض من الغضب وعادت اخيراً لتقول : بالطبع لن افعل اي شيء ..ولكن اخبرني هل تسمح لك اخلاقك بأن تجعل شابةً مثلي ترسب في الماده فقط لكونك انت تتصفح الكتاب وبدون اي اهتمام ؟!
-اوه يالا هذا الكلام المؤثر اتعلمين ..انا لا اهتم لما سيحدث لكِ وبالطبع هذا لا يعنيني
ومن ثم نهض واخذ الكتاب معه واخيرا غادر المكان بعد ان قام باستعارته لاسبوعين اما بالنسبه للشابه فهي كانت تتمتم ببعض الكلمات الساخطه على ذلك الشاب المتغطرس وعن طريق الصدفه استمع اوليفر لتلك المحادثه وشعر بأن صوت الشابه ذاك شبه مؤلوف على مسامعه فما كان منه الا ان اقترب منها وابتسم عندما رأها امامه وعلق اخيراً : اذاً لقد شاء القدر وجمعنا للمره الخامسه انسه اوليفيا
فنظرت له المعنيه وقد تناست غضبها : اوه الامير اعني اوليفر لقد مره فتره على اخر مره تقابلنا فيها في مكان عام اليس كذلك ؟!
-اوه معك حق في هذا..ولكن اخبريني كيف هو حالك فمنذ لحظات كنت غاضبةً احدث شيء ما لكِ ؟!
-اوه انا بخير اما عن ما حدث قبل لحظات فأنها مسأله طويله بعض الشيء ولا داعي لان تشغل نفسك بها ..ماذا عنك انت ؟!
-انا على خير ما يرام ..وبالنسبه لمشكلتكِ فانا مستعداً لان استمع لكِ فانا حالياً متفرغ
فابتسمت اوليفيا وراحت تقول بمزح : احقاً انت متفرغ ام انك متهرباً من الاعمال كعادتك ؟!
فبادله الاخير الابتسامه وهو يقول : ربما الاثنين معاً ..على كل حال فلنعد لموضوعنا ما الذي حدث لكِ مع ذلك الشاب ؟!
فحكت اوليفيا له القصه كامله : وهذا ما حدث بالكامل ..ولكني لا افهم سبب لؤم ذلك الشاب معي انا بالفعل اصبحت اكره الرجال < ثم تنبهت لوجود اوليفر فعادت لتقول >اوه انا اسفه لم اقصد الاهانه ولكنك تفهمني اليس كذلك ؟!
فعلق اوليفر اخيرا :لا داعي لتبرير فأنا اتفهم شعورك هذا ولكن ليس عليك الحكم على الجميع لاجل شخص او اثنين مروا بحياتكِ ولم يكون بالمستوى المطلوب ..على العموم اخبريني عن اسم الكتاب الذي كنت تبحثين عنه لعلي استطيع مساعدتكِ في هذا الامر
-اممممم حسنا اسم الكتاب هو الـ*******
-اوه ان هذا الكتاب مختص بعلوم الكواكب ولكن لماذا شابه مثلك تريد كتابه بحثاً عنه ؟؟!
فشعرت اوليفيا بيعض الخجل وهي تقول : قد تظن بأنني غريبه اطوار ولكني بالفعل احب القراءه عن النجوم والكواكب وما الى هنالك
-اوه لما عساي اظنكِ هكذا فلكل شخص حريته بأختيار ما يحب وبالطريقه التي يحبها ..اليس كذلك ؟!
-حسنا ربما ما تقوله صحيح
ثم ابتسمت له بهدوء في الوقت الذي عاد هو فيه ليقول : هيا بنا الان لنخرج من هنا
-ولكن انا لا يزال لدي كتاباً وعلي البحث عنه
فلم يهتم هو لها وامسك بيدها ليسحبها خلفه كالعاده قائلا : لا تقلقي ان الامر يخص بحثكِ فأنا اظن بأنني اعرف شخص ما يمتلك هذا الكتاب الذي تبحثين عنه
-اوه هل حقاً ما تقوله ؟!
