في اليوم التالي استيقظت ايمي في وقت متأخر من النهار وهي تشعر بالارهاق وذلك لكونها لم تنل القسط الكافي من النوم البارح وهي تفكر بالقنبله التي القاها عليها ليو بل هي لم تستطع نسيان الامر حتى تفكر فيه ففي البارحه كما تذكر وجه ليو لها سؤال : ايمي انتِ الى الان لم تسأليني عن اسم عائلتكِ ..الا يهمكِ معرفة اسم عائلتكِ الحقيقه ام ماذا ؟!
ولكن ايمي لم تجب واكتفت بالصمت وهي تنظر اليه والارتباك ظاهراً عليها فهي نفسها لا تعلم ان كان عليها معرفة تلك الحقيقه ام لا ..هي الان تشعر بالخوف من ذاك الماضي الذي سينتظرها بالنسبه لليو فقد تفهم حالها ذاك ليسترسل ويقول : حسنا انا اعلم ان ما سأقوله لا يصدق ولكن حاولي تقبل الامر برويه <ثم ازدرد ريقه ليكمل > ان عائلتكِ يا ايمي من اقدم واعرق العوائل كما انها مشهوره جداً في وقتنا الحالي فهي لديها نفوذ كبيره وثراء فاحش ..ورغم كل ذلك فمن يرأسها فهو شاب في مثل عمرك وهذا بسبب موت معظم افراد تلك العائله
ثم سكت ليو قليل وهو يراقب جمود وجهها فايمي نفسها كانت تشعر بأن تلك القصه مؤلوفه لها وقد سمعتها من قبل ولكن اين ومتى هي لا تذكر او ربما لا تريد ذلك ..ولكن القدر سار عكس امنيتها تلك فقد اكمل ليو لينطق بالحقيقيه او كما تسميها ايمي القنبله الموقوته : حسنا وعلى حد علمي فقد تقابلتي سابقاً مع احد افراد عائلتكِ بل وقد درستي معه في نفس المدرسه<ثم التقط انفاسه وهو يكمل بهدوء>لن اطيل الحديث اكثر من هذا فأنا كنت اتحدث عن ليام لوكاس ابن عمك و الوريث الشرعي لسلسه شركات ML
الشهيره
في تلك اللحظه عقد لسان ايمي فعجزت عن الرد وهي تحدث نفسها بأن ذلك الخبر غير متوقع بالفعل كما انه غير قابل لتصديق فكيف لها ان تكون من عائلة لوكاس ؟ ثم ما الذي حدث وجعلها تبتعد عن عائلتها ؟ وكيف وصلت الامور الى هنا ؟ ثم هل كان ليام يعرف بتلك الحقيقه وان كان يعرف فلماذا اخفاها عنها ؟ كانت كل تلك التساؤلات تدور بعقل ايمي ولكن اهم سؤال كان يطرح نفسه بنفسه ان كانت هي من عائله لوكاس بالفعل اذاً فهذا يعني انها مصاصه دماء مثلهم ولكن لماذا هي لا تمتلك اين من تلك القوى التي يمتلكها مصاصوا الدماء ؟ ولماذا هي لا تملك اي رغبه في شرب الدماء؟ كان ذلك اهم ما يجول في ذهن ايمي التي عادت لواقعها على صوت طرق الباب فقد كانت احدى الخادمات تخبرها بأن الغداء قد انتهى ولكن ايمي امتنعت عن الطعام فمزاجها ونفسيتها لا تسمح لها بذلك واكتفت بأن صرفت الخادمه وهي تقفل الباب لتحبس نفسها في الغرفه بدون اي طعام او شراب فهي في النهايه لا تشتهي ان تتناول اي شيء كان وبسبب انشغال ليو ببعض الامور المتعلقه بشركة عائلته فهو لم يعلم بحال ايمي ذاك ولم يستطع السؤال عنه فالاعمال قد تراكمت عليه لتغيبه ليومين او اكثر عنها
-------------------
اما بالنسبه لراين فبعد وصوله لمطار العاصمه لم يجد اي احد لاستقباله فتأفف قائلا : اظن بأن السيد لا يزال غاضباً مني
ثم خرج من المطار وراح يبحث عن سياره اجرة وما هي الا حظات حتى وجد احدها فركبها بعد ان اعطى السائق عنوان المكان الذي يريد التوجه اليه واخيرا تحرك سياره الاجره لتبتعد عن المطار سالكةً الخط الرئيسي في تلك الاثناء كان راين يراقب الابنيه والسكان وهو يبتسم بهدوء فقد اشتاق كثيراً لهذا المكان فمنذ السنوات العشر الفائته هو لم يزره وهذا سبب شعوره بالحنين في هذه اللحظه ومع مرور الوقت بدأت الابنيه تختفي شيء فشيء لتظهر بدلاً عنه الكثير من اشجار الكرز الزهريه اللون وذلك بسبب كونه في فصل الربيع ابتسم راين وهو يستعيد بعض الذكريات عن هذا المكان ثم ما هي الا لحظات حتى توقف سائق سياره الاجرة فتعجب راين : ما الخطب الان ؟!
