لم تنفرج صخرة حزني عليك بعد !
أفتقدك ..
حد العزلة ..
حد الوحشية ..
حد الدعاء !
أفتش عنك بذعر ولا أجدك ..
فأتدفق غضبا بشكل مخيف ..
وتميع الأشياء من حولي ..
ويحترق فراشي .. وتقطر ستائري ..
ويسيل وجعي الأسود على الجدران !
ثيابك الصغيرة ستخبرك عن عمر انتظاري ..
معلقة على مشاجب حزني الذي لم تهدمه السنوات !
تخيل معي كبد سأمزقهاو ألوكها بين أضراسي ..
لست هند بنت عتبة..
أنا الثكلى التي ناءت بقهرها و انتبذت مكانا قصيا !
وهذه الحجرات الموصدة في قلبي يا صغيري ..
تسكنها أشباح فقدي التي تزاوجت وأنجبت قبائل من الوجع ..
ستثأثر لحزني و تأتيني برؤوس الظلم مكومة في زنبيل !
ما زلت أحتفظ بمصروفك منذ أن كان لون الريال رماديا ..
تعال نستبدله بريالات خضر !
تعال نتصدق بها ..
تعال نشتري به حلوى لطفل يتيم!
ما زلت ساق الفرح مبتورة ..
تعرج في غيابك أيامي و أعيادي ..
وتتكأ على عكازين : عل و عسى !
لأنه عيد الأم ..
ولأنني مكتوبة في وثيقة ميلادك أمك ..
أمك التي لا تعرف وجهك !
ألن ترسمني في كراستك دائرة لها نقطتين ..
وفما مبتسما إلى جانبه أمي ؟
لأنه عيد الأم ..
ألن تفعل أمرا خارقا ..
وتقول شيئا كأحبك ؟
- بصفتي أمك التي لا تعرف أين أنت -
ألن تخرج من صومعة صمتك ..
وتوقف هذا النزيف الذي انفجر منذ غيابك ..
وتفعل بوجهك الصغير ما لم يفعله ذوو الشوارب ؟
حلم التخرج ..
وحلم الوظيفة ..
وحلم الثراء ..
وحلم الزواج ..
وحلم الطفل الأول ..
كلها أحلام تقليدية ..
لا تعادل حلمي بلقائك ولو كان صدفة !
أتعمد التأخير عن عملي ..
أنت تقرأ
في كل قلب مقبرة
De Todoإلى فيصل و أثير : الأمر أشبه بأن نصرخ و على فمنا شريط لاصق .. أشبه بأن نلاحق أحدا في دائرة لا تكف عن الإتساع .. نركض و يركض في الاتجاه نفسه .. وبالسرعة ذاتها .. كنت أعول كثيرا على السنوات أن تصنع فارقا بجمعنا .. ولم تفعل بعد! أنا هنا أصنع قنطرة ألي...