-اجل بالطبع
ومن ثم توجها الى صديق قديم لاوليفر مهتم بجمع الكتب النادره والقديمه وهناك وجدت اوليفيا طلبها واستعارت الكتاب من صديق اوليفر ووعدته بأن تعيده له بعد ثلاث ايام من الان ومن ثم شكرت اوليفر لمساعدته لها فابتسم الاخير لها وهو يقول : لا داعي لشكري فهذا واجبي
-ولكني اشعر بأنني اشغلك بأموري التافهه
-اوه لا تقولي ذلك ثم انها ليس تافهه وما دمت ان سعيداً بالمساعده فلا حاجه لشعوركِ ذاك
-اوه اذاً كما تريد
ثم اخيراً نظر اوليفر لساعته وعلق : اظن بأن الوقت قد تأخر لذا فعلي ايصالكِ لقصركم
كادت اوليفيا ان تعارض ولكنها عندما وجدته مصراً وافقت على الامر وفي غضون دقائق كانت امامه احدى السيارات الخاصه بعائله لوكاس وبعد ان ركب الاثنان فيها امر اوليفر السائق ان يتوجه لقصر عائله لوغان وفي طريقهم راح اوليفر يتحدث معها في امور كثيره الى ان وصلوا الى المكان المعني وهناك وقبل ان تنزل اوليفيا شكرت اوليفر للمره المئه وقالت : فلتعتني بنفسك يا سمو الامير
فابتسم لها وهو يقول : وانتِ ايضا عليك الاعتناء بنفسك ..بالطبع لتصبحي فتاه اجمل
انهى كلمته وهو يراقب تغير تعابيرها وما هي الا لحظات حتى رفعت نظرها لها وببعض من الخجل راحت تقول : ما الذي تعنيه بكلامك يا اوليفر ؟!
لم تفارقه الابتسامه وهو يقول : اظن بأن كلامي واضح ثم اتعلمين انتِ تصبحين اجمل عندما تخجلي
-مـ..ـاذا ؟!
قالتها بأحراج شديد ومن ثم خرجت من السياره على عجل وقبل دخولها للقصر سمعته يقول : غداً في الساعه الخامسه عصراً في حديقه المهرجان انا سأكون بأنتظاركِ لذلك فلا تتأخري
ولم يسمح لها ان تعترض فقد غادر بعدها وهي بدورها دخلت بسرعه الى غرفتها ومن دون ان تلقي التحيه على احد فقد كانت ولا تزال محرجه ثم ان تلك الدعوه التي تلقتها من اوليفر مشكوك فيها فهي اتتها فجأةً هكذا ثم ما الذي كان يعنيه بكلامه ذاك ؟! كل هذا هي لن تعرف اجابته الا ان ذهبت لرؤيته بنفسها
-------------------------
في السياره عند اوليفر وفي طريق عودته لقصر عائلته امسك بهاتفه وهو عازم على امراً ما فأختار احد الاسماء على القائم واتصل به وبعد بضع رنات اجاب الطرف الاخر قائلا : ما الامر يا اوليفر لتتصل الان ؟! ثم كيف تخالف الاتفاق وتختفي كل هذا الوقت انت بالفعل خيبت املي بك
-اوه حسنا انا اعد بأن اعوضك ياوالدي ..ولكن اولاً انا اريد الحديث معك في امراً هام وهو لا يحتمل التأجيل فأخبرني هل ستعود الليله للقصر ؟!
-بالطبع سأعود ولكن اخبرني ما هو هذا الامر ؟!
فابتسم اوليفر براحه قائلا : انا لا استطيع اخبارك به على الهاتف لذلك انا في طريقي لمقابلتك
-حسناً اذاً اراك هناك وارجو بأن يكون موضوعك بتلك الاهميه حقاً..اما الان فالى اللقاء
-حسنا الى اللقاء ورافقتك السلامه
ثم اغلق هاتفه وهو يأمل بأن تنجح خطته وكذلك كل ما يدور برأسه وبعد ان عاد للقصر فاتح والده بذلك الموضوع الهام فتفاجئ مارسيل للمره الثانيه من قرار ابنه ذاك وراح يتساءل : هل انت واثق من الذي تقوله ؟!
فأكد اوليفر : اجل انا واثق من كل كلمه انطق بها
-ولكن المسؤوليه ستزداد عليك عندها ولن تسطيع التهرب بعد اليوم اتعي ذلك جيداً
-اوه اجل يا ابي ان اعي وافهم كل ذلك ..ولكن كل ما اريد الوصول اليه هو قرارك !!