فرد السائق : في الواقع ان حارسي البواب يرفضون دخلولي اكثر من هذا ..لذلك اعذرني يا سيدي فأنا لا يمكنني المضي بك اكثر
-اوه يا الهي
قالها راين بوجه متجهم ثم دفع لسائق مالها وترجل من السياره ليقف امام بوابه القصر الضخمه وهو يحمل حقيبته ثم ما هي الا دقائق حتى اقترب من الحارسين قائلا : مرحبا يا حراس ..هل يمكنك فتح البوابه لي
فتحدث احدهم بصرامه : ومن تكون انت ؟ ثم هل لك موعداً مع السيد ؟!
تنهد راين قائلا : انا راين شقيقه ريو مرافق السيد ..اما بالنسبه للموعد فأنا لا اعتقد انني املك واحداً
-هه ان لم تملك موعداً اذاً لن يسمح لك بالدخول كائن من كنت <قالها الحارس الاخر ببرود
فتأفف راين من فعلتهما فأخرج هاتفه كي يتصل بشقيقه ولكن الحظ لم يحالفه فقد انتهى شحن بطاريته مما جعله يشعر بالغضب وهو يقول : يا الهي لماذا حظي بائس هذه الايام
انهى كلمته تلك وراح يحدث الحارسين من جديد ويحاول اقناعهما حتى انه اضطر لاخراج بطاقه هويته ليثب لهما بأنه شقيقه ريو ولان الحارسين لم يصدقها ففي النهايه بأمكان اي احد تزوير هذا الامور ..قام احدهما بالاتصال بريو لسؤال عن علاقته براين وعندما تبين لهم ان كلام راين صحيح قاموا بأدخاله من البوابه فأبتسم راين بأنتصار لهما وسار بعدها بأتجاه القصر وفي طريقه مره بحقول للاشجار المقلمه واخرى لزهور بمختلف الالون والاحجام واخيراً وقبل وصوله للقصر انعطف قليلا بسبب نافوره المياه الضخمه التي تتوسط حديقه القصر والتي تشبه الجرات ثم بعد ذلك ما لبث الا ان وقف امام الباب الرئيسي للقصر ففتحت له احدى الخادمات فدلف للقصر وهو يتأمل المكان وبهمس لنفسه : انه لا يزال كما كان رغم الفرق البسيط في بعض الاثاث
بعد ذلك اخذت خادمة اخرى حقيبته بينما اوصلته تلك التي فتحت له الباب الى مكتب ليام وقد كان ذاته مكتب جده سابقا طرق راين الباب قبل ان يدخل وعندما اذن له لذلك دلف للغرفه واخيرا حيا ليام فورا ان وقعت انظاره عليه فرد عليها ليام بالمثل ثم امرها بأن يحكي له ماحدث وكيف انه فقد ايمي وبالفعل تحدث له راين عن كل ما جرى وبالتفصيل الممل كذلك وعندما فرغ علق قائلا : هذا كل ما حدث يا سدي
فتنهد ليام ومن ثم راح يتساءل : اخبرني ماذا بشأن الادله ..الم تترك شي خلفها ..؟!
-لا لم يحدث هذا
-حسنا اذاً ماذا بشأن تصرفتها اقصد قبل ان تترك المنزل الم تشعر بشيء غريب بها ؟!
فكر راين بهدوء قبل ان يجيب وهو يتذكر شيء ما : امممممم في الواقع قبل ان تخرج من المنزل بيوم قامت الانسه بأعطائي ظرفاً واخبرتني بأنه لي
-وما الذي كان بداخل الظرف ؟!
فأخرج راين الظرف من معطفه وسلمه لليام وهو يقول : فلتنظر له بنفسك يا سيدي
فأمسك ليام بالظرف وفتحه وعندما وقعت انظاره على الصوره وعلى ما كتب خلفها قطب حاجبيه ليتساءل ريو بعدها : ما الخطب يا سيدي اتريد منى ان اامر الحراس بالبحث عنها ؟!
فأجاب ليام بهدوء : لا داعي لذلك ..فأنا اظن بأنني اعرف مكان تواجدها حالياً
-اذاً ماذا ننتظر فلنذهب ولنأتي بها <قالها راين براحه في حين نهاه ليام وهو يقول : ليس هذا المره ..فقد خرجت الامور عن سيطرتي
-ما الذي تعنيه يا سيدي !!
قالها راين بتساءل في حين اجاب ليام بهدوء : لقد خسرنا النزال هذه المره ولكن انا اعد وريث لوغان ذاك بأن هذا اخر انتصار سيحصل عليه
-اذاً وما هي اوامر حضرتك انراقب الانسه من جديد ؟!
تساءل ريو في حين راح ليام يقول : لا حاجه لذلك ..فقد اكتفي بالمهمه التي كلفتك بها سابقاً
-امرك سيدي
-حسنا تستطيعان الانصراف الان
وبذلك انتهى حديثهم ذلك ليخرح كلا الشقيقين من المكتب ويتوجه كلاً منها الى مشاغله ومر اليوم بشكل روتيني
--------------------------
في مساء اليوم التالي وبالتحديد في منتصف الليل عاد ليو الى القصر بعد ان فرغ من انجاز جميع اعماله تلك ..ومن ثم صعد الى غرفته ليرتمي اخيراً على سريره فهو يشعر بالتعب وكاد ان يغفوا ولكن احدهم ازعجه بطرقه للباب فتساءل ليو بأستياء : من ؟!
-هذا انا يا سيدي
-اوه لويس داخل
فدخل لويس وبمجرد ان رأى حال سيده وكيف انه منهك اعتذر قائلا : اسف لأزعاجك في هذا الوقت ولكن الامر مهم بعض الشيء
-حسنا تكلم <قالها ليو وهو يتثاءب
-اوه سأفعل ..بشأن الانسه ايمي لقد امرتني يا سيدي بأن اعتني بها في غيابك ولكن ..
فتعجب ليو من سكون لويس المفاجئ واعتدل ليجلس قائلا : ولكن ماذا فلتكمل
-حسنا كيف اقولها ..ان الانسه لم تخرج من غرفتها في اليومين المنصرمين بل بمعنى اصح هي قد حبست نفسها داخلها ..وامتنعت عن الخروج منها لتناول الطعام او الشراب وانا لم املك الصلاحيه لأرغامها على ذلك
فتنهد ليو بعد سامع كلماته تلك وراح يقول : احسنت صنعاً بأخباري ..ولكن بما ان الوقت متأخر الان فأنا لن ازعجها وسأزورها في الصباح الباكر واسوي معها الامر
-كما تشاء يا سيدي
-ان لم يعد هناك ما تقوله فيمكنك الانصراف الان يا لويس
-اذاً فلتعذرني مجدداً على ازعاجك
-لا تهتم لهذا
قالها ليو وهو يستلقي من جديد على سريره فأومأ لويس برأسه وقبل ان يخرج من الغرفه قال : عمت مساءً يا سيدي
فأبتسم ليو لأهتمام لويس له ورد عليهم بالمثل ثم بعد ذلك راح يفكر بأيمي الى ان غلبه النعاس لينام اخيراً وبذلك مرت ليله اخرى على الجميع
----------------------
في ظهيرة اليوم التالي استفاق ليو ليجد انه قد تأخر بالنوم وكل ذلك كان بسبب ارهاقه وعدم محاولة اي احد ايقاظه ..ولكن تفهم الوضع فقد يكون لويس من امرهم بتركه يستريح ..نهض ليو بعد ذلك من سريرها ليفعل ما يفعله كل يوم بعد ان يستيقظ فقد استحم وارتدى ثياب انيقه ثم سرح شعره واخيراً القى على نفس نظرةً متفحصه وابتسم لنفس ..فهو يبدوا وسيماً كالعاده ..ثم بعد ذلك ترك الغرفه وهو يهم بالنزول لطابق السفلي ولكن وفي منتصف الطريق توقف فقد شاهد احدى الخادمات وهي تقف امام باب الغرفه الخاص بايمي عندها تذكر حديث لويس البارحه واقترب من الخادمه وهو يتساءل : امن خطب يا بوسي ؟!