فتنهد مارسيل وهو ينظر لابنه قائلا : حسنا رغم كل تصرفاتك واطباعك المتهوره تلك ان لن ارفض لك مثل هذا الطلب ولكن انت تعرف ما سوف يترتب على مثل هذا الامر
فهز اوليفر برأسها ايجاباً وراح يقول : اجل بالطبع انا اعلم ..ولكن اريد منك الاستعجال في هذا الامر
-ولكن نـ..
قاطعه اوليفر قائلا : اعذرني على مقاطعتك يا ابي ولكن انا ارجوك ان تتعجل بالامر وتحادثه ففي مساء الغد انا اريد ان يكون كل شيء جاهزاً ولا تتعرقل خطتي التي رستمها في ذهني
-ولكنك تطلب الكثير يا بني ..وربما كان الرجل بحاجه الى بعض التفكير فأخر مشكله حدثت له لم تكن بسيط هذا ان كنت تذكر
-انا اذكر ولا اهتم فما انتهى قد مات ومضى اليس هذا ما كنت تقوله ؟!
فزفر ماسيل قائلا : حسنا ايها العنيد انا سوف ابذل جهدي بشأن هذا الامر وسأخبرك بكل المستجدات هل ارتحت الان ؟!
فابتسم اوليفر بامتنان : انا بالفعل شاكراً لك يا ابي ..اوه وقبل ان انسى هلا تركت الامر سراً بيننا نحن الثلاثه ؟!
-ولكن لماذا هذا الان ؟؟
لم تفارق اوليفر الابتسامه وهو يقول : سوف تعرف لاحقاً بالامر يا ابي ..اما الان فتصبح على خير
ثم غادر الغرفه وهو يشعر بأنه قد استطاع انجاز نصف خطتك اما النصف الاخر فهو يعتمد على والده فيه
---------------------
في عصر اليوم التالي وفي الحديقه قبل وصول اوليفيا تلقى اوليفر مكالمه من والده يخبره فيها بنتائج الموضوع الذي تناقشا فيه البارحه وقد كانت النتائج مرضيه لدرجه كبيره فقد سعد بالخبر وشكر والده قائلا : انا بالفعل اقدر كل ما قمت به من اجلي ولذلك فانا اشكرك جزيل الشكر يا ابي
-اوه لا داعي لذلك فكل ما يهمني في هذه الحياه هي سعادتك وسعادة شقيقك
-ومع ذلك انت تستحق الشكر ..اوه صحيح بالمناسبه يا ابي انت تعلم اليس كذلك بشأن حفله العشاء الذي سيقام الساعه السابعه اي بعد ساعتين من الان ؟!
-اوه اجل وقد اخبرت شقيقك بذلك وايضاً السـ..
وبتر عبارته وهو يسمع ابنه يقول : اوه حسنا شكرا لجهودك يا والدي انا علي الان ان اغلق فقد طرأ امراً ما
-اوه اذاً فلتعتني بنفسك ولا تتأخر عن الموعد
-سأحاول ان لا افعل ..الى اللقاء الان
-الى اللقاء
بعد كلمه والده الاخير اغلق اوليفر الخط و الهاتف بأكمله فهو قد شاهد اوليفيا من بعيد وهي تلوح له بيدها فابتسم وحالما اصبحت امامه راحت تقول بأبتسامه : ارجو ان لا اكون قد تأخرت عليك
-اوه لا لم تفعلي فأنا ايضا قد وصلت منذ دقيقتين
-اوه هذا جيداً اذاً
-اوه صحيح كيف حالك اليوم ؟!
-انا بخير وارجو ان تكون انت كذلك !!
فابتسم لها قائلا : لا تقلقي انا كذلك بخير بل بأفضل حال ..وكيف لا اكون هكذا واليوم سوف اعلن خطوبتي على الفتاه التي احب
فقطبت اوليفيا حاجبيه بعد سامعها هذا الخبر وراحت تتساءل في نفسها ( لحظه واحد هل ما سمعته قبل قليل كان حقيقه الامير اوليفر يملك حبيبه ؟! ولكن منذ متى ولماذا لم يخبرني بذلك ؟! ثم ما بي مضطربه هكذا ..كما انني لا اشعر بأن هذا الخبر سار بل ان قلبي يؤلمني بعض الشيء لسماعي امراً كهذا ولكن لماذا هل يعقل اني ...) ولكنها هزت راسها وهي تحاول ان تنفي الفكره التي اتتها قبل قليل وهي تقول بهمس : انا هذا مستحيل بل يكاد لا يعقل فكيف افكر بأمر كهذا
فتعجب اوليفر من تصرفاتها تلك وعلق اخيراً : امن خطب يا اوليفيا ..ثم انني لم اركِ سعيده بالخبر الذي قلته لكِ لتو فكما تعلمين انتِ اول شخص يعلم بشأن خطوبتي تلك بعد والدي
فابتسمت اوليفيا بشفافيه وهي تقول : اوه لا ليس الامر هكذا وانا بالفعل سعيده لهذا الخبر واقدم تهاني لك
-همممم هذا جيد ..على كل حال هل تعلمين لماذا انا اتيت بك الى هنا ؟!