فأجابت الخادمه بوسي بقلق : اوه صباح الخير يا سيدي ..في الواقع اممم انا لا اريد الكذب عليك والقول بأن كل شيء على ما يرام فالحقيقه عكس ذلك فالانسه منذ وقت طويل لم تخرج من الغرفه لتتناول الطعام وعندما نأتي به لها هي ترفض فتح الباب لنا ..واليوم حدث نفس الشيء يا سيدي وللحق فأنا بدأت اشعر بالقلق على حالها
في تلك اللحظه حدث ليو نفسه ( اذاً لقد وصلت الامور لهذا الحد ) ثم ابتسم بهدوء للخادمه وراح بقول : لا تقلقي يا بوسي انا سأحل هذا الامر وبعد بضع دقائق سوف انزل مع ايمي ..اما الان فتستطيعين الانصراف
-كما تريد يا سيدي
ثم غادرت الخادمه ..ليتنهد ليو بعدها ويطرق الباب اكثر من مره وما هي الا دقائق حتى اتاه صوتها وهي تقول : الم اخبركم بأني لا اريد تناول اي شيء ..او رؤية اي احد
-وهل اصنف انا تحت هؤلاء الذين لا تريدين رؤيتهم
فلم يأتيه اي رد فأضطر ان يكمل : اوه ايمي عزيزتي انا اعلم بأن ما اخبرتكِ به كان صادماً ولكن انا لن اكون سعيداً برؤيتكِ تفعلين هذا بنفسك انتِ بالفعل تقلقين جميع من في القصر عليكِ وخصوصاً انا ..ايرضيكِ هذا ؟! هيا الان افتحي الباب ولا تدعيني اغير نظرتي فيكِ وامتنع عن قول ما تبقى من الحقيقه لكِ
وبعد لحظات عندما لم يتلقى ليو الرد عاد ليقول منهياً حديثه : لقد خيبتِ ظني بكِ يا ايمي ..فأنا لم اتوقع ان اكون من الاشخاص الغير مرحب بهم بنـ..
وبتر عبارته تلك فقد سمع صوت احتكاك الباب ثم ما لبثت ان ظهرت له ايمي بوجه شاحب وهالات سوداء اسفل اعينها الزرقاء كما ان شعرها الاسود كان غير مرتب ..تفحص ليو حالها واشفق عليها ولكنه حاول ان لا يظهر ذلك وهو يقول : صباح الخيـ..
ولكنه لم يستطع ان يكمل كلمته تلك ففجأه ومن دون سابق انذار طأطأت ايمي برأسها وقد بدى الحزن عليها وما هي الا ثواني حتى انهمرت دموعها كالامطار فلم يتحمل ليو رؤيتها بذلك الشكل واقترب منها ليحتضنها ويخفف عنها وايمي بدورها لم تمانع فهي بحاجه لم يواسيها في محنتها تلك وبعد فتره من البكاء المتواصل والشهقات الحزينه توقفت ايمي عن البكاء لتبتعد اخيراً عن ليو وهي تقول : ارجوك اعذرنـ..
فقاطعها ليو وهو يطع اصبعه على شفتيها : اششش لا اريد سماع اي اعتذارت ..اخبريني الان كيف اصبح حالكِ ؟!
فأجاب ايمي ببعض الراحه : اظن انني بخير
-وكيف لا تكونين كذلك وانتِ قد بللتي سترتي الثمينه < قالها ما زحاً
لتبتسم ايمي له بشفافيه وتقول : اعذرني لذلك
-اوه الم اخبركِ قبل قليل انني لا اريد سماع اي اعتذارات ..ثم بما ان حالكِ قد تحسن الان هيا بنا لتناول الغداء ... وانا لا اريد سماع اي اعتراضات
-حسنا لن افعل ..ولكن قبل ذلك وبشأن ما اخبرتني به ..فأن هناك اموراً كثيره تحيرني ولا اجد لها اي اجابه
-اوه يبدو بالفعل بأن حالتكِ قد تحسنت فها انتِ ذا تعودين لنفسكِ القديمه التي تحب السؤال
ولكن فلتحاولي نسيان هذا الامر لبعض الوقت اعني حتى تتحسن حالتك
فتعجبت ايمي من كلامه ذاك ولكنها حاولت تجاهله وهي تقول : ولكنك قد وعدت بأن تخبرني بالحقيقه وتجيب على جميع اسئلتي
-اوه ولكن انا لا اذكر بأنني قلتِ هذا
انهى كلمته تلك وهو يبتسم فقطبت ايمي حاجبيها وهي تتساءل : ما الذي تعنيه بكلامك ذاك ... الن تخبرني بالحقيقه او تجيب عن اسئلتي ؟!!
-اوه يبدو بأنكِ لن تستطيع الصبر اكثر من هذا لا تقلقي انا لا ازال عند كلمتي <ومن ثم اولها ظهر ليكمل اخيراً > و سأكون بأنتظاركِ على مائده الغداء فلا تتأخري يا انستي العزيزه
بعد تلك الكلمه اختفى ليو من امامها فقد سلك المرر المؤدي الى الدرج في حين شعرت ايمي ببعض النشاط فقد ان الاون لان تتحلى هي بالشجاعه ولا تخاف من ماضيها ..ثم ان تلك الاسئله التي تدور في دماغها تكاد تصيبها بالجنون ولذلك فهي عليها ايجاد الاجوبه التي تشبع رغبتها وتروي فضولها وتسكته ..ولذلك فقد عادت لغرفتها ..واستحمت بأسرع ما يمكنها وارتدت اول فستان ظهر امامها ثم سرحت شعرها وتركته لينسدل على اكتافها واخيراً نزلت الى غرفه الطعام لتقابل ليو هناك ومن دون اي سابق انذار تحدثت لتقول له بأنها تريد معرفة ما حدث في الماضي فوافق ليو على قول الحقيقه و لكن بعد ان يفرغوا من تناول الطعام كما انه شرط ان لا يقول الحقيقه الا بعد رؤيته لها وهي تأكل ولان صبر ايمي نفذ رضخت لمطلبه ذلك وارغمت نفسها على تناول بعض الحساء والقليل من الخبز فأبتسم ليو برضى لانتصاره الصغير ذاك وبعد فتره اي عندما انتهو من الاكل لم تنتظر ايمي نهوضهم عن المائده بل وقالت بأندفاع : لقد نفذت شرطك يا ليو فهيا اخبرني بالحقيقه
فضحك ليو على تصرفاتها وكيف انها لم تعد تستطيع الانتظار اكثر فأخذ نفس عميقاً ثم راح يقول : حسنا سأخبركِ بها..لكن لا تتعجلي فقبل ان ابدأ عليك معرفة امراً هام وهو انه قبل مئه عام اي قبل الفتره التي تسلم فيها جدكِ مارسيل لوكاس الحكم كانت اوضاع البلاد مترديه وقد ظهرت الكثير من المجازر والملاحم التي ذكرها التاريخ عن موت مئات بل الف البشر وبالطبع كان مصاصوا الدماء خلف كل تلكِ الوفيات فهناك عدداً كبير من العشائر لم يلتزموا بالقواعد والقوانين الذي وضعها الحاكم السابق في نفس ذلك العصر ظهرت مجموعه من البشرين ام علي القول انهم كانوا مجموعه من المشعوذين الذي كان يستخدمون السحر الاسود وهو سحراً محرم الاستخدام ..