-في الحقيقه لا اعلم فانت لم تخبرني !
-اذاً سأفعل الان انا كنت اريد منك ان تساعديني في اختيار خاتم الخطوبه
-مـــاذا ؟!!
قالتها اوليفيا ببعض من الصدمه فرفع اوليفر حاجبيه متعجباً : ما بال هذه التعابير على وجهكِ ؟! ثم الا تريدين مساعدتي بما اننا اصدقاء ..فللحق انا لا افهم اذواق الفتيات ولذلك قررت ان استعين بكِ فما هو جوابك استرفضين ام انك ستساعدينني ؟!!
-انا بالطبع سأساعدك
قالتها وهي تضغط على نفسها لتبتسم في حين فبادلها هو الابتسامه ومن ثم اخذها بسيارته الى احد المتاجر المشهوره ببيع الحلي والمجوهرات وهناك راحت يسألها عن الخواتم التي لاقت استحسانها وفي كل مره كان يريها احد الخواتم كانت تنتقده وبحده فعلى ما يبدو انه اصبحت بمزاج غير جيد وقد لاحظ اوليفر ذلك الامر عليها فما كان منه الا ان يتحدث مع البائع قائلا : سيد هرنان انت قد اخبرتني سابقاً بأن لديك بعض الخواتم النادره فهلا اريتنا احدها وكما تعلم انا لن ولم اهتم لثمنها مهما كان باهظاً
فابتسم المعني قائلا : حسنا اذاً يا سيدي انا سأريك افضل خاتم في هذا المحل
ثم توجه الى احدى اللوحات الموزعه بعشوائيه في المحل ورفع احدها لتظهر خلفها خزنه ما وبعد كتابته لبعض الارقام السريه فتح الخزنه ليخرج منها علبةً مخمليه واخيراً قام بعرضها على اوليفر الذي ابتسم بمجرد رؤيته للخاتم ومن ثم علق : اوليفيا فلتنظري لهذا الخاتم ولتبدي لي رايكِ فيه ؟!!
ثم لف العلبه لتظهر لاوليفيا خاتماً ذهبياً جميل ترصعت اطرافه بالالماس الخالص والقليل من الزخارف بينما توسطته قطعه الماس كبيره وملفته للانظار لم تستطع اوليفيا هذه المره ان تخفي اعجابها بالخاتم فقد بدت على وجهها معالم الاعجاب والانبهار فما كان من اوليفر الا ان يقول : اذاً لقد اعجبكِ كما توقعت ..ولذلك فأنا سأشتريه يا سيد هرنان
-كما تريد يا سيد اوليفر ولانك زبوناً خاصه فانا سوف اراعيك بسعره كذلك
فابتسم اوليفر بهدوء : شكرا لك وانا اقدر لك هذا
وبعد ان تمت البيعه واشتراه اوليفر خرج من المحل برفقة اوليفيا التي كانت ولا تزال هادئه وعلى غير طبيعته لم يسألها الاخير عن سبب سكوتها حتى ركبوا السياره وتوجهوا لمكان اخر وبعد حاولي النصف ساعه من السكوت والافكاره المتضاربه في رأس اوليفيا سمعت اوليفر يقول اخيراً : اوليفيا هل انا بخير ؟!!
-اوه نعم ماذا هناك ؟؟!
-انا فقط كنت اقول لكِ بأننا وصلنا لوجهتنا الثانيه
فالتفت اوليفيا من حولها لتجد انهم امام محل لبيع الفساتين فتعجبت هي وقالت : ماذا الان هل تود شراء فستاناً لها ايضا ؟!