لن ادخل كثير في التفاصيل ولكن تلك المجموعه التي سمت نفسها بـ O.H.V وهي تعني منظمه صيادي مصاصي الدماء قامت بسفك الكثير من الدماء و قد بدأت بمجزره جديده فقد قتلت الكثير من مصاصي الدماء حينها ..وللحق فأن ذلك بالفعل كاد ان يشعل الحرب بين الطرفين ولكن تغير كل ذلك بعد حكم جدكِ فهو كان صارماً و حازماً وقد جعل جميع مصاصي الدماء بلا استثناء ينصاعون اليه ومن كان يتجرء على عصيانه فبالطبع سيكون قد تخلى عن حياته ..وبعد ذلك وشيئاً فشيئاً بدأت الخلافات تتحسن مع البشر وكل ذلك كان بفضل الاتفاقيه والمعاهده التي بيننا وبينهم والتي كانت تنص على ان من المحرم على مصاصي الدماء شرب دم البشر او الزواج منه ..كما انه يحرم على البشر استخدام السحر الاسود والشعوذه ضد اي مصاص دماء ..ثم اضافوا ايضا قانون يلزم كلا الطرفين على التعايش بسلام مع بعضهم البعض ومن سيتعدى على ذلك فأنه سيحاكم بالعواقب المذكوره في نفس المعاهده
انهى ليو كلمته تلك ومن ثم ازدرد ريقه ليكمل قائلا : قد تتساءلين الان ..عن سبب اخباري لكِ عن هذا الامر ..ولذلك فأنا سأختصر الموضوع واقول في نفس فتره حكم جدك مارسيل شهدت عشائر مصاصي الدماء حكم سمي بحكم نظام المناطق ..ولاوضح اكثر فهو كان يخول العشائر ان تتخذ منطقه خاصه لها ..ومع تقدم السنين ظهر نظام التصنيف وكما يظهر من مسماه فهو قد صنف مصاصي الدماء الى ثلاث طبقات ألا وهم انقياء الدم وهم اصحاب قوه خارقه وعيون بنفسجيه وهذا الكلام يقتصر على العائله الملكيه فقط ومن بعدهم تأتي طبقه النبلاء التي يندرج تحتها رؤساء العوائل الاربع التي تحكم كل منهم عشيرتها وهم اصحاب عيون صفراء ويشبهون اي مصاص دماء عادي ولكنه يختلفون عنه لكونهم يملكون السلطه وامور اخرى لا داعي لذكرها ..حسنا الان اظن ان هذا يكفي ليعطيكِ خلفيه عن عالم مصاصي الدماء قبل ان اروي لكِ ما حدث في الماضي
فهزت ايمي رأسها وهي تأيد كلامه رغم كونها لم تفهم ما الذي كان يعنيه بكل هذا الا انها تعلمت الكثير عن بني جنسها ..لاحظ ليو سكوت ايمي وفهم انها تريد منه الدخول في صلب الموضوع وبسرعه فأبتسم لها ثم استرسل في الحديث قائلا : حسنا اذاً لقد وصلنا للامر المهم الان فقبل ما يقارب 22 عاماً اي عندما ازدهرت التجاره وكثر رجال الاعمال في تلك الفتره لوحظت الكثير من المنافسات بين العوائل الخمس وبعضها كان شرعياً والاخر عكس ذلك وبالطبع عائله لوكاس ولوغان كانتاً بعيداين كل البعد عن كل تلك الامور غير الشرعيه وقد شهد ذلك الوقت منافسه كبيره وشريفه بين العائلتين انتهت بتعادل كلا الطرفين وذلك جعل العلاقه بين مارسيل لوكاس و نيكولاس لوغان جيده في بعض الاحيان وفي البعض الاخر مضطربه ولكون نيكولاس لا يملك سوى ابنتين اي ان لا وريث ذكر له فقد كان يعتبر ابن اخيه الوحيد كأبنه تماماً فقد كان يوكل اليه الكثير من اعمال الشركه ويثق به كثير ويحبه ففي النهايه هو من قام بتربيته بعد موت والديه ولدرجه تعلقه به قام بتزويجه بأبنته الكبرى راشيل ولكون ريموندو ايضا يعز عمه فلم يستطع رفض طلبه