-اوه لا هذا غير صحيح ..فنحن هنا من اجلكِ
-ماذا من اجلي ولكني لم اطلب الذهاب لمحل لبيع الفساتين
قالتها اوليفيا بتعجب في حين رد هو عليها : اعلم انكِ لم تطلبي ولكني انا من طلب ذلك فأنتِ اليوم ستأتيني معي الى المطعم الذي ستقام فيه الخطوبه
-ماذا ؟! ثم لماذا تريدني معك ؟!
-لانكِ كما قلت سابقاً صديقه والاصدقاء يساندون بعضهم في مثل هذه المواقف اليس كذلك ؟!!
فلم ترد اوليفيا وهي تحت الصدمه فهي لا تريد ان تراه وهو يخطب تلك الفتاه اين كانت فهي الان قد تأكدت من مشاعرها هي ربما تحبه لا بل بالتأكيد هي كذلك ولهذا فهي لن تقبل ان تذهب معه لتراه يخطب غيرها ..ولذلك فهي راحت تقول في نفسها ( ماذا انا لا اصدق انه يطلب مني امراً كهذا ولكني بالطبع لن اقبل انا لن اساعده على فعلها انا لن افـ...) خرجت من افكارها تلك وهي تسمعه يقول : هيا فلننزل
ولم يسمح لها بالاعتراض وهو يسحبها لينزلوا للمحل وبعد ان اختار لها العديد من الفساتين لتجربها تركها تدخل الى غرفه التبديل وهي كالجسد بلا روح راحت تنفذ اوامره من غير وعي منها فهي لا تصدق بأنها تفعل ذلك كما انها لا تريد ان تخرب عليه فرحته فضغطت على نفسها وبعد ان قامت بقياس عدة فساتين اختار اوليفر اجملها وقد كان فستاناً نيلياً طويل بدون اكمام ولكنه بدى جميلاً عليها فهو قد ناسب لون اعينها الزرقاء وشعرها الكستنائي وبالطبع هو اشتراه لها وهي لم تعترض حتى انهم عادوا لسياره وتحرك اوليفر من جديد ليقود السياره متوجها الى اخر مكان سيقصدون اليوم الا وهو المطعم الذي ستقام به الخطوبه وطوال الطريق كان الجو بينهم قاتلاً فلا احد منهما يتكلم بل كلاً منهما كان غارقاً في افكاره وبالاخص اوليفيا التي قررت بأن تعتذر منه فور وصلهم للمطعم وتعود لقصرهم وتدفن نفسها في سريرها مع هذا الخبر المأساوي الذي الم بها ..وبالفعل فور وصولهم للمطعم خرج الاثنان من السياره وقبل دخولهما اليه توقفت اوليفيا فلاحظ اوليفر ذلك وتحدث بهدوء : ما بكِ الان ؟!
وعندما لم تجب هي على سؤال اكمل بهدوء : انا لا احتاج اجابتكِ فقد لاحظت الامر من تصرفاتكِ انتِ غير راضيه على هذه الخطبه اليس كذلك ؟! انتِ لا تريدينني ان افعلها ..انا افهم شعوركِ فقد عايشته مرةً وحاولت انكار اني وقعاً في حبه فتاةً ما ولكن في النهايه ان الحب ليس امراً نستطيع التحكم به اليس ما اقوله صحيحاً ؟!
فلم تجب اوليفيا بل توقفت في مكانه وهي تشعر بأن كلماته تلك تنطبق عليها ..اقترب الاخير منها قائلا : اتعلمين يا اوليفيا ان مقابلتي لكِ علمتني امراً الا وهو ان لا اتراجع عن اي هدف قد خططت له ..وكذلك تعلمت ان لا انتظر الامور لتحدث بل ان اغيرها لاجعلها تحدث كما اريد ..لذلك فأنا اليوم اشكركِ
تحرك لسان اوليفيا اخيراً وهي تقول : ما الذي تعنيه انا لا افهمك ؟! ثم لماذا تقول كلماتك تلك وكأنها النهايه ؟!
فرد ببرود : لانها بالفعل النهايه فاليوم هو اخر يوماً نكون فيه اصدقاء ..افهمتني ؟!!
فصدمت هي من كلماته تلك ورفعت اعينها الزرقاء الممتلئ بالدموع لتقابل اعينه العسليه : انت تمزح معي بالطبع اليس كذلك ؟!!
-هل نعرف بعضنا لدرجه ان امزح معكِ في امراً كهذا ...يا انسه اوليفيا ؟؟
فنزلت دمعه لتحرق خد اوليفيا الناعم وفي لحظتها تفاجئ اوليفر ليعلق : ما بكِ الان ولماذا هذه الدموع ؟!
-الا تعرف لماذا الم تدعي بأنك تفهمني اذاً فأنت عليك معرفة سبب هذه الدموع و بدون ان اتحدث اليس كذلك ؟!!
فصمت وهو يراقبها تبكي وبعد بضعة لحظات تحدث اخيرا ليقول : اوه ارجوكِ توقفي عن البكاء فانا قد كنت امزح معكِ بالفعل ولم اقصد بأننا سنصبح غرباء رغم كوننا لن نعود اصدقاء
-اذاً ما الذي اهئ اهئ تعنيه بكلامك ؟!!
فابتسم لها بعذوبه ومن ثم اجاب : انا اظن انني سيء في مثل هذه الامور فكما ترين لقد جعلت الامور تصبح كارثيه ولم اكن اقصد ذلك فانا بالطبع لا احب رؤية اميرتي تبكي
-من انا اميرتكِ !!
-اوه اجل فأنت حالما تقبلين بالزواج بي سوف تصبحين اميرتي وبشكل رسمي ايضا
فرددت من خلفه وبدون وعياً منها : زواج اميره رسمي انا لم اعد افهم ما تعنيه ؟؟!
فما كان من اوليفر الا ان يخرج ذلك الخاتم من جيبه ويمسك بيدها ليلبسها ايها قائلا : ان هذا بالضبط ما اعنيه فأنا بعد كل شيء وقعت في حبكِ ولا اظن بأنني سأستطيع العيش مع زوجه غيركِ
فنظرت اوليفيا الى الخاتم الذي بيدها وهي لا تزال تحت الصدمه ولكن بعض لحظات اي عندما فهمت ما يدور حولها اجهشت بالبكاء بشده ولكن هذه المره وهي فرح كما انها راحت تعاتبه بصوت متحشرج قائلةً : كيف تستطيع فعل هذا بي ؟ انت في اللحظه التي تحدثت فيها ببرود معي احزنتي اما الان فببضع كلمات منك عدت لافرح كيف تفعل هذا فلتخبرني ؟!! لماذا يا اوليفر لماذا ؟!
فترك يديها وهو يبعثر شعره الاسود بارتباك ويحدث نفسه قائلا ( يالهي ماذا عساي افعل الان ؟ وكيف اجعلها تتوقف عن البكاء فانا سيء بمثل هذه الامور وخصوصاً ان تطلب الامر مني التعامل مع دموع الفتيات ) ثم تحدث قائلا : اولا عليكِ ان تهدئي يا اوليفيا ..فانا لم اقصد حقا ما حدث كما اشرت سابقاً ولكني سيء بالفعل عندما يتعلق الامر بالتعبير عن مشاعري ولكن على كل حال انا سعيداً لانكِ لم ترفضيني وايضا فلتكفي عن البكاء
انهى كلمته وهو يراقبها ولكنها لم تستجب له وكأنها في عالم اخرى فما كان منه الا ان سحبها وراح يحتضنها فتفاجأت هي من ذلك ولكنه بطريقه ما شعرت بالراحه والامان وبعد لحظات عندما عادت لطبيعتها ابعدها هو عن حضنه وراح يقول : انا حقا حقا اعتذر لم اكن اقصد ابكا...
وبتر عبارته فقد قاطعته وهي تقول : كف عن الاعتذار فأنا اتفهمك جيداً ..وكذلك دموعي تلك كانت بسبب فرحي لا حزني لذلك لا تقلق
فابتسم بهدوء : لقد ارحتي قلبي بالفعل
-بل انت من فعل ذلك اتعلم بأنني كدت اجن وانا اسمعك تتحدث عن خطوبتك تلك ..ولكني في النهايه شعرت بالراحه
لم تفارقه الابتسامه وهو يقول : هل ذلك بسبب انكِ شعرتي بالغيره علي ؟!!
-اممممم ربما ذلك على كل حال انا الان بخير فقد سمعتك تعترف لي بحبك وهذا يريح قلبي
-وماذا بشأن قلبي انا الن تجعليه يشعر بالراحه كذلك؟؟
فأحمرت اوليفيا خجلاً وهي تقول : انا بالطبع لن افعل
-ولكن لماذا ؟!!
-لان هذا الامر محرج بصراحه
-ولكنني الان خطيبك ولاحقاً سأصبح زوجكِ وعليك ان تعتادي الامر
فأشاحت بوجهها عنه وهي ترفض : ومع ذلك انا لن اقولها وانت لن تجبرني على ذلك
-وماذا ان فعلت ؟!
-انت لا تستطيع ثم كيف عساك تفعلها ؟!!
فابتسم لها بمكر وامسك بوجهها ليجعلها تنظر لعينها وفجأه تحولت اعينه للون البنفسجي فأنسحرت اوليفيا بجمالها في الوقت الذي تساءل فيه اوليفر قائلا : فلتخبريني بمشاعركِ اتجاهي هل انتِ تحبينني ؟!!
-لا انا لا احبك بل اعشقك
انهت كلمتها تلك لتعود اعين اوليفر للونها العسلي وهو يقول : ارأيت كيف انكِ قلتي انكِ تحبينني انا بالفعل مرتاح الان لسامعي تلك الحقيقه
-ولكن كيف فعلتها ؟!!
فابتسم بهدوء وهو يوليها ظهره قائلاً : في الواقع ان هذه موهبتي
-ماذا انا لاازال لم افهمك بعد
-حسنا سأوضح لكِ اكثر ان جميع افراد عائله لوكاس بلا استثناء يملكون قوه ما ..وانا ولدت بقوه تسمى بقوه التأثير وهي تسمح لي ان اجعل الاشخاص امامي ينطقون بالحقيقه كما انني في بعض الاوقات استطيع التلاعب بمشاعرهم حسب ما اريد ..وباختصار يمكن ان نقول ان لا احد يستطيع الكذب علي او الغضب مني
تفاجأت اوليفيا قليلا من تلك المعلومه الجديده فهي لم تكن تعلم بشأن قوته تلك رغم كونها من نفس جنسه بل واكتفت بأن قالت : قد تكون قدرتك تلك جيده ولكن اياك واستخدامها معي من جديد ..فأنا عندما اكون مستعده سأتي لك واخبرك بالحقيقه كامله
لم تفارق اوليفر الابتسامه وهو يقول : انا لن اضمن نفسي ..فالامر عائداً لكِ فأن لم تدفعيني انتِ لاستخدامها فأنا لن استخدامها..على كل حال كفانا حديثاً هنا فالجميع ينتظرنا بالداخل
-ومن تعني بالجميع ؟!!
قالتها بتساءل في حين اجاب هو : اعني ان جميع افراد عائلتي وعائلتكِ ينتظروننا لنعلن لهم خبر خطوبتنا
-ولكن كيف لهم ان يعرفوا هذا ومتى اخبرتهم ؟!!
-انها قصه طويله سأحكيها لكِ في طريقنا اليهم
وبالطبع بعد خبر اعلان خطوبتهما وموافقت الاهل عليه تزوج الاثنين بعد اسبوعاً وقاموا بدعوة جميع اقاربهم واقاموا حفل زفافاً جميل بعد ذلك سافرا الزوجين لتمضيت شهر عسلهما في جزيزه ما تابعه لاملاك عائله لوكاس }
-حسنا وهكذا اصبح بأمكاننا ان نختم قصه لقاء والديك ببعضهما البعض
انهى ليو كلمته وهو يرى ايمي تمسح بعض دموع التأثر وهي تقول : انها بالفعل لقصه حب مؤثر..ولكن الاهم الان انت لم تخبرني كيف ماتا ومن هو وراء حياتي كيتيمةً دون والدين ؟!!
-حسنا انا اخشى انني لا استطيع ان افيدكِ في هذا الامر فلم يشهد احدهم على ما حدث في ذلك اليوم سوى ليام فهو الوحيد الذي يعرف الحقيقه كامله
-مــاذا .. ولماذا لم تسأله عنها اذاً ؟!!