ذلك ليتم الزواج بعدها وبعد بضعت شهور تبين ان ذلك القرار الذي اتخذه ريموندو كان خاطئ فهو لم يستطع التأقلم مع ابنة عمه لكون الفرق بين عمرهما كبيراً بعض الشيء فأفكار كلاً منهما مختلفه عن الاخر بل وجذرياً ولذلك السبب فقد قررا الانفصال اخيراً ولكن عندما تبين لهم بأن راشيل حامل تغاضوا عن ذلك القرار وحاول تقبل بعضهم البعض ولكن بعد مضي اربع سنوات اي عندما وجد ريموندو الفتاه التي تناسبه عاد لقراره السابقه وعزم عليه هذه المره فلم تمانع راشيل قراره ذلك بل واعتبرت بأنها ستتحرر اخيراً منه فهم رغم تمثيلهم الجيد طوال تلك السنوات امام الجميع الا ان المشاكل لم تكن تفارقهم ..في النهايه كان خبر انفصال راشيل وريموندو صادماً لنيكولاس بل وقد جعله يغضب غضباً شديداً ويمتنع عن الحديث معهم لاشهر وذلك بسبب عدم مسؤوليتهما فقد انفصالا رغم ان لديهما ابناً لم يتعدى الرابعه من عمره بعد ولكن اوليفيا ابنتة الصغيره كانت دائما ما تحاول جعله يسامحهما ففي النهايه تلك حياتهما الخاصه وهم من عليهم ان يقرروا كيف ستكون ومع الكثير من الالحاح وافق نيكولاس على مسامحتهما شرط ان يعيش الصغير ليو معه في نفس القصر فوافق ريموندو على الامر فزوجته الجديده لم تكن تريد اي متطفلين في بيتها وهو قد انصاع الى اوامرها اما بالنسبه الى راشيل فهي ايضاً لم تمانع ففي النهايه ابنها سيعيش معها تحت سقف واحد ومنذ ذلك الحين عاد كل شيء لطبيعته تقريباً ...ومع تسابق الايام ومرورها جاء ذلك اليوم الموعود ألا وهو يوم تقاعد الملك السابق اي مارسيل لوكاس جدك .. و بما ان عائله لوغان كانت من العائلات النبيله والبارزه فقد تمت دعوتهم الى تلك المناسبه فما كان منهم الى ان يلبوا الدعوه .. وفي نفس تلك الليلة ايضا نوقش امر مراسم التتويج فقد رشح الاخوان لوكاس لمنصب الحكم مما جعلهما يكثران الحديث مع الناس على امل ان ينالوا اصواتهم ففي النهايه واحد منهما فقط سيصبح الملك الجديد لمصاصي الدماء وقد لوحظ ليلتها اهتمام الابن البكر بهذا الامر فهو كان يجذب اهتمام الحضور و يحاول جمع اكثر عدداً ممكن من الاصوات .. في حين تجاهل الابن الثاني ذلك الامر فهو لا يهتم كثيراً للحكم وقد ساعده الاتصال الذي تلقاه على الابتعاد قليلا عن اجواء الاحتفال ..وبما ان المكان يعج بالحضور والازعاج فما كان منه الا ان توجه لشرفه فهي بطبيعه الحال هادئه فلا يخرج لها الا من كان يريد تنشق بعض الهواء وبالطبع هي ستكون المكان الامثل لرد على ذلك الاتصال المهم فهو في النهايه من العمل
--------------------
اذا عجبكم البارت فلا تحرموني من ردودكم الجميله
وشكرا لمروركم :)
أنت تقرأ
☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆
Vampireمن انا ؟! واين ذاكرتي ؟! ولماذا حياتي تسير بهذه الطريقه ؟! انا نفسي لا اعلم ولم اجد بعد الاجابه لكل تلك الاسئله التي تدور في رأسي .. ولكن انا قريباً جداً سأجدها متى ؟! واين ؟! كذلك لا اعلم ولكن بالتأكيد انا لن استسلم لأن الاستسلام يعني الهزيمه وانا...