فمرر ليو يده في شعره الكستنائي بقليل من الانفعال قائلا : وهل تظنين انني لم افعل انا قد حاولت سؤاله اكثر من مره ولكن ذلك المشاكس الصغير يرفض الانصياع لي واخباري ..وربما يكون هذا بسبب فشلي في تأدية دور الشقيق الكبير
بعد سماع ايمي لكلماته الاخيره توسعت اعينها بأندهاش وهي تقول : ما الذي تعنيه بكلامك هذا هل حقاً ليام هو شقيقك الصغير ؟!!
-اوه هل لاحظتي هذا الان ؟!! فأنا عندما كنت اسرد عليكِ القصه اخبرتكِ بأن امي قد تزوجت من عمك
-اوه صحيح معك حق في كلامك ..ولكني على ما يبدو من شدة تأثري بقصه والداي لم اتنبه لهذا الامر
-لا عليكِ فأن مثل هذا الامور تحدث ..لنعد الان لموضوعنا ان اردتِ معرفه الحقيقه فعليك سؤال ليام نفسه عنها ..فكما تعلمين في تلك الفتره انتشرت الكثير من الاشعات حول حقيقه مقتل العائله الحاكم فمنهم من اتهم كين بها ..وبعض الناس اتجهت لاتهام مجلس النبلاء فهم قد حاول الانقلاب مره على عائلتكِ ..وهناك ايضا بعض الاتهامات التي وجهت الى بعض العوائل الاخرى ..وبالنسبه لايها صحيح فهذا السؤال لا يزال يطرح نفسه والاجابه لا تزال مبهمه ولا يعرفها سوى شقيقي الصغير ليام
-حسنا اذاً وكيف لي ان اقابله فأنا اريد سؤاله عن ما يعرفه ؟!!
-ان هذا الامر بسيط ففي حفله التتويج الذي سيقام نهايه الاسبوع اي بعد غداً يمكنكِ رؤيته هناك وسؤاله
فتفاجأت ايمي : وهل سأحضرها انا ايضا ؟!
-بالطبع ستفعلين فأنتِ في النهايه هي الاميره ام نسيت ذلك ؟!!
-اوه صحيح ..بالمناسبه انتِ لم تخبرني عن اسماء ابناء كين فهل لك ان تفعل هذا الان ؟!!
فابتسم لها بهدوء قائلا : اظن بأن هذا الامر سيصدمكِ قليلاً ..فالتوأمان هما شخصين قد قابلتيهما سلفاً
-وكيف ذلك ثم من يكونان ؟!!
-اممممم كيف عساي اقولها ان احدهما كان حارسكِ الشخصي ..والاخر هو حارس ليام
انهى كلمته وهو يراقب تعابير وجهها التي سرعنما تغيرت لتعتريها الصدمه وهي تقول : انت تقصد بكلامك كلاً من راين و ريو صحيح ؟؟!
-نعم بالضبط هذا ما اعنيه
-ولكن كيف لهما ان يعملا عند عائلتنا انا لا ازال لم افهم ؟
-للحق ان هذا قصه اخرى واظن بأن عليك سؤال احد التوأمين عنها
ثم بعد كلمته الاخير نهض ليو ليتوجه للقصر قائلا : هيا بنا الان لنترك هذا الامر ولندخل فالطقس في المساء يصبح بارداً ..وانتِ لا تريدين ان تصابي بالزكام قبل ان تري ليام اليس كذلك ؟!!
-اوه حسنا سأتي في الحال
انهت كلمتها وهي تأخذ حقيبتها المدرسيه وتتبعه الى داخل القصر وهي لا تزال متعجبه من ان كلاً من راين وريو اشقاء فهي كانت تشك بأمرهما ولكن ان يكونا توأمين ان هذا بالفعل امراً لا يصدق وفوق كل هذا ان والدهما هو كين الذي كان يود الزواج من امها في يوماً من الايام تركت ايمي تلك الافكار جانباً وهي تستلقي على سريرها لتغط في النوم متناسيةً كل ما حولها
------------------------
يتبع ...
هدا اطول بارت نزلته للان اتمنى يعجبكم :)
أنت تقرأ
☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆
Vampirosمن انا ؟! واين ذاكرتي ؟! ولماذا حياتي تسير بهذه الطريقه ؟! انا نفسي لا اعلم ولم اجد بعد الاجابه لكل تلك الاسئله التي تدور في رأسي .. ولكن انا قريباً جداً سأجدها متى ؟! واين ؟! كذلك لا اعلم ولكن بالتأكيد انا لن استسلم لأن الاستسلام يعني الهزيمه